--------------------------------------------------------------------------------
البلقاء الاخباريه
فرضت الحكومة حزمة ضرائب جديدة على عدد من السلع, بينما خفضتها عن سلع أخرى.لكن المتمعن في بواطن الأمور وآليات التطبيق والنسب يلحظ بوضوح أن الحكومة (ضربت كف وعدلت طاقية ) والنتيجة النهائية مزيد من الصفعات للمواطن الذي سيأكل (القرشلة) مغموسة بالماء الخام بعد أيام ويتبع أسلوب (الرنة) لمكالماته الخلوية وسيدخل إلى قاموس المعيشة الأردني مصطلح ما معي و(لا رنة) بدلا من (ولا تعريفة).
وزير المالية د.محمد أبو حمور المعروف بتدينه ومواظبته على الصلاة أعلن بملء فمه خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي الخميس الماضي عن حزمة من القرارات الضريبية شملت فرض ضريبة خاصة على البنزين "اوكتان 90" بنسبة 12%, لترتفع من 6% إلى 18% وهو البنزين الذي يستخدمه ركاب الفوكس فالجن موديل 1976وهو نفسه الذي يستخدمه ركاب السيارات التي لا يتجاوز ثمنها 2000دينار ويراجعون ورش التصليح شهريا لان(السيارة مش عم تمشي و بدها حدا يدفشها دفشه) كما أن الحكومة استغلت انخفاض سعر البنزين وفرضت الضريبة لتقنع المواطن الغلبان أن (الزايد أخو الناقص) متناسية أن المواطن يعلم تماما أن التأمين الإلزامي على السيارات ارتفع بداية العام!!!
"التمباك" بدوره لم يسلم من ضريبة المبيعات وربما يلحقه الهيشة وعما قريب سينتحر (الزغلول) وسيجد أصحاب المقاهي فرصة في التحكم برواد المقاهي الذين سيتضاعفون مع مباريات كأس العالم .
عبقرية الحكومة ساوت حتى بين سيجارة الفرط من أردأ الأنواع وبين السيجار الفخم أبو صاروخ وحتى (المزهزهات)العشرة لم تسلم من القرار
وأما الهواتف الخلوية فحدث ولا حرج حيث أصبحت العلقة التي تمتص دماء الأردنيين دون رقيب ولا حسيب وقررت الحكومة رفع ضريبة المبيعات الخاصة على الهواتف الخلوية من 8% إلى 14%, بزيادة 4% وللمرة الثانية خلال شهرين مع أن الدراسات تفيد أن الهاتف النقال صار مستهلكا شعبيا مثل الشاي والقهوة لجميع الفئات العمرية في حين خفضت ووحدت ضريبة المبيعات على خدمات الانترنت إلى 8% مع أن الدراسات الاقتصادية التي أجريت مؤخرا أثبتت أن 82%من الشعب الأردني لا يوجد لديه انترنت في المنازل .وحتى هذا التخفيض نجزم أن شركات الإمداد لن تلتزم به وستحتال مجددا على المواطن بخفض نسب التحميل والسرعات التي تتلاعب بها أساسا دون فواتير واضحة أو سند قانوني.
ومجددا دخلت القهوة حلبة الضرب والضرائب ليتغنى المواطن الأردني مع سميرة توفيق (بلا تصبوا هالقهوة بس لا تزيدوها هيل ومنذ اللحظة ستزداد تصنيفات القهوة الموجودة أساسا فلدينا قهوة ملوكي وسوبر وخاص وربما يدخل للتصنيفات مصطلحات جديدة قهوة بالشعير المطحون وقهوة بطعم الخبر المحروق وقهوة عدس مجروش لتحقيق ربح أوفر للمطاحن.
الحكومات تضحك على المواطن الأردني عينك عينك وتتلاعب بالمصطلحات والنسب فيدخل المواطن في دوامة توجع الرأس ليلقي بدفتر الحسابات بعيدا عن مخدته وينام بدون هز بعد أن حرمته من القهوة والسهر.
سيدي الوزير التقي الخفي النظيف لو سمحت جاوب الشعب الأردني على هذا السؤال....(إلى متى تخرج الحكومات علينا بالمصفوفات ( من حزمة الأمان الاجتماعي وحتى مصفوفة تحفيز الاقتصاد الوطني؟)التي لم يلمس المواطن منها شيئا على ارض الواقع؟؟؟)
تتحدثون عن تخفيض رسوم تسجيل الأراضي وضريبة البيع إلى 5%, بدلاً من 10%, وإعفاء العقار لغايات السكن من الرسوم لأول 150 متراً مربعاً, وتخفيض ضريبة المبيعات على الحديد من 16% إلى 8%, لكن رغم كل هذه التخفيضات فأن كلفة البناء في الأردن هي الأعلى في الوطن العربي بعد دبي !!!
نرى أن توجه الحكومة لإنشاء مراكز للانطلاق الموحد في مراكز المحافظات, والبدء بالإجراءات اللازمة لتقديم الدعم لتوسيع شبكة النقل العام, مؤشرا لعملية بيع جماعية للسيارات التي لن يستطيع المواطن الغلبان الإنفاق عليها،وأما دعم صندوق المعونة الاجتماعية (زيادة مخصصات) وزيادة مخصصات صندوق الطالب الفقير. ما هو إلا مؤشر لزيادة نسبة الفقراء بسبب ضرائبكم ف(مشان الله ياسيدي خلي الطابق مستور وبلا من هالاجراءات وهالمصفوفة وخلينا مثل أول )
أما هيكلة تعرفة المياه لتعكس التعرفة الجديدة للاستهلاك الشهري الحقيقي للمواطن, والتي قال عنها وزير المياه أنها تزيل التشوهات والاختلالات التي تحابي المستهلك المسرف على حساب صغار المستهلكين".فما هي إلا عملية تجزئة للفاتورة الباهظة وهذه القيم ستتدرج مستقبلا وتتكور مثل كرة الثلج ويلحقها إضافات لتصبح قيمة الفاتورة في الشهرية توازي قيمة الفاتورة للدورة الواحدة بعد أن ينسى المواطن أن ما كان يدفعه في الدورة هو نفسه ما أصبح يدفعه في الشهر!!
صاحب المعالي أيها الوزير التقي...اتق الله في المواطن ولا توقع بقلمك النظيف على ورقة تجويعه....(لأنه عن جد بكفي)وعوضوا العجز في الخزينة من مخالفات السير وتراخيص البناء والرسوم على المعاملات والإيرادات الاخرى للشركات الكبرى التي تجد في السوق الأردني جمهورا من الخرفان!!!
المفضلات