إيران تعلن شروطها لاستئناف المفاوضات الأسبوع المقبل
طهران - ا ف ب: اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس ان بلاده ستعلن الاسبوع المقبل "شروطها" لاحتمال استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي مع مجموعة الدول الست الكبرى. وقال احمدي نجاد كما نقل عنه التلفزيون الرسمي ان "الجمهورية الاسلامية في ايران ستعلن الاسبوع المقبل شروط التفاوض مع الدول التي صوتت على قرار ضد بلادنا". وبدفع من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، صوت 12 عضوا في مجلس الامن الدولي من اصل 15 في التاسع من يونيو على رزمة عقوبات جديدة بحق طهران على خلفية برنامجها النووي واستمرارها في تخصيب اليورانيوم. وفور تبني تلك العقوبات، دعت الولايات المتحدة والدول الاوروبية ايران الى استئناف المفاوضات في شأن برنامجها النووي. واضاف احمدي نجاد "انهم يتبنون قرارا ثم يدعوننا الى التفاوض. حسنا، لكننا سنفاوض في شكل يأسفون له بحيث لا يتجرأون بعد اليوم على ارتكاب خطأ مماثل".
وخاضت ايران ومجموعة الدول الست، اي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا، مفاوضات شاقة منذ اعوام حول برنامج طهران النووي توقفت مرارا. وتابع الرئيس الايراني ان "الدول التي صوتت على القرار ضد ايران خائفة، لانها قامت فور (التصويت على العقوبات) بالادلاء بتصريحات تدعو فيها ايران الى التفاوض". واكد ان "هذه الدول تهدد ايران وتعتقد ان الامة الايرانية تخاف، لكن الشعب الايراني سيبطل مفعول هذه التهديدات". من جانبه أكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ضرورة نزع السلاح النووي في العالم مشيرا إلى أن مسؤولية فشل جميع الجهود الرامية لمنع الانتشار النووي والنزع الشامل للسلاح النووي ملقاة على عاتق مالكي هذه الاسلحة. ونقلت وكالة الإيرانية "إرنا" عن متكي قوله في كلمة له أمس في مؤتمر (نزع السلاح في آسيا الوسطى وحوض بحر قزوين) الذي تستضيفه جمهورية ترمنستان أن بلاده وفي مسار تعزيز هدف نزع السلاح النووي تدعم إخلاء منطقة آسيا الوسطى من السلاح النووي. وتابع قائلا أن إيران على ثقة بأن هذا الاجراء سيكون مثمرا وجديرا بالاشادة في مسار حفظ الامن لدول هذه المنطقة وفقا للوكالة. واعتبر وزير الخارجية الايراني في جانب آخر من كلمته استغلال السلاح النووي أداة للتهديد بأنه النوع الاسوأ من الابتزاز على صعيد السياسة الدولية . وأضاف أنه للوصول إلى النزع الشامل للسلاح فان من مسؤولية مالكي هذه الاسلحة كمرحلة أولى أن يخلصوا البشرية من وجود هذه الاسلحة طبقا للوكالة. وأضاف أن من مسؤولية مالكي الاسلحة النووية أيضا تفكيك هذه الاسلحة بصورة املة وفق جدول زمني محدد وفي غير هذه الحالة فإن جميع الجهود الرامية للوصول إلى عالم خال من الاسلحة النووية لن تحقق أي نتيجة. وأشار وزير الخارجية الايراني أيضا في كلمته إلى أن إسرائيل بامتلاكها السلاح النووي قد عرضت الامن والسلام في منطقة الشرق الاوسط للخطر.
المصدر
http://www.raya.com/site/topics/arti...2&parent_id=21
المفضلات