هنية: سلمنا موسى رزمة واحدة لإنجاز المصالحة
غزة - «د.ب.أ»: كشف رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية امس عن تسليم الحكومة الفلسطينية الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أثناء زيارته لغزة الأسبوع الماضي رزمة واحدة تتمثل في التوصل لورقة تفاهم فلسطيني - فلسطيني واعتبار الوثيقة المصرية وورقة التفاهم الفلسطينية مرجعية للمصالحة.وأكد هنية أن الرزمة التي تم تسليمها واحدة ومحددة وتتسم بالمسئولية والمرونة العالية على أن يحظى التفاهم بمباركة مصرية ورعاية عربية. وقال هنية، خلال جلسة خاصة عقدها المجلس التشريعي لمناقشة قرار إبعاد النواب المقدسيين: «ما يصدر من تصريحات تثبت وجود جهات وأطراف مازالت غير ناضجة لتحقيق مصالحة حقيقية لإنهاء الانقسام الفلسطيني».
وكانت مصادر في حركة حماس كشفت، أن هناك حراكا فلسطينيا لتدارس الأفكار المطروحة لتحقيق المصالحة، وإيجاد مخارج حول نقاط الخلاف وملاحظات الحركة على الورقة المصرية التي كانت حماس تتحفظ عليها في السابق.وقالت المصادر لصحيفة «عكاظ» السعودية إن الحراك الجاري الآن هو بعيد عن الدوائر الإعلامية،وأيضا بعيد عن التصريحات المعلنة الصادرة من الطرفين، مؤكدة أن الأمين العام لجامعة الدول العربية يقود الحراك، بعد أن تحصل على وعود من قيادات حماس خلال زيارته إلى غزة مؤخرا على التوقيع على الورقة المصرية، على أن يتم الأخذ بملاحظات حماس عليها.
وأفادت المصادر بأن هناك عددا من الاقتراحات التي يتم تدارسها حاليا من ضمنها أن يتم إدراج ملاحظات حماس في إطار ملحق إضافي بيد أن المصادر أشارت إلى أن هذا الاقتراح يحظى بتحفظ في أوساط فتح.من جهته أفاد سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس أن الحركة تدرس مجمل هذه الأفكار التي تتركز في إيجاد مخارج للملحوظات على الورقة المصرية،بحيث تمثل مرجعية واحدة لعملية المصالحة وتنفيذها. ولم يستبعد أبو زهري جولة جديدة من التحرك للجامعة العربية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن تحقيق المصالحة من مصلحة الشعب الفلسطيني ويساهم في تعزيز الوحدة ورفع الحصار.
من جهتها أوضحت مصادر في فتح لـ«عكاظ» أن الحركة ليست ضد التوقيع على ورقة المصالحة،مؤكدة أن الفلسطينيين في أمس الحاجة لتعزيز الوحدة الوطنية ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد قال السبت إن مصر متمسكة بعدم فتح الورقة المصرية للمصالحة للمناقشة والمفاوضات من جديد،مؤكدا ضرورة أن توقع كل الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس على الورقة المصرية التي جاءت بتوافق كل الفصائل الفلسطينية.
وفي سياق آخر،شدد هنية على تورط بعض القيادات الفلسطينية في استهداف القدس وفي قرار إبعاد النواب المقدسيين عن المدينة، مؤكدا أن القرار الإسرائيلي دليل واضح على أن الإدارة الأمريكية تعطي غطاء لكل القرارات التي تستهدف القدس والتعامل على أنها العاصمة الأبدية لإسرائيل.
وأوضح هنية أن مدينة القدس اليوم أصبحت في قلب الاستهداف الإسرائيلي، مطالبا بإجهاض قرار الإبعاد سياسيا وشعبيا وقانونيا وإعلاميا، مبينا أن الحكومة ستستمر.
المصدر
http://www.raya.com/site/topics/inde...2&temp_type=42
المفضلات