كرزاي يبحث في طوكيو المساعدات والوضع الأمني في أفغانستان
الأمم المتحدة: عناصر طالبان «سئموا الحرب»
[IMG]http://www.*************/2010/06/18/img/408669708794.jpg[/IMG]
ناووتو كان يصافح كرزاي قبيل بدء محادثاتهما في طوكيو ( ا ب )
اوسلو - طوكيو - أ. ف. ب
أكد المندوب الجديد الخاص للامم المتحدة في افغانستان ستيفان دو ميستورا في مقابلة نشرت امس في النروج ان عناصر طالبان "سئموا الحرب" مشيرا الى ان ذلك يمهد الطريق امام الحوار كما قال.
وقال دو ميستورا في مقابلة نشرت على موقع صحيفة افتنبوستن النروجية، ان "كل المعلومات التي تصلنا تؤكد ان الجميع قد سئم الحرب، بمن فيهم حركة طالبان".
واضاف "لن يربحوا ابدا، لن يتمكنوا ابدا من السيطرة على البلاد، وهم يعرفون ذلك. فالحل اذن هو في الحوار".
ولم يكشف الدبلوماسي السويدي الذي تسلم مهام منصبه في افغانستان في 13 اذار/مارس خلفا للنروجي كاي ايدي، عن مشاريعه المتعلقة بلقاءات محتملة مع طالبان.واوضح "عندما تبدأ هذه المناقشات مع طالبان، لن تروها لانها ستكون بعيدة عن الاضواء وسرية في البداية. هذا النوع من الامور لا يحصل في اطار مؤتمر لكنه ضروري لأن الجميع قد تعب".
وقد التقى دو ميستورا في اواخر اذار/مارس وفدا من الحزب الاسلامي وهو الحركة الثانية للمتمردين الاسلاميين بعد طالبان بقيادة قلب الدين حكمتيار.
وفي كانون الثاني/يناير، اكد مسؤول في الامم المتحدة ان سلفه ايدي التقى اعضاء ناشطين من طالبان في دبي تمهيدا لمحادثات سلام، لكن هؤلاء الاعضاء نفوا عقد لقاء.الى ذلك التقي الرئيس الافغاني حميد كرزاي امس مسؤولي اليابان، ابرز الدول المانحة لافغانستان، لكي يبحث معهم كيفية تحسين الامن ومكافحة الفساد في بلاده.
ويتوقع ان تشدد اليابان على رغبتها في تحسين ادارة الحكم ومكافحة الفساد في افغانستان في وقت تعهدت فيه بتقديم خمسة مليار دولار حتى العام 2013.
وسيبحث رئيس الوزراء الياباني الجديد ناوتو كان الذي تولى السلطة الاسبوع الماضي مع كرزاي الوضع الامني في افغانستان حيث تحارب القوات الدولية بقيادة اميركية تمرد طالبان منذ اواخر العام 2001.
ودافع المخططون الاستراتيجيون في ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء عن استراتيجيتهم للانسحاب من افغانستان مؤكدين انه رغم النكسات ستبقي القوات الاميركية على موعد سحب قواتها بعد حوالى سنة.
وكرر الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الاميركية في العراق وافغانستان امام اعضاء مجلس الشيوخ تاكيد دعمه لهدف اوباما نقل المهام الامنية الى القوات الافغانية اعتبارا من تموز/يوليو 2011.وعبر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس عن ثقته في كرزاي ورفض التقارير التي اشارت الى ان الهجوم في الجنوب لا يسير جيدا بعد اسبوع قتل فيه 28 عنصرا من القوات الدولية في هجمات شنتها حركة طالبان.
وزيارة كرزاي الى اليابان هي الاولى له منذ فوزه بولاية رئاسة ثانية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في تصويت لاقى انتقادات شديدة وسط اتهامات بحصول تجاوزات كبرى في الانتخابات. وهي الزيارة الرابعة له الى اليابان.
وقال الناطق الاعلامي لدى وزارة الخارجية اليابانية كازوو كوداما لوكالة فرانس برس انه فيما تتضامن طوكيو مع كرزاي بسبب التحديات التي يواجهها، الا انه يجب تحسين نوعية ادارة الحكم.
وتقول منظمة "ترانسبرنسي انترناشونال" ان افغانستان لديها اسوأ سجل في الفساد في العالم الى جانب الصومال.
وتعهدت اليابان السنة الماضية بتقديم خمسة مليار دولار على مدى خمس سنوات، بينها 980 مليونا دفعت بما يشمل اكثر من 300 مليون دولار لتغطية رواتب عناصر الشرطة البالغ عددهم 80 الف شخص.
وبفضل المساعدة اليابانية تم بناء 650 كلم من الطرقات السريعة ومحطة في مطار كابول الجديد فيما يعمل اخصائيون على اعادة تطوير العاصمة حيث تعمل حاليا مئة حافلة يابانية لتامين النقل العام.
ومشاريع المساعدة اليابانية الاخرى تشمل التدريب المهني ومشاريع ريفية صغيرة يمكن ان تساعد عناصر طالبان على القاء السلاح وتامين معيشتهم في مجتمع مدني ويرافق كرزاي وزيري الخارجية والمالية وكذلك مستشار الامن القومي رانغين دادفار سبانتا.
وسيلقي خطابا حول السياسة اليوم قبل ان يزور نصب السلام في هيروشيما السبت لاحياء ذكرى ضحايا القنبلة الذرية التي القيت على هذه المدينة في نهاية الحرب العالمية الثانية.
والاحد يزور موقع نارا التراثي قبل مغادرة اليابان.
على صعيد متصل افادت صحيفة يابانية امس ان صحافيا يابانيا فقد اثره في شمال افغانستان منذ اواخر اذار/مارس الماضي قال انه محتجز من قبل طالبان وانه بصحة جيدة.
وقال كوسوكي تسونيوكا (40 عاما) في مقابلة اجرتها صحيفة "ماينيتشي شيمبون" عبر الهاتف وشملت خاطفيه ايضا "انا بصحة جيدة ولست مصابا باي جروح".
واضاف تسونيوكا متوجها الى والديه في اليابان "اريدهما الا يقلقا وان ينتظراني".
وقال عناصر من المجموعة التي تحتجز تسونيوكا انهم طلبوا من السفارة اليابانية التفاوض من اجل الافراج عن زملائهم المعتقلين، الا انهم اخبروا ان اليابان لا تملك صلاحيات قضائية حولهم.من جهتها، نقلت وكالة كيودو للانباء ان ناشطين من طالبان طالبوا الحكومة الافغانية بدفع فدية لقاء الافراج عن الصحافي الياباني.واضافت الوكالة نقلا عن مسؤولين امنيين افغان لم تكشف هويتهم ان المفاوضات جارية حول دفع فدية من مئات الاف الدولارات للافراج عن تسونيوكا.
واقدم افراد عصابات وعناصر من طالبان على خطف عشرات الاجانب، الكثير منهم من الصحافيين منذ الغزو الاميركي لافغنستان في العام 2001 والذي اطاح بنظام طالبان.
وكان تسونيوكا قال في اخر رسالة له على موقع تويتر بتاريخ 31 ايار/مايو الماضي انه توجه الى منطقة خاضعة لسيطرة طالبان في شمال افغانستان.
وسبق لتسونيوكا ان قام بتغطية النزاعات في الشيشان والعراق.
المصدر
http://www.*************/2010/06/18/article535802.html
المفضلات