تقر «خطة بلير» لتخفيف الحصار.. غزة تعتبرها تضليلاً.. والجامعة العربية تصفها بالمضحكة
[IMG]http://www.*************/2010/06/18/img/902669778871.jpg[/IMG]
فلسطينيون يتزودون بمؤن من مركز توزيع تابع لوكالة الغوث (الأونروا) (أ.ب)
غزة - رام الله - مها أبو عويمر، عبدالسلام الريماوي
في قرار وصفه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بالمضحك واعتبرته الفصائل الفلسطينية تضليلاً وقفزاً على الحصار الجائر، وافقت الحكومة الامنية الاسرائيلية أمس على خطة توني بلير ممثل اللجنة الرباعية الدولية، شريك جورج بوش الرئيس الأميركي السابق في غزو وتدمير العراق، لتخفيف الحصار على قطاع غزة الا انها لم تعط سوى تفاصيل قليلة حول ماهية البضائع التي سيسمح بدخولها.
وجاء في بيان صدر عن حكومة المتطرف نتنياهو انها وبموجب الخطة "ستحرر نظام دخول البضائع المدنية الى غزة وتوسع دخول المواد المستخدمة في مشاريع مدنية تخضع لاشراف دولي".
وشدد البيان على ان (اسرائيل) "ستواصل فرض الاجراءات الأمنية السابقة لمنع دخول أسلحة ومعدات حربية "وهو اجراء ضروري لمنع تحول غزة الى "ميناء ايراني" تصل اليه على متن سفن اسلحة"على حد تعبير نتنياهو.
ورفضت حركة "حماس" على الفور القرار الاسرائيلي واعتبرته محاولة "للالتفاف على القرار الدولي بكسر الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة ومحاولة لتنفيس الاحتقان".
وقال القيادي في الحركة اسماعيل رضوان "المطلوب هو رفع الحصار بشكل كامل من حيث يصبح دخول السلع والبضائع والأفراد وحرية الحركة بشكل كامل دون تدخل من العدو الصهيوني".
وأكد سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة من جانبه إن "المطلوب فلسطينياً ليس كميات إضافية من البضائع وإنما رفع شامل لكل أشكال الحصار من خلال فتح المعابر المحيطة بغزة وضمان حرية تنقل ومرور الأفراد، وإدخال جميع البضائع التي يحتاجها القطاع وفي مقدمتها مواد الصناعة والبناء، وإمداد غزة بكل احتياجاتها من الوقود والكهرباء، ورفع القيود عن التعاملات البنكية".
وأضاف "حركة حماس تعتبر القرار الإسرائيلي فاقدا للقيمة وتطالب باستمرار جهود التضامن الدولي إلى حين كسر كل أشكال الحصار".
كما طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس برفع شامل وكامل للحصار عن قطاع غزة. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان "عباس يطالب برفع كامل وشامل للحصار عن القطاع وهذا ما طلبه من الرئيس الاميركي بارك اوباما والاتحاد الاوروبي". واضاف عريقات ان عباس "يعتبر انه لا يوجد حلول جزئية بل رفع كامل للحصار".
وفي القاهرة ، قال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في تصريحات للصحافيين إن فك الحصار كما تفهمه إسرائيل هو أن تسمح بمواد مثل المايونيز والكاتشاب وأربطة الأحذية، واصفا هذا التخفيف بأنه "مضحك لايستحق التعليق".
وردا على سؤال حول الحديث الاسرائيلي عن ربط القطاع بمصر، تساءل موسى "ماذا يعني فك الارتباط، هل يعني إنهاء الحصار؟"، وأضاف ان إنهاء علاقة (اسرائيل) مع القطاع دون إنهاء الحصار أمر مرفوض، وأستطرد موسى قائلا "إن هناك ارتباطا بين غزة وبين كل فلسطين بمصر، وهذا شئ واضح، ولكن هذا الارتباط شيء، وما تعمل له (إسرائيل) شئ آخر، فهما أمران مختلفان.
وقال إن الارتباط الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة أو في القدس بمصر، ارتباط مهم وتاريخي ولايمكن لمصر التنصل منه أو التراجع عنه، أما المناورات الإسرائيلية فيما يتعلق بقطاع غزة وأن تبقى على الحصار ثم تتحدث عن فك ارتباط فهذا أمر مختلف، فهما مسألتان متناقضتان"، وأضاف قائلا "واضح في الأمر أن هناك تآمرا إسرائيليا وليس مجرد سياسة يمكن النظر فيها، ولا يمكن النظر في هذا الأمر من الزاوية التي تنظر فيها (إسرائيل).
وكانت الضغوط الدولية تزايدت منذ العدوان الوحشي الاسرائيلي على اسطول مساعدات انسانية كان يحاول "كسر" الحصار ما ادى الى استشهاد تسعة اتراك واثار عاصفة من الانتقادات في العالم، وكانت اسرائيل تدرس مقترحا لنشر مراقبين من الاتحاد الاوروبي والسلطة الفلسطينية على الحدود لتفتيش البضائع القادمة الا انه لم يرد ضمن القرار الذي أعلن أمس.
وحاليا هناك آلاف البضائع منها ورق التواليت والزنجبيل تمنع اسرائيل دخولها الى القطاع بحجة انها تشكل خطرا "امنيا". كما تشمل القائمة مواد بناء مثل الأنابيب المعدنية المستخدمة في البناء والتي تخشى (اسرائيل) ان تستخدم في صنع صواريخ والأسمنت الذي يمكن ان يستعمل لتشييد تحصينات.
وقال بلير في وقت سابق هذا الاسبوع لصحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان الخطة "ستتيح منع دخول الاسلحة والمواد العسكرية الى غزة، لكنها في الوقت نفسه ستساعد السكان هناك - على حد قوله - وأضاف ان الهدف النهائي هو ازالة الحاجة الى التهريب من شبكة الانفاق تحت الحدود بين قطاع غزة ومصر.
المصدر
http://www.*************/2010/06/18/article535802.html
المفضلات