البرادعي يدعو إلى «تظاهرة صامتة» بالاسكندرية
القاهرة - وكالات: ذكرت تقارير صحفية ان المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المصرية إلى «تظاهرة صامتة» بالاسكندرية احتجاجا على مقتل الشاب خالد سعيد على أيدي عناصر تابعة للشرطة، وهي القضية التي باتت تعرف بقضية "شهيد الطوارئ".
واضافت التقارير، الدكتور محمد البرادعي، قرر النزول إلى الشارع داعيا المصريين إلى "تظاهرة صامتة" يوم الجمعة القادم والمتوقع أن تمنعها وزارة الداخلية، مما يضعه وللمرة الاولى منذ وصوله إلى مصر في شهر فبراير الماضي، في مواجهة ميدانية وجها لوجه مع قوات الأمن. وكانت أسرة الشاب القتيل أعلنت أمس اتهامها رجلي شرطة سريين من قسم سيدي جابر في الإسكندرية بتعذيب ابنها حتى الموت. وبعد دعوة البرادعي للتظاهر، أنشئت صفحة خاصة على موقع الـ «فيس بوك» الاجتماعي الشهير من أجل التظاهرة. ونقلت تقارير صحفية،عن مؤسس الصفحة إن "البرادعي سينزل الشارع من أجل أن يقول لا للتعذيب، لا للطوارئ، لا لإرهاب الشرطة وقتل المواطنين".
وسيقوم البرادعي خلال الزيارة الى الاسكندرية بوقفة صامتة حداداً على روح سعيد، بعدها يتوجه إلى زيارة أسرته وتقديم العزاء لها، ثم يتوجه إلى منزل الناشط في حركة "أبريل" طارق خضر الذي اعتُقل نحو 3 أشهر بسبب جمعه التوقيعات على "بيان التغيير" في جامعة الإسكندرية وأُفرج عنه أخيراً. ويشارك في الوقفة العديد من القوى السياسية في مقدمتها "الجمعية الوطنية للتغيير" وجماعة الإخوان المسلمين، ويعقبها تدشين البرادعي فرع الجمعية في الإسكندرية. في سياق متصل اعتبر البرادعي أن النظام يمثل نصف في المائة فقط من الشعب المصري، وهي نسبة لا ترغب في إحداث تغيير، لأنها تبحث عن مصالحها، وتستمد قوتها من أجهزة الأمن، وتحتمي بها من الغوغاء، وهم الشعب الذي لم يعد يستطيع التعبير عن مقته لخوفه على "لقمة عيشه"، رغم أنه لا يستطيع أن يأكل أحياناً بسبب الشعور بالخوف الذي يزرعه النظام في قلوبنا عندما نطالب بحقوقنا.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن البرادعي، خلال لقائه نحو 150 شاباً من طلاب الجامعات، وممثلين عن "الجمعية الوطنية للتغيير" في المحافظات، وممثلين عن الأحزاب، والحركات السياسية، في منزل المحامي زياد العليمي، مساء أمس الأول، إن المعارضة تتحمل جزءاً كبيراً من هذا الوضع بسبب الخلاف الدائر بين صفوفها، وعدم قدرتها على العمل كفريق، بسبب اختلاف الرؤى والمصالح، معتبراً أن ترشيح أي شخص من أحزاب المعارضة في انتخابات تجرى في هذه الظروف، خيانة للإرادة الوطنية ومن جانبه قال رئيس مجلس الوزراء المصري، في مقابلة مع إحدى القنوات الفضائية، بث التلفزيون الرسمي مقتطفات منها السبت، إنه "لو ثبت فعلاً أن الشرطة أخطأت في قضية قتل الشاب خالد سعيد بالإسكندرية، سيحاسب المسؤول عن ذلك بالدرجة الأولى، ولا يوجد في هذا أي شك"، وأضاف أنه كرئيس للحكومة يعد بأن "الحقيقة ستظهر كما هي، وإن كان هناك تقصير سيتم التعامل معه بمنتهى الوضوح".
وأكد أن موضوع الشاب القتيل محل اهتمام، وذلك لتوضيح الحقائق، وأن الأمر تحول إلى النائب العام في مصر، وشكل لجنة ثلاثية من الأطباء الشرعيين لمراجعة الجثة مرة أخرى، وتم استخراجها ومراجعتها، مشيراً إلى أن التقرير سوف يظهر خلال الأيام القليلة القادمة، وسيتضح الأمر بالكامل. وعن علاقة حالة الطوارئ، التي تم تمديدها مؤخراً لعامين آخرين، بقضية القتيل، الذي كان يبلغ من العمر 28 عاماً، قال رئيس مجلس الوزراء المصري: "إطلاقاً هناك لبس في هذا المجال، لأننا لا نلجأ إلى حالة الطوارئ إلا في الأحوال التي لا نستطيع أن نطبق فيها القانون."وأضاف أن "قانون الطوارئ بشكله هذا يسمح فقط ببعض الأمور للشرطة لا تستطيع أن تقوم بها من خلال قانون الإجراءات الجنائية العادي، ولكن ليس من ضمنها قطعا التعامل العنيف مع المواطنين"، وفقاً لما جاء بموقع "أخبار مصر"، التابع لاتحاد الإذاعة والتلفزيون.
المصدر
http://www.raya.com/site/topics/inde...2&temp_type=42
المفضلات