السودان يطالب ليبيا بطرد خليل إبراهيم من أراضيها
الخرطوم - عادل صديق ووكالات:قال السودان امس انه طلب من ليبيا طرد زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور واتهمه بمحاولة تقويض محادثات السلام والتهديد بشن هجمات على الخرطوم. ويقيم خليل ابراهيم زعيم الحركة في ليبيا منذ مايو حين أوقفته السلطات في تشاد المجاورة بمطار عاصمتها وقالت انه لا يستطيع المرور عبر أراضيها ليعود الى ميدان المعركة في دارفور. ومنذ ذلك الحين أجرت وسائل اعلام عدة مقابلات مع ابراهيم في ليبيا مكررا تهديدات حركته بمهاجمة مدن سودانية بما في ذلك الخرطوم متهكما على محادثات السلام المستمرة بين حكومة السودان والجماعات المتمردة الاخرى. وقال معاوية عثمان المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية ان السودان يطلب من ليبيا طرده وأضاف أنه لا يريده أن يدلي بتصريحات عدوانية من دولة شقيقة مثل ليبيا. وأضاف عثمان أن الزعيم الليبي معمر القذافي تحدث مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير بالهاتف ووعد بالحد من اتصالات وتحركات ابراهيم. وقد يضع الطرد زعيم حركة العدل والمساواة في موقف صعب لان تشاد المتاخمة للسودان وليبيا رفضتا استقباله وسيثير لجوؤه لمصر غضب الخرطوم. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية وهو موقع الكتروني اخباري له صلات بالحكومة السودانية في وقت متأخر يوم السبت عن رئيس جهاز الامن القومي السوداني محمد عطا المولى عباس قوله ان ليبيا تستعد لطرد ابراهيم. وقال عثمان انه لا يستطيع التعقيب على التقرير. وقال عطا ان السلطات الليبية أكدت منع خليل إبراهيم من ممارسة أي نشاط إعلامي ضد السودان انطلاقا من ليبيا حتى مغادرته لها . وأشار إلى أن السلطات المختصة بالبلاد تتابع مع الحكومة الليبية تنفيذ توجيهات القائد القذافي الخاصة بإبعاد إبراهيم عن الأراضي الليبية، والحد من نشاطه الإعلامي المعادي للسودان والسلام والاستقرار بدارفور. وفي جوبا قال الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم إن الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان سيجرى في موعده مطلع يناير المقبل. وأضاف أموم في تصريح صحفي في جوبا أن الدولة السودانية فشلت في تبني وتنفيذ برامج كان يمكن لها أن تحقق الوحدة مع شمال السودان، على حد وصفه. وكان حزب المؤتمر الوطني الحاكم بشمال السودان - الذي أعلن دعمه لخيار الوحدة- اتهم الحركة الشعبية بالترويج لانفصال جنوب السودان، بعد إعلان الحركة أنها تلقت وعدا من أعضاء مجلس الأمن الدولي بالاعتراف "بدولة الجنوب الوليدة". واعتبر حزب المؤتمر أن تلك التصريحات استباقية ومخالفة للدستور. كما رفض تحالف جوبا المعارض - المتحالف مع الحركة - تلك التصريحات، واعتبر أن من شأنها التأثير في الناخب الجنوبي، ودعا التحالف الجنوبيين إلى ترجيح مصلحة الوطن الواحد، كما طالب الحركة بتوفير المناخ المناسب لإجراء استفتاء حر. وقدم وفد مصري برئاسة الوكيل في رئاسة الجمهورية خالد العرابي، دعوة للحركة الشعبية امس، لعقد جولة ثانية من المحادثات بين الشريكين في القاهرة منتصف يوليو المقبل حول قضايا الاستفتاء والسلام، في وقت بحث وفد امريكي رفيع بجوبا قضايا الاستفتاء. واشار اموم الى ان الوفد المصري زار جوبا امس الاول وقدم دعوة للشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لعقد جولة ثانية من المحادثات في القاهرة لبلورة اتفاق اطاري للمحافظة على السلام وعلى علاقات طيبة بين الشمال والجنوب بغض النظر عن نتائج الاستفتاء.
المصدر
http://www.raya.com/site/topics/arti...2&parent_id=21
المفضلات