مشعل يتوعد بأسر المزيد من الجنود الإسرائيليين
عواصم - وكالات : قالت حركة حماس امس ان الجندي الاسرائيلي "جلعاد شاليت لن يكون وحيدا" وانها ستستمر باسر الجنود الاسرائيليين الا اذا خضع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى مطالبها بالافراج عن الاسرى جميعا. وتوعد رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل اسرائيل بان "جلعاد شاليت لن يكون وحيدا وسنظل ناسر جنود الاحتلال وضباطه حتى يفرج عن اسرانا جميعا".
واكد مشعل في كلمة القاها في تظاهرة بدمشق "بالنسبة لجلعاد لدينا مطالب محددة اليوم وكلما تاخر الزمن فستكون مطالبنا اعلى لاننا لن نكتفي بجلعاد شاليت". وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية نشرت الاحد نقلا عن مكتب نتنياهو وعن "مصادر حكومية" تفاصيل جديدة عن عملية تبادل محتملة بين معتقلين فلسطينيين والجندي شاليت سيشمل ناشطين فلسطينيين تقول اسرائيل انهم ضالعون في مقتل نحو 600 اسرائيلي. وتابع مشعل "ان اخواننا المجاهدين في جميع مواقعهم سينجحون في تكرار تجربة اسر الجنود الصهاينة هذا خيارنا"، معتبرا ان اسرائيل "لاتجدي معها الا لغة القوة". وحمل مشعل القيادة الاسرائيلية "مسؤولية افشال صفقة التبادل التي تراجعت عن عروضها واستجابت لضغوط الادارة الامريكية حتى لا تؤدي الى اقواء المقاومة وحماس والى اضعاف المفاوض الفلسطيني".
واكد مشعل ان رد حماس على الوسيط الالماني الذي حاول اكثر من مرة استئناف مفاوضات تبادل الاسرى غير المباشرة "ان كنت ستاتينا بالعرض السقيم الذي حملته من نتانياهو وحكومته المصغرة فلا تاتي". واضاف "نحن نقول لاي وسيط ولاي طرف يريد استئناف التفاوض لتبادل الاسرى لن نتراجع عن مطالبنا العادلة وهي اقل القليل". من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أمس إن المفاوضات غير المباشرة حول تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس هي الآن في فترة "حساسة"، وأن ثمة "سبلا أخرى" لتحرير الجندي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليت. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله خلال اجتماع كتلة حزب العمل في الكنيست "لقد أرسلنا غلعاد شاليت وواجبنا القيام بأية خطوة مناسبة وممكنة لإعادته وآسف لأننا لم ننجح في إعادته حتى اليوم، لكن هذا لا يزال واجبنا ومسؤوليتنا وليس من الصواب أن اقول أكثر من ذلك في هذه الفترة الحساسة".
وأضاف "هناك جانب آخر وتجري مفاوضات ينبغي أن تنضج لتكون هناك إمكانية لتنفيذ إعادته وهناك سبل أخرى للعمل". وتطرق باراك إلى زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي حيث التقى جميع المسؤولين الأمنيين الأمريكيين وقال إنه "يوجد تعاون عميق ووثيق وحميم للغاية مع الولايات المتحدة وهو مهم جدا بالنسبة لنا". وأضاف فيما يتعلق بالعملية السياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية "هناك انتظار للخطوات المقبلة ايضا ونحن منشغلون بذلك بصورة مكثفة، ولسنا بحاجة إلى محفزات من الخارج ولا من الداخل".
وتابع أن "استنتاجي هو أن علاقات متينة مع الولايات المتحدة حول أفق سياسي متفق عليه هو وحده الضمان لاستمرار العلاقات في المدى البعيد". وقال ان "تقدما في العملية السياسية أمر ضروري وممكن وسيتعين علينا أن ندقق فيما إذا كان هذا ممكن في الحكومة كما هي اليوم أو أن الأمر يستوجب توسيعها" في إشارة إلى ضم حزب كديما برئاسة تسيبي ليفني إلى حكومة بنيامين نتنياهو.
ورأى باراك أنه "ابتعاد إسرائيل عن حالة الجمود السياسي وحده فقط سيحررها من الحصار، وإسرائيل التي تطرح خطة سياسية ستقابل بشكل مختلف في أية هيئة دولية وسيتسع كثيرا حيّز الليونة وحرية العمل في المواضيع الأمنية". وكان وزراء قياديون في حزب العمل قد حددوا شهر سبتمبر المقبل كموعد نهائي لإطلاق مبادرة سلام إسرائيلية أو انسحاب الحزب من الحكومة. لكن باراك قال إنه "لا جدوى من تحديد تواريخ" معتبرا أن "جميع الجداول الزمنية معروفة والجميع يعرف ما الذي سيحدث في نهاية سبتمبر انتهاء فترة تعليق البناء في مستوطنات الضفة الغربية والجميع يعرف ما الذي سيحدث في نوفمبر انتخابات الكونغرس الأمريكي وواضح أننا موجودون قبل أسابيع وشهور مهمة حقا
المصدر
http://www.raya.com/site/topics/arti...2&parent_id=21
المفضلات