حين تتحدث وتتكلم "الدموع "
صافية و ندية،رقيقة و مؤثرة ،يقال أنها وظيفة
لا بد منها لتطهير العين من الشوائب أنها أصدق التعابير .
من منا لا يعرفها ...من منا لا يعشقها أو يخافها ...
من منا لم يحاول التخلص منها ...
والاهم من ذلك من منا لم يثمل من مذاقها الحاد والمالح
في ليالي الوحدة أو أوقات الفرح وكذا الحزن
أجل هي و دون منازع ،رفيقات دربنا و
كاشفة خبايا صدورنا إنها بلورات.
بل ماسات نطرحها رغما عنا وربما رغما عنها
الدموع
أردت اليوم أن أشاطركم أنواعها ...نعم فهي لها أنواع .... مواقف مختلفة
ثم أسألكم .......أيها أكثر تواجدا في حياتكم
نعم فالعين تدمع في لحظة :
الألم
فدموع الألم هي تلك التي نذرفها حين تئن النفس
و ينزف القلب جراء ألم كانت وراءه الأيام
وكان ملقنوه أناس نحبهم ..
وهي دموع نخاطب من خلالها الزمن الذي غدر بنا
والكلمة التي ترافق
كل دمعة ألم هي لماذا.....!
الوجع
تنساب من عيوننا عندما يخترق الوجع القلب
ليجتاح الجسم والكيان فتكون آنذاك
أشبه بصرخات استنجاد و طلب للحب و الاهتمام
والشفقة من غيرنا.......!
الندم
دموع الندم نقية و مطهرة إن ذرفناها فهذا يدل
على صحوة ضميرنا و مراجعة أنفسنا فهي إذن
دمعة جميلة وجد مريحة لمن يذرفها ....!
فصدق من قال :
>>الاعتراف بالذنب فضيلة<<
الخشوع
دمعة نذرفها إجلالا و تعظيما لخالقنا عز وجلّ
معها يهتز كياننا وقلبنا ،تحمل في طياتها مزيجا
من الخوف والطمأنينة ،خوف من أن نكون مقصرين
وأن الله غير راض عنا واطمئنان لرحمته الواسعة
و غفرانه الأوسع
تلك الدمعة هي أنبل وأصدق الدموع
و ما أسعد من ذرف
يوما دمعة خشوع للمولى تبارك وتعالى
الهم
تنزل هذه الدمعة حين نفشل في فهم ما
يدور من حولنا ولا نستوعب المشاكل المحيطة
بنا ويصير السقوط متكررا في حياتنا
دمعة تترجم ثقل حياة باتت عبئا أنهك قوانا
وخيبة من حياة أدارت لنا ظهرها
وكشفت وجها لم نكن نعلم بوجوده.
هذه الدمعة هي التي تقول تعبنا
وما عدنا قادرين
على مجاراة الحياة بمتغيراتها ...
الاشتياق
من اصدق الدموع وأصعبها تنساب من العين
لكن مصبها هو القلب ،ذلك القلب الذي يتلوى
من الاشتياق والحنين لمن نحبه ولا نستطيع رؤيته
دمعة تناجي الحبيب مهما كان بعيدا
دمعة نتمنى لو أنها تستطيع
أن تلامس قلبه لتحكي له عن
حالنا في بعده وغيابه .
تلك الدمعة مؤلمة لأبعد الحدود
الفرح
دمعة ندية ورقيقة ترف لها الأجفان بغبطة
و يرقص القلب حين نذرفها ،هي دمعة خفيفة وجميلة
تنساب رغما عنا حين لا نستطيع احتواء فرحنا
و خاصة إن كان ذلك مفاجئا
هي أجمل الدموع و أبهجها
ليت كل الدموع مثلها ...!
الحزن
هي تلك التي لا توجد الكلمات ولا العبارات
لوصفها ،دمعة تقترن بألم وضعف و
وهن للقلب وللفؤاد دمعة صامتة شكلا
و صاخبة مضمونا ،هي دمعة صاحبها
عاجز ومكبل ،عليل القلب
ولا دواء لعلته سوى دمعه ....!!!
المكر
هي تلك الدمعة التي أودت بنا إلى دموع أصدق
وأشد إيلاما... الدمعة الكاذبة و الزائفة
هي دمعة مصلحه بالدرجة الأولى و
لا يذرفها صاحبها إلا تملقا بغيه الظهور
بصفه أمام شخص , هي أكثر الدموع بشاعة
وأصحابها أشد الناس مذلة جدير بنا
أن نتحسر عليهم وهذه هي الدموع الشهيرة باسم :
>>دموع التماسيح<<
الوداع
هي أصعب الدموع وأقواها وقعا في نفس الإنسان
لأنها دموع تعبر عن انقطاع حبل طالما تمسكنا به
و ما أشد وجعها إذا ما كان الفراق أبديا
هي الدموع التي ننادي بها من فقدناه آملين عودته
لكن هل من سامع !!!!
ذاك هو الألم بعينه والعذاب ذاته
الصمت
يذرفها القلب دما لا دمعا عندما لا يقوى على مجاراة الألم
وعندما يعجز الإحساس عن نقل هذه الدموع إلى العين
تضل حينها حبيسة القلب مكونه بذلك
عذابا حقيقيا لا يفقهه إلا من
انكوا به ...دموع رهيبة حقا...!!!
الدموع
هي متنفسنا و ملاذنا... مهما كان وقعها علينا تضل
هي من تطهر أنفسنا و تروح عن خلجاتنا
هي نعمة من عند الله سبحانه وتعالى
وهي تعكس صحة جسم و نفس سليمة
وهي تعيد الحياة إلى القلب
و تريح النفس مما يشوبها أحيانا.
فالذي لا يبكي فهو عديم القلب
أما من لا يتأثر لدموع غيره
فهو منزوع الإحساس وذلك اشد و أبشع
7456274562745627456274562745627456274562 745627456274562
المفضلات