عباس يطالب أمريكا بوقف المشروع الاستيطاني بالقدس
عمان-غزة -القدس المحتلة-وكالات:أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من الإدارة الأمريكية "التدخل المباشر لإلغاء القرار الإسرائيلي بالموافقة على تدمير 22 منزلا فلسطينيا في القدس الشرقية لإقامة حديقة أثرية يهودية مكانها. وقال عريقات الذي يرافق الرئيس الفلسطيني في زيارة للأردن: لقد نقلت رسالة من الرئيس عباس إلى الإدارة الأمريكية في هذا الصباح دعوناها فيها إلى التدخل المباشر لإلغاء القرار الإسرائيلي".وأضاف نحن ندين وبأشد العبارات الممكنة إعلان إسرائيل إزالة وتدمير 22 منزلافي حي سلوان"، مشيرا إلى أن "هذا لا يمكن أن يتم".
وأوضح عريقات أن هذا الموضوع سيكون في صلب مباحثات الرئيس عباس مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني . كما ندد عريقات بقرار اسرائيل إبعاد أربعة نواب مقدسيين عن القدس واستمرار الاستيطان في القدس الشرقية التي رأى أنها "تهدد بتدمير الجهود الأمريكية في إطار المحادثات غير المباشرة" بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكانت لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس قد وافقت على مشروع بناء حديقة أثرية يهودية تسمي "حدائق الملك" سيقام في حي سلوان العربي. وينص المشروع على هدم 22 منزلا فلسطينيا تقول السلطات الإسرائيلية :إنها بنيت بدون تراخيص. ومن جهته أكد عباس بعد لقائه الملك عبد الله الثاني "نحن نرفض هذه الإجراءات رفضا قاطعا ونعتبر أنها تقف حجر عثرة في طريق أي تقدم في العمل السياسي وأضاف "لا بد لإسرائيل أن تتوقف ولا بد لأمريكا أن تأخذ هذا بعين الاعتبار.
وتطلب من إسرائيل وقف هذه الإجراءات". وأعربت واشنطن عن قلقها حيال هذا المشروع الذي من شأنه أن يزيد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين في وقت تراوح فيه المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين مكانها. وكان نتنياهو طلب في مارس تجميد هذا المشروع للسماح بإحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة وتفادي توتر جديد مع واشنطن بشأن الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها في 1967. وقد تسبب الضوء الأخضر الذي أعطته بلدية القدس لهدم 22 منزلا لفلسطينيين في حي عربي في القدس الشرقية بإحراج لحكومة بنيامين نتنياهو وأثار انتقادات في الخارج.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي :نعتقد أن هذا النوع من الخطوات يقوض الثقة التي تعد أساسية في تحقيق التقدم في المحادثات غير المباشرة والمفاوضات المباشرة التي يمكن أن تجري لاحقا" بين الجانبين. وحتى في صفوف مؤيدي الاستيطان، اعتبر وزير الإسكان ارييل اتياس الذي ينتمي إلى حزب شاس المتطرف أنه "كان حريا انتظار وقت أكثر ملاءمة". بدوره، اعتبر مئير مارغاليت من حزب ميريتز اليساري المعارض أن بلدية القدس يقودها أشخاص "مهووسون بافتعال الحرائق ليس لديهم أدنى حس بالوقائع الدولية". ويرى المعلقون أن نتنياهو يريد تفادي خلافات جديدة مع الولايات المتحدة قبل أسبوعين من لقائه الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض. في المقابل، أكد ايليشا بيليغ عضو لجنة التخطيط والمستشار البلدي العضو في حزب الليكود اليميني بزعامة نتانياهو، أن القرار هو "تعبير عن سيادتنا على كامل القدس عاصمتنا الأبدية".
ومن جانبه انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الموافقة المبدئية التي منحتها بلدية القدس لمشروع حديقة الاثرية وقال الوزير الذي يزور واشنطن في بيان نشر في إسرائيل: "إن بلدية القدس جانبت الصواب ولم تراع حساسية التوقيت في إعلان هذا القرار.وأضاف البيان أن وزير الدفاع يعتزم مخاطبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عند عودته لبحث سبل تقديم المنطق والحكمة" في هذا الصدد.
المصدر
http://www.raya.com/site/topics/inde...2&temp_type=42
المفضلات