لجأت لمجموعة "الحقيقة الدولية" الاعلامية لبث صرختها وتوجيهها لمدير الامن العام
مواطنة كفيفة تدّعي قيام شخص بالتعريف على نفسه بانه رجل امن بسلب 1200 دينار منها

المواطنة وفاء خطاب
الحقيقة الدولية ـ عمان ـ هبة الازهري
قصة تبكي لها العيون وترتعد من سماعا القلوب ألماً وحسرة وذلك عندما تبدلت المشاعر الادمية باخرى ليست موجودة حتى عند الانعام عندما راحت تروي فصولها فتاة في مقتبل العمر شاء القدر ان تكون كفيفة وترزق بخطيب مكفوف هو الاخر اختارا بعضهما لكي يكونا شريكي العمر.
الفتاة والتي تدعى وفاء خطاب اختارت مجموعة "الحقيقة الدولية" الاعلامية لبث قصتها المؤلمة والمحزنة معا بعدما فشلت في حلها او استرداد ما سلب منها من مال فذكرت انها كانت برفقة خطيبها محمد الرفاتي في نزهة في حدائق الملك عبد الله ظهر يوم الثاني من الشهر الجاري حيث داهمهما احد الاشخاص وعرف على نفسه بانه احد رجال الامن وانه يتوجب عليهم التفتيش.
وتتابع الفتاة وعيناها تمطران دموعا بانها رفضت وخطيبها الخضوع للتفيش، عندها هددهما ذلك الشخص بالتكبيل وراح يطقطق بالاصفاد على مسامعهما فاضطرا للامتثال له حيث قامت باخراج كل مافي حقيبتها فيما أخرج خطيبها كل ما في جيوبه.
وزادت بالقول: وفي تلك الاثناء قام ذلك الشخص الذي عرف عن نفسه بانه رجل أمن بالعبث بمحتويات حقيبتها واخذ منها مبلغ 1200 دينار ومضى في طريقه.
وأوضحت بان المبلغ الذي سلب منها كانت هي وخطيبها قد استداناه من اجل اتمام زواجهما بيد ان ما حصل عطل مشروع زواجهما مؤقتا لحين حل مشلكتهما المالية.
وبينت وهي تتحدث بألم وحسرة انها حاولت وخطيبها الاستنجاد باي شخص متواجد بالقرب منهما او برجال الشرطة المتواجدين في الحديقة الا ان كافة محاولاتهما باءت بالفشل.
ومضت وفاء في سرد حكايتها تتنهد تارة وتبكي تارة اخرى بحرقة والم لما تعرضت له والذي وصفته بانه جريمة بحق انسانين حرمها الخالق من نعمة البصر تم استغلال ضعفهما وعجزهما من اجل سلب مالهما.
وذكرت انها تقدمت هي وخطيبها ببلاغ رسمي لدى احد المراكز الامنية وسجلت شكوى بماحصل معهما على امل ان يتم القاء القبض على الجاني وان يستردا ما سلب منهما الا ان شكواها وبحسب قولها لم تجد الآذان الصاغية.
وأوضحت بانها قامت بالاتصال برجال الشرطة والذين جاؤوا الى المكان وقامت بعدها بالذهاب الى المركز الامني وتم الاستماع لشكواها مشيرة في ذات الوقت الى ان احد العاملين باحد المطاعم في الحديقة اكد لها ولخطيبها بانه على استعداد لتقديم الشهادة امام المحكمة في حال تم تسجيل قضية كونه يعرف شخصا يدعي أنه من رجال الامن ويسلب المواطنين اموالهم.
واكدت انها وضعت المركز الامني بصورة الشهادة التي سيدلي بها عامل المطعم الا ان المركز لم يقم باستدعائه او التحقيق معه لمعرفة هوية الجاني.
ولفتت الى ان خطيبها طلب من المركز الامني بان يقوم بعرض العاملين في تلك المنطقة عليه مؤكدا انه سيتعرف على الجاني كونه قادرا على تمييز صوته الا ان المركز لم يتعامل بهذا الامر وتجاهله بشكل واضح.
وتابعت بالقول انه في الوقت الذي كنا نتحدث فيه على ضرورة ان يتحرك المركز الامني بشكل عاجل في ملاحقة الجاني والبحث عنه من خلال وسائلهم الامنية راح بعض العاملين فيه يطلبون منا التوجه لجمعية العفاف الخيرية حيث اشعرونا باننا نطلب شفقة او صدقة مما جرح مشاعرنا ومس كرامتنا بشكل لم نكن نتوقعه من جهاز امني وجد بالاصل من اجل حفظ الامن والامان.
ودعت المواطنة وفاء مدير الامن العام الجديد اللواء حسين المجالي إلى وضع قضيتها على سلم اولوياته باعتبارها قضية انسانية بالدرجة الاولى قبل ان تكون قضية امنية، مؤكدة في ذات الوقت بانها ستجد من ينصفها ويعد لها اعتبارها وكرامتها.
وبدورنا نؤكد على اهمية ان تشرع مديرية الامن العام في التحقيق في ملابساتها وتبيان صحتها ومحاسبة كل من يثبت تورطه فيها بشكل حازم.
المصدر : الحقيقة الدولية ـ عمان ـ هبة الازهري
المفضلات