كتاب
الضحك بأنياب «اسرائيلية»..
تفاجأت ..عندما كشفت نقابة أطباء الأسنان أن هناك بعض العيادات تستخدم زرعات أسنان مهرّبة من»اسرائيل» قد لا تكون صالحة للإستعمال وتباع بسعر زهيد لا تتجاوز 50 ديناراً للسن الواحدة بينما السعر الحقيقي هو 250 د.تقريباً..
لم أتفاجأ بمحتوى التهريب او مصدره ..فهذا يحدث عندما ينام الضمير على وسادة المصلحة ،وتتبدّد الغيرة الوطنية على سرير «الدولار» ، وتنسى مجلّدات الأوجاع والحروب والاغتصاب على رف «التبادل التجاري»..بل تفاجأت أن هناك «أسنان الاسرائيلية» اصلاً ..»كيان ملفّق» لا يعرف غير القتل والاغتصاب ومص الدماء لا يوجد في فمه سوى «أنياب» مفترسة وحرف»لا».. فمن اين جاءوا بالأسنان؟!!
**
مجرد قراءة اسمها «اسرائيل» في صحيفة ، و سماعه من فضائية ، أو ذكره في ندوة أو اعتصام ..اكاد أصاب بالرعاف..كيف لي أن أضع «سينها» الحاد كسكين في فمي وأطبق شفتي عليه كيف؟ ..
اتمنى من مجلس النقابة ان يعاقب جميع العيادات التي تتعامل مع هذا الصنف من المواد ليس لأنها مهربة أو غير صحية ..ولكن لأنها أكثر أنواع التطبيع عاراً وذلاً؛ تطبق فمك على ناب عدوك الذي مص دمك..
**
أفضل أن «اضحك بلا اسنان»..وان اكمل ما تبقى حياتي على «النيرة» أو «عالجنط»...على ان اضحك بأنياب «اسرائيلية»..
احمد حسن الزعبـي
المفضلات