ضمن حملتها لتنشيط السياحة الداخلية تحت عنوان "يا محلى الاردن" ولمستمعي اذاعتها
أنطلاق الرحلة السياحية إلى محمية ضانا وحمامات عفرا في الطفيلة اليوم

الحقيقة الدولية – عمان – خاص
أنطلقت صباح اليوم الخميس الرحلة السياحية التي تنظمها مجموعة "الحقيقة الدولية" الإعلامية إلى منطقتي حمامات عفرا ومحمية ضانا في محافظة الطفيلة، وذلك ضمن برنامجها السنوي لتنشيط السياحة الداخلية تحت عنوان "يا محلى الاردن".
وكانت مجموعة "الحقيقة الدولية" الاعلامية قد اعلنت في وقت سابق من شهر ايار الماضي عن تفاصيل الرحلة عبر شاشتها الفضائية وموقعها الالكتروني وهي رحلة مجانية لمستمعي اذاعة "الحقيقة الدولية" يتم اختيارهم عن الطريق القرعة، حيث تم الطلب من المستمعين ارسال رسائل قصيرة للراغبين بالمشاركة في الرحلة حيث سيتم اخضاع كافة الرسائل الى القرعة واختيار الفائزين فيها.
وتحظى الرحلة برعاية كريمة من محافظة الطفيلة وبلديتها ووزارة السياحة، والجمعية الملكية لحماية الطبيعة، والمجلس الاعلى للشباب، وفندق محمية ضانا ووزارة الزراعة.
وتاتي الرحلة ضمن مجموعة من الرحلات التي اطلقتها مجموعة "الحقيقة الدولية" الاعلامية لتنشيط السياحة الداخلية كان اولها تنظيم رحلة بالقطار من منطقة المحطة في عمان الى محطة الجيزة بالقرب من مطار الملكة علياء الدولي حيث من المقرر ان تنظم المجموعة العديد من الرحلات الى وادي رم ـ العقبة، البتراء، محافظة عجلون، حمامات ماعين، الحمة الاردنية والباقورة، ومناطق الاغوار والبحر الميت كما تتوج "الحقيقة الدولية" مجموعة رحلاتها برحلة "العمرة" في شهر رمضان المبارك.
وتعتبر زيارة محمية ضانا فرصة تاريخية للمواطنين الاردنيين لمشاهدة أكبر المحميات في الأردن والتي تحتوي على التنوع الحيوي والأنماط النباتية للحياة البرية ضمن المحيط الحيوي للأنظمة البيئية.
وتمتاز المحمية بتنوع فريد وكبير في الحياة البرية من أنواع نادرة من النباتات والحيوانات، فضلا عن كونها موطن للعديد من أنواع الطيور والثدييات المهددة عالميا بالانقراض مثل النعار السوري والعويسق والثعلب الأفغاني والماعز الجبلي البدن.
وبحسب تصريحات صحفية لمدير المحمية عامر الرفوع خلال جولة نظمتها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة إلى المحمية أن محمية ضانا هي المحمية الوحيدة في الأردن التي تحتوي الأقاليم الحيوية الجغرافية الأربعة وهي إقليم البحر الأبيض المتوسط، والإقليم الإيراني-الطوراني، وإقليم الصحراء العربية، والإقليم السوداني.
وأكد الرفوع أهمية المحمية في الحفاظ على الأنظمة البيئية والأنماط النباتية، مثل: نمط العرعر، ونمط البلوط دائم الخضرة، ونمط نبت الكثبان الرملية، ونمط النبت السوداني وغيرها من الأنماط، كما تتميز المحمية بأنها موئل ما تبقى من غابات السرو الطبيعية المعمرة.
وبينّ أن النباتات في المحمية تعادل 50 في المئة من النباتات في الأردن، حيث تحتضن أكثر من 833 نوعا نباتيا ثلاثة من هذه الأنواع لا يمكن العثور عليها إلا في ضانا، كما أن أسماء هذه النباتات باللغة اللاتينية تشتمل على كلمة ضانا، مشيرا إلى أن بعض هذه النباتات لها استخدامات طبية.
من جانبه، قال مدير المشروع الوطني لحماية الطيور عبد الرزاق الحمود إن ضانا تعتبر مقصدا للطيور من مختلف المسارات، إضافة إلى كونها موئلا مهما لكثير من الطيور المهاجرة والصقور والعقبان.
وأكدا أن موقع المحمية يعد ثاني أهم مسار لهجرة الطيور المحلقة على مستوى العالم، إذ يعبره سنويا ما يزيد على مليون ونصف مليون طائر خلال موسمي الهجرة في الربيع والخريف.
وأشار الحمود إلى تصنيف الطيور المحلقة التي تستخدم هذا المسار في هجراتها، حيث تم تسجيل حوالي 37 نوعا، منها 5 أنواع على أقل تقدير مهدد بالانقراض على مستوى العالم، مبينا أن أنواع الطيور المحلقة هي اللقالق مثل اللقلق الأبيض واللقلق الأسود والجوارح، مثل: الصقور والعقبان والنسور والطيور المحلقة التي تعتمد على حركة الهواء الساخن في طيرانها وهجرتها لمسافات بعيدة.
كما تعتبر زيارة حمامات عفرا المعدنية فرصة ثمينة للمشاركين في الرحلة للتمتع بافضل حمامات معدنية في الشرق الاوسط والفريدة من نوعها على مستوى العالم.
السياحة العلاجية
تعتبر الأماكن التي يستطيع المرء الحصول فيها على الشفاء الجسدي والعاطفي قليلة للغاية، وربما تعتبر الاماكن في الأردن احدى تلك الأماكن القليلة التي يختفي فيها المرض الجسدي مع العاطفي. ويعود ذلك إلى الطبيعة الخلابة المتوفرة في الأردن بكافة مواردها العلاجية بدءا بالمياه الحارة الغنية بالمعادن مرورا بالوحل البركاني والطقس المعتدل وانتهاء بالمناظر الطبيعية الخلابة.
ويعتبر الأردن واحدا من الدول الرائدة في مجال الاستشفاء العلاجي، حيث أنه بالإضافة إلى موارده الطبيعية العلاجية من المياه المشبعة بالمعادن وشلالات المياه الساخنة والوحل البركاني، فإن الله أيضا قد حباه بالعديد من المستشفيات المتميزة والأطباء البارعين والذين أكسبوا الاردن مكانة معروفة في كافة أنحاء العالم.
وتقع حمامات عفرا على بعد 26 كيلومترا فقط من الطفيلة، حيث تنطلق منها المياه الحارة من أكثر من 15 مصدرا لتملأ أجواء المكان بالمعادن الشافية.
ويقول الخبراء ان هذه المياه على وجه التحديد لديها قوة هائلة على معالجة العقم والدوالي وفقر الدم والروماتيزم. ولقد تم بناء مركز للخدمات العامة بجانب المطعم والعيادة الطبيعية.
المصدر : الحقيقة الدولية – عمان – خاص 10.6.2010
المفضلات