إسرائيل تمنع وزيراً ألمانياً من دخول غزة وبرلين غاضبة
برلين – وكالات: انتقدت الحكومة الالمانية أمس رفض اسرائيل السماح لوزير التنمية الالماني ديرك نيبل بدخول غزة. وانتقد الوزير نيبل في حديث نشرته صحيفة ليبسيتشرغ فولكسزايتونغ على موقعها انه «خطأ كبير في السياسة الخارجية ارتكبته الحكومة الاسرائيلية». من جهته أعرب وزير الخارجية غيدو فسترفيلي عن «الاسف لقرار الحكومة الاسرائيلية»، مشددا ان برلين وعلى غرار كافة دول الاتحاد الاوروبي تترقب «نهاية الحصار» المفروض على قطاع غزة. واعلنت وزارة الخارجية في بيان ان «الحكومة تعهدت مرارا، بما في ذلك فسترفيلي لدى نظيره الاسرائيلي، بان هذه الزيارة ستحصل».
واعتبر ديرك نيبل ان الحصار المفروض على غزة «ليس دليل قوة بل انه يعبر عن خوف مكتوم». واعرب عن «دعمه الكامل» للقرار الذي يعد له مجلس النواب الالماني «لتكثيف الضغط السياسي على اسرائيل». وقد اعتادت المانيا بسبب ماضيها النازي، استرضاء الاسرائيليين كثيرا، لكنها خلال الاسابيع الاخيرة كثفت مواقفها الحازمة من الدولة العبرية على غرار جهات اخرى بعد الهجوم الذي شنته البحرية الاسرائيلية في المياه الدولية على اسطول مساعدات انسانية كان متوجها الى غزة. وكان يفترض ان يلتقي نيبل، وهو ايضا نائب رئيس جمعية الصداقة الالمانية الاسرائيلية، الذي سيبقى في اسرائيل أربعة ايام حتى الثلاثاء، أمس في غزة ممثلي الامم المتحدة، لكن اسرائيل منعته من دخول القطاع.
من جانبها أعربت إسرائيل عن دهشتها إزاء انتقادات الوزير الألماني، وقال مندوب عن الخارجية الإسرائيلية: «هناك سياسة واضحة في هذا الصدد» وأضاف «لقد أخطرنا الأوروبيين منذ فترة طويلة بمنع دخول الساسة رفيعي المستوى إلى غزة». وأوضح المندوب الإسرائيلي، الذي لم يذكر اسمه، إن أسباب منع إسرائيل لزيارة المسؤولين الأجانب غزة ترجع إلى استغلال حركة حماس هذه الزيارات في الدعاية لنفسها وهو أمر من شأنه أضعاف سلطة القيادة المعتدلة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة. وأشار المندوب إلى أن إرسال الدول لمسؤوليها إلى غزة سيؤدي إلى حركة دائبة تستغلها حماس في ترسيخ حقيقة وجودها وقد تؤدي إلى تطبيع علاقة حماس مع المجتمع الدولي. وفي المقابل رحب مندوب الخارجية بزيارة الخبراء والموظفين الأجانب لمشاريع المساعدات في الضفة وأكد على وجود استثناءات للشخصيات الهامة مثل بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة وكاثرين اشتون الممثلة العليا للسياسية الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي.
من ناحية أخرى نددت «الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن غزة» التابعة لشبكة المنظمات الأهلية أمس بالقرار الإسرائيلي بمنع وزير التنمية الألماني ديرك نيبل وسبعة من أعضاء البرلمان الألماني من الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر «إيريز» شمال القطاع. واعتبرت الحملة في بيان صحفي، منع الوفد بانه «إمعان في انتهاك الاحتلال لاتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني»، مطالبة الحملة الوزير الألماني وكافة المسؤولين الدوليين بعدم التجاوب مع قرار المنع الإسرائيلي واتخاذ الإجراءات الدبلوماسية والسياسية الكفيلة بضمان وصولهم إلى القطاع. وأشادت الحملة بزيارات المسؤولين الدوليين والعرب إلى قطاع غزة وتحديهم لقرارات السلطات الإسرائيلية على طريق رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل. وطالبت الحملة المجتمع الدولي ومؤسساته بالتحرك الفوري والعاجل لرفع الحصار بشكل كامل عن القطاع وتمكين أبناء الشعب الفلسطيني من العيش بحرية وإعادة إعمار القطاع.
المصدر
http://www.raya.com/site/topics/inde...2&temp_type=42
المفضلات