بعد نصرتها للقضية الفلسطينية
تركيا حاضرة بقوة في الأعراس والغناء الفلسطيني

صورة تعبيرية
الحقيقة الدولية – نابلس - قيس أبو سمرة
أصبح العلم التركي رمزا للحرية والنضال من اجل فك حصار قطاع غزة في كل المناسبات والمسيرات والمهرجانات بالضفة الغربية.
وتعدى رفع العلم التركي في الضفة الغربية إلى الإعراس ومناسبات الزواج حيث بات يرفع العلم التركي ويتغنى الشعراء بالزجل الشعبي الفلسطيني بموقف تركيا ورئيس وزرائها رجب طيب اردوغان.
ففي مدينة نابلس رفع شبان العلم التركي في حفل فرح قريبهم بينما كان شبان آخرين يرتدون العلم على ظهورهم ورقابهم.
يقول معتز إبراهيم (22 عاما) أن العلم التركي أصبح رمزا للتضامن الإسلامي والدولي مع القضية الفلسطينية ولذا نرفعه ونقر الاحترام إلى الشعب الذي قدم تسعة شهداء من أجل فك الحصار الصهيوني على قطاع غزة.
راجي كميل (18 عاما) وضع العلم التركي حول رقبته، وقال: علينا تقدير الشعوب التي تتضامن معنا لفك حصار ظالم ويعاقب الصغير والكبير دون حق.
وعملت فداء عمر على دمج الكوفية الفلسطينية بالعلم التركي، قائلة: نسجت على إطراف الكوفية العلمين الفلسطيني والتركي، فقد أصبح دم الشهداء يوحدنا.
وفي أسواق المدن الفلسطينية أصبح الزجل الشعبي الفلسطيني يعلو في محل بيع الكاسيتات بالأغاني الفلسطينية المنظومة لاردوغان ولتركيا شعبا وحكومة.
ويقول صاحب محل بيع الكاسيتات والأقراص المدمجة أن شاهد مؤخرا إقبالا كبيرا عليها من قبل الشباب الفلسطيني حيث باع كل الكمية التي كانت في المحل خلال يومين وهو زمن قياسي لعملية بيع كاسيت أو قرص مدمج.
مواقف تستحق الإحترام
سليمان بشارات الخبير في العلاقات العامة يقول لـ "الحقيقة الدولية" إن الشعب الفلسطيني بسيط الفطرة وتلك البساطة لا تعني السذاجة بل الاحترام لكل من يقف إلى جانبه ويسانده في مواجهة الاحتلال.
ويضيف بشارات أن الشارع الفلسطيني أصبح لدية صورة جمالية عن الحكومة التركية والشعب التركي الذي عبر عن ارتباطه بالشعب الفلسطيني بدماء تسعة شهداء سيبقى الفلسطينيين محتفظين بها إلى الأبد.
وعد بشارات التفاعل الجماهيري الفلسطيني والفن الشعبي بالموقف التركي بالخطوة المحفزة للعالم العربي لفك الحصار عن غزة.
وقال الفنان الشعبي الفلسطيني إياد البوريني، أن العمل الشعبي الفلسطيني متنفس حقيقي لهذا الشارع، ويعبر عما يجول في خاطر المواطن، لذا يرى أن التغني بتركيا شعبا وحكومة ليس من باب التسويق للفنان أو الكسب المالي بقدر ما هو استحقاق وواجب فلسطيني تجاه تضحيات تركيا.
وأضاف البوريني لـ "الحقيقة الدولية" أن رسالة الفنان يجب أن تخدم المشروع الوطني الفلسطيني في إقامة الدولة ومواجهة الاحتلال وفك الحصار.
وبين البوريني إن تفاعلا كبيرا تلاقيه الاغاني الداعمة لتركيا والدور التركي مع الشبان الفلسطيني الذي بات يعطي الحفلات بهجة وحماسة كبيرتين.
ويرى درويش بشير صاحب محل لإحياء الحفلات والإعراس والمناسبات، إن الشباب باتوا يطلبون منه أغاني لتركيا حيث التفاعل الكبير بها بعد المواقف التركية المؤيدة للقضية الفلسطينية.
ويضيف بشير انه أصبح يحضر باقة أغاني تركيا لكل حفل تلبية لرغبات الشباب.
وكان الفلسطينيون في الضفة الغربية أطلقوا الأسبوع الماضي حملة "شكرا تركيا" لتشجيع الشعب الفلسطيني على استهلاك المنتجات التركية نكاية بمقاطعة الاحتلال لمنتجات تركيا.
المصدر : الحقيقة الدولية – نابلس - قيس أبو سمرة 12-6-2010
المفضلات