الإخوة والأخوات الأعضاء الأعزاء :
القلق من الأشياء التي تمر علي الإنسان وقد تؤثر في حياته تأثير سلبي جدا والإنسان الذي يشعر بالقلق قد يتحول القلق إلي ارق ثم إلي اكتئاب وقد يصل به إلي أمراض كثيرة نحن في غني عنها كل هذه الأشياء الضارة لو كنا واثقين ومؤمنين بقضاء الله وقدره وانه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا فكل ما يمر علي الإنسان في حياته مقدر ومكتوب فلما القلق ولما هذا الهم الذي يصيبنا من اقل شيء يمر علي حياتنا
قد نجد إنسان يمر بمرحلة قلق تؤثر عليه جدا ويشعر أن هذه المشكلة لا حل لها في هذه الحياة وقد توصله إلي اقتناعه الشخصي بالانتحار بسبب هذه المسألة العويصة التي لا يجد لها حل في هذه الحياة ولو بنظره بسيطة للماضي لنجد أن معظم حالات الانتحار كلها بسبب القلق والاكتئاب لان الإنسان لا يؤمن بالله ولا يؤمن بالقضاء والقدر والإنسان ضعيف لا يستطيع أن يصبر علي البلاء " فمن لم يرضي بقضائه ويصبر علي بلائه فليخرج من تحت السماء " هذه هي القاعدة , لابد أن نعي ونعلم إن الله يصيب الإنسان ليختبره ويعرف هل سيصبر أم لا هل سيرضي بقضائه أم لا , فلابد أن يصبر الإنسان علي كل شيء يصيبه في هذه الحياة وان يؤمن حق الإيمان من داخله انه لابد للفرج بعد العسر ولابد للعسر بعد اليسر وها هي الحياة بين يوم سعيد ويوم حزين , كما نرى الآيات التي أمامنا في الحياة بين ليل ونهار بين ظلام وضياء ومهما طال الليل لابد أن يبزغ فجر النهار ومهما طال ضياء النهار لابد أن يحل الظلام فلا تحزن يا أخي علي ما يصيبك لان الفرج القريب قادم ولا تفرح يا أخي السعيد علي ما أوتيت من نعم كثيرة تشعر أن الدنيا دائمة لك بالسعادة فلابد أن يأتي يوم الاختبار قريبا فالإنسان لابد أن يعي جيدا أن يكون شاكرا دائما علي كل شيء يشكر الله علي النعم وعلي الرخاء وعلي الصحة وعلي كل شيء ويصبر ويحمد في حالة الابتلاء هذا هو الإنسان الذي يرقي ويرقي منزلة عند الله سبحانه وتعالي
منذ عدة سنوات مضت قرأت كتاب لمؤلف أجنبي يدعي داي كارنيدي ومترجم باللغة العربيه واسم الكتاب " دع القلق وابدأ الحياة " محور هذا الكتاب كله يتلخص في الآتي :
إن الإنسان عندما يمر بالقلق في حياته ويشعر أن الحياة أظلمت عليه ولن يجد حل لما هو فيه فليتوقف قليلا ويفكر إلي ابعد النتائج وأقساها لهذه المسألة التي يعاني منها بمعني انه يقول إيش أصعب شيء ممكن تحصل له في هذه المسألة ويضع هذه النتيجة أمامه علي إنها حدثت فعلا له ويتصرف من منطلق أن هذه النتيجة حدثت ويري ماذا يشعر بعد أن توصل لمثل هذه النتيجة ويبدأ حياته علي تحقق هذه النتيجة السيئة جدا في هذه المشكلة وسوف يشعر براحه ما بعدها راحة لأنه عرف كيف يتصرف بعد حدوث الخطر الذي يخشاه ويقلق بسببه ويبتدئ حياته علي افتراض تحقق النتيجة وبهذه الحقيقة التي أمامها سوف نجد أنفسنا نبدأ بحياة جديدة تشعرنا بالسعادة بعد القلق الذي لازمنا طويلا في حياتنا وسبب لنا التعاسة بسبب استسلامنا للقلق
ولكن علينا أن نكون مؤمنين بالله وبقضائه وقدره عاجله وآجاله وإذا أصابنا هذا
نتوضأ ونصلي لله لان الحل هو العودة إلى الله وأخذا العلاج من الصيدلية الربانية ( القران) لان فيه شفاء للناس.
للعلم فقد مات مؤلف الكتاب منتحرا
أتمني من كل قلبي لكل إنسان يشعر بقلق أو اكتئاب أن يترك القلق ويبدأ الحياة من جديد
مع ارق تحيه
:3200::3200::3200::3200::3200::3200::320 0::3200::3200:
:54::54::54::54::54::54::54::54::54:
المفضلات