البخيت : الأردنيون مقصرون
[IMG]http://www.***********/news/eeaxeulsppyusait.jpg[/IMG]
اجبد - قال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور معروف البخيت إن الأردن منذ نشأته وهو يواجه التحدي تلوالتحدي وينتصر ، وكلي ثقة بأن رؤى جلالة الملك الثابتة مع النهج المعتدل والوسطي وبعزم الأردنيين وبانتمائهم الصادق لبلدهم وولائهم للقيادة ستعبر بنا إلى بر الأمان متجاوزة كل العواصف والأنواء ، وسيبقى الأردن القلعة والجدار المتين الذي يتكئ عليه أشقاؤنا الفلسطينيون وصولاً إلى استعادة حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف البخيت في محاضرة حول الاستقلال ضمن فعاليات اليوم الوطني الأردني الذي أقامه نادي الفحيص الأرثوذكسي بمناسبة الأعياد الوطنية : لقد كان الأردن وما يزال ، بكل المقاييس ، من دول القلب في النظام العربي. ومفهوم القلب أوالمركز هنا ، يشير إلى الدول التي تمثل محور التفاعلات السياسية في النظام الإقليمي والتي تشارك وتساهم في التفاعلات التي تحدد طبيعة المناخ السياسي الذي يسود المنطقة العربية. ولما كان الصراع العربي الإسرائيلي في العقود السبعة الماضية أهم ما واجه العرب من تحديات ، وبحكم موقع الأردن ، ومبادئه ونهجه السياسي ، فقد كان دوره مركزياً.
وقال إننا جميعاً مقصرون بحق وطننا وقيادتنا وتاريخنا أمام حجم الافتراء والتضليل الذي يمارس أحيانا ضد بلدنا وتاريخنا. وأنني انتهز هذه المناسبة لتكرار الدعوة لإنشاء مؤسسة لتاريخ الأردن تقوم بمهمة كتابة تاريخنا باستخدام وسائل الاعلام المختلفة وذلك حتى لا يدخل أي لبس في أذهان الأجيال الجديدة حول تاريخنا.
وأضاف الدكتور البخيت : في عيد الاستقلال الرابع والستين ، نستذكر معاً ، بكل الإجلال والعرفان ، تلك الجهود المباركة ، والتضحيات الجسام ، التي حققت استقلال الأردن ، وكرسته على مدى العقود ، استقلالاً تاماً ، منجزاً ، ينعم بظلاله الأردنيون ، بكل معاني الأمن والأمان والاستقرار ، والتنمية الشاملة ، وقد أراد سادة آل البيت الأطهار ، لهذا الوطن الصغير بموارده وإمكاناته ، أن يكون الوطن الأنموذج ، بالتقدم والعدالة واحترام إنسانيه الإنسان ، وان يكون برغم منطق الجغرافيا السياسية وأحكامها ، مركزاً إقليميا ، وثابتاً رئيساً من ثوابت المنطقة وحاملاً لرسالة النهضة العربية الكبرى ، ورايتها... وها هي الدولة الأردنية اليوم ، وقد شارفت على التسعين عاماً منذ تاريخ تأسيسها ، تبرز بوصفها الأعرق والأقدم على صعيد دول المنطقة ، والأحدث والأكثر عصريهً وتقدماً... وما كان هذا ليكون ، لولا إرادة القيادة الهاشمية المعطاءة ، ولولا إيمان الأردنيين برسالتها ، والتفافهم المخلص حول رايتها.
لقد جاء استقلال الأردن ، قبل أربعة وستين عاماً ، في ظل ظروف وتحولات إقليمية ودولية مفصلية ، وكانت إرادة الملك المؤسس قادرة على انتزاع الاستقلال ، انتزاعاً ، وبقوة الحضور والتأثير والمصداقية ، لتبدأ مرحلة جديدة من مسيرة تكريس الاستقلال ، حيث توج الراحل الكبير طلال هذه المسيرة بإعلان الدستور الأردني ، العصري والمنتمي لأمته ، ورسالتها الخالدة ، وقد رسخ الحسين الباني ، استقلالنا الوطني ، وجذره ، بإنشاء المؤسسات الراسخة ، وتحقيق آمال الأمة ، وتحويل الاستقلال إلى انجازات ماثلة.. وها هو الاستقلال في عهد عميد آل البيت عبدالله الثاني ، يأخذ طابع الإصلاح الشامل ، وتعزيز كل المنجزات السالفة ، وتأكيد دور الأردن ومكانته دولياً وإقليمياً.
المفضلات