معجزة إلهية..فتاة مصرية تعيش بلا طعام منذ عامين
تشهد إحدى قرى مركز كفر صقر التابع لمحافظة الشرقية في قلب الدلتا وعلى بعد 120كيلومتراً شمال شرق القاهرة، حالة نادرة الحدوث وصفها الأطباء بـ"المعجزة الإلهية " فالفتاة التى تدعى ريهام عبداللطيف حسين تبلغ من العمر 14 عاماً، لم تتناول الطعام منذ ما يقارب العامين ورغم ذلك تعيش الفتاة حياة طبيعية ويزيد وزنها، ولا يبدو عليها أي آثار لضعف أو هزال.
ولم يكن من حديث للأهالي سوى التحدث عن هذه المعجزة التي أظهرها المولى عز وجل في بلدتهم، والتي جعلت القنوات الفضائية تتهافت لمعرفة تفاصيل حياتها وحكايتها.
وقالت الفتاة انها كانت كأية طفلة تمارس حياتها بشكل طبيعي، تأكل وتشرب وتلعب، إلا أنه منذ عامين، وتحديداً في رمضان قبل الماضي، أصيبت بمرض غامض، لكن الأطباء شخصوه بأنه حساسية صدرية، واعتبروا الأمر عادياً يستلزم علاجاً لأيام حتى تشفى بإذن الله، لكن الأمور لم تسر كذلك، إذ كانت المفاجأة هي عجزها التام عن تناول أي قرص من أقراص العلاج الذي قرره الأطباء، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل فوجئت كما فوجئت أسرتها والأطباء بعجزها التام عن تناول أي طعام ".
ووفقا لما جاء بجريدة "البيان" الاماراتية فانه حينما حاول الأطباء إعطاءها العلاج وريدياً تورمت يداها، فقرروا إيقافه، وأصيبت أسرتها عندئذ بالهلع، واحتار الأطباء، واعتقد الجميع بأن ريهام مشرفة على الهلاك، لكنها اخبرت الجميع بانها لم تشعر بأى شيء وأكدت انها طبيعية للغاية.
وتشير ريهام إلى أن أحد الأقارب أشار على والديها بضرورة عرضها على أحد المشعوذين بعدما احتار الأطباء في تشخيص حالتها، ولم يجد والدها رغم استنكاره للفكرة في البداية، سوى الخضوع لنصيحة قريبه وبالفعل ذهب بها إلى أحد أشهر الرجال المعروفين في المحافظة، لكنه فشل في التوصل إلى حقيقة ما تعانيه، وقالت له إنها لا أشعر بأي نوع من المعاناة بسبب عدم تناول الطعام، خلافاً لما كان يعتقد الجميع".
وأوضح والدها أنه لم يتوقف عن عرض ابنته على كل من يعتقد عنده علاجا، فقد التقى بإمام المسجد المجاور لمنزلهم، الذي سجد لله حينما علم بقصتها، خاصة أنها لم تتوقف -كعادتها- عن التردد على المسجد لحفظ الورد اليومي من القرآن الكريم، مشيراً إلى أنها طبيعية جداً، سواء في الحفظ والتلاوة، أو في أداء جميع الصلوات في المسجد، باستثناء صلاة الفجر التي تصليها مع والدتها في المنزل.
على الجانب الرسمي، شكل وزير الصحة حاتم الجبلي لجنة طبية متخصصة من أطباء مستشفى أبو الريش للأطفال بالقاهرة للوقوف على حالة ريهام، وبيان مدى صدق حالتها، أم أنها مجرد نوع من الخداع، لاسيما أن وزنها زاد من 23 كيلوغراماً حينما بدأت الامتناع عن الطعام إلى 27 كيلوجراماً في الوقت الحالي، ما يؤكد أن وزنها يزيد بمعدل طبيعي ولا يتأثر بامتناعها عن الطعام.
وأكد أطباء مستشفى أبو الريش أن ريهام تم عرضها على المستشفى، وخضعت لمسح ذري من أشعة وتحاليل مختلفة، واتضح عدم وجود أي دواع مرضية تحول بينها وبين تناول الطعام والشراب، ما يؤكد وجود حالة نادرة يمكن وصفها بالمعجزة الإلهية، إذ أن المفترض في مثل حالتها أن تصاب بحالة من الضمور في الكلى وتليف في الكبد، لكن جميع المؤشرات والتحاليل والمناظير والرنين المغناطيسي أثبتت أن جميع أعضائها سليمة، وحالتها الصحية جيدة ووزنها طبيعي، الأمر الذي لا يوجد له أي تفسير طبي.
ويؤكد مسؤول اللجنة الطبية التي أشرفت على حالة ريهام أنه حسماً للشك، تم وضعها في غرفة طبية مغلقة، خالية من أي أطعمة أو أشربة، بالإضافة إلى مراقبتها إلكترونيا على مدار الساعة، ومكثت في الغرفة ثلاثة أيام متواصلة، لكن الفتاة ظلت طوال تلك الأيام طبيعية جداً، مبتسمة، وكأنها في أفضل حالات نشاطها وحيويتها، ما زاد من حيرة الأطباء الذين أكدوا أنهم أمام حالة لا يجد الطب لها أي تفسير علمي.
المصدر
http://www.raya.com/site/topics/arti...&parent_id=122
المفضلات