حماس توافق على مقترحات جديدة للمصالحة الفلسطينية
القاهرة– وكالات:أكدت مصادر في حركة حماس أن قيادة الحركة بالداخل والخارج وافقت بالإجماع على أفكار جديدة للمصالحة الوطنية الفلسطينية. وقالت المصادر لصحيفة الأهرام المصرية الصادرة امس ان هذا الافكار الجديدة حملها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لرئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية خلال زيارة موسى لغزة يوم الأحد الماضي. وأضافت المصادر إن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وجميع قيادات الحركة بالداخل والخارج وافقوا على تلك المقترحات وسيبلغون الجانب المصري خلال ساعات بتلك الموافقة. وأوضحت المصادر أن موسي أجرى اتصالين تليفونيين بقيادة حماس في غزة عقب عودته للقاهرة لاستيضاح الموقف من المقترحات التي أعدتها القيادة السياسية المصرية بالتنسيق مع رئيس السلطة الفلسطينية الرئيس محمود عباس، الذي أبلغ مصر تأييده الكامل لها. وتشتمل المقترحات على الترتيبات الإجرائية لتنفيذ الورقة المصرية ومنها قيام جميع الفصائل بالتوقيع على الورقة المصرية أولا باعتبارها ورقة توافقية تشكل أساسا صالحا لتحقيق المصالحة وتأتي بعد ذلك مرحلة وضع آليات لتنفيذ بنود الورقة المصرية بالتوافق بين جميع الأطراف، وهو ما يعني الأخذ بملاحظات الفصائل عند التطبيق وأخيرا تأتي مرحلة التطبيق الفعلي للآليات والخطوات الإجرائية بإشراف مصر.
وكانت جهود المصالحة المصرية قد توقفت في أواخر العام الماضي في أعقاب إعلان حركة حماس رغبتها في تأجيل موعد التوقيع على ورقة المصالحة المصرية لأن لها تحفظات على الورقة. من جانبها جددت مصر موقفها الرافض لتعديل ورقة المصالحة التي اعدتها وأصرت على ضرورة قيام حركة حماس بالتوقيع على الوثيقة من دون تعديل، ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية عن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط قوله إن مصر لن تتعامل مع أي ملاحظات ترفق بأي وثيقة مصرية، لأن مصر وضعت هذه الوثيقة بعد التداول والتشاور مع الأطراف،ووقعت عليها حركة فتح بينما لم توقع عليها حركة حماس بعد".
ويأتي تصريح أبو الغيط وسط انباء عن محاولات تقوم بها لجنة المصالحة الوطنية الفلسطينية، التي يرأسها رجل الأعمال الفلسطيني البارز منيب المصري، لأخذ ملاحظات حركة حماس على الورقة في الاعتبار بهدف تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس. واضاف ابو الغيط "الموقف المصري واضح وحاسم، حيث لا تقبل مصر أي تعديل أو إرفاق لأفكار أو تحفظات على الورقة المصرية". وشدد أبو الغيط على "ان مصر تنتظر الآن توقيع حماس على الوثيقة وعدا ذلك فإن الأمر يتعلق بين السلطة الفلسطينية وفتح من ناحية وحماس من ناحية أخرى، بشأن كيفية التنفيذ". وأكد "ان المصالحة الفلسطينية الفلسطينية هي هدف مصري وسوف يتحقق عندما تقوم حركة حماس بالتوقيع على الوثيقة المصرية".
http://www.raya.com/site/topics/arti...2&parent_id=21
المفضلات