الحمار يقول..!
هذه صورتي ولكني لست هنا..!
اصعد درج السلالم، في السلط، ويحق لي في رحلة العودة ان ''اعنطز'' على آليات البلدية والسيارات، لان حي السلالم شديد الارتفاع، ومن غيري واصدقائي يستطيع ان يجلب النفايات!.
ورغم ذلك.. فان احد اصدقائي من الحمير يسألني دوما: لماذا ''تعنفس'' بين الحافلات وتزاحمها الطريق!
الطوفان فوق ظهري، لا يكدر صفوي - فصديقي وهو من فصيلة ''الحمير القبرصية'' واشهد انه اسرع منا في صعود ادراج العيزرية يقول: ''نحن كائنات صبورة، ويجدر احترامنا والاعتراف بنا، فقد مدحنا الجاحظ وكتب عنا توفيق الحكيم''.
وقبل ان يغادرنا، الحمار القبرصي، حدثنا، فقال: انه سمع الكثير من الشتائم ضدنا في الاسواق والمدارس بسبب وبلا سبب!!.
وقال بأنه ملّ من كلمة ''حا'' واعتبرها لا تليق به، بعد ان عاد ذات ليلة فرحا، وحدث الحمير عن انتخابات في اميركا، وكان ''يرفس في الزريبة ويردد'' الحزب الديمقراطي الاميركي اتخذني شعارا له''.. وسعد الصغير ونساء جميلات رقصوا وغنوا ''كرمالي''.
***
ولم نكن نميز بين نهيقه وبكائه لشدة تأثره، وحين هدأت جلبة الرفس صمت ثم قال: ''العالم في حيص بيص، ولم يعد الشعير يكفيني'' وغادرنا.. وما زالت الحمير تنتظره!!.
المفضلات