محليات
اليوم الوطني لحماية الطفل من الاساءة يشكل إضاءة في مسيرة الأردن التنموية
عمان-لانا الظاهر- يحتفل الاردن اليوم «باليوم الوطني لحماية الطفل من الاساءة» والذي يشكل إضاءة كبيرة في مسيرة المملكة لاستثمار الاطفال وتنشئتهم بالشكل الامثل.
ويهدف اليوم الوطني الى تعزيز «ثقافة الوقاية من الإساءة» لدى المجتمع الأردني بجميع فئاته استناداً إلى العادات والتقاليد الاجتماعية العربية والإسلامية وتوعية الرأي العام الأردني بالإجراءات المتعلقة بحماية الأطفال والخدمات المتوفرة للحد من الإساءة وتوجيه نداء لكافة الشركاء المعنيين.
وتنطلق مؤسسة نهر الاردن في عملها في مجال حماية الطفل بضرورة وضع مستقبل الأجيال القادمة ورفاه الأطفال في صدارة الأجندات والسياسات الوطنية.
فقد نفذت المؤسسة حملة وطنية في عام 2004 لحماية الاطفال من الاساءة تحت شعار» اجيالنا « اصدر مجلس الوزاء الموقر على اثرها قرارا يقضي بان يكون يوم السادس من حزيران من كل عام يوما وطنيا لحماية الطفل من الاساءة الامر الذي من شانه ان يساهم في ايجاد جيل واع قادر على بناء الوطن ودفع عجلته التنموية .
وقالت المديرة العامة لمؤسسة نهر الاردن فالنتينا قسيسية:»إن جهود الملكة رانيا العبدالله في مجال حقوق الطفل هي الشخصية العربية الاولى التي عملت على تاسيس نموذج عربي لحماية الطفل من الاساءة».
وبينت ان جهود حماية الطفل من الإساءة شهدت خلال السنوات الماضية تطورا ملموسا، انعكس على أداء المؤسسات العاملة في هذا المجال وبالتالي تطورت مناهج توفير الخدمات.
واشارت إلى أن نسبة المستفيدين(الأطفال وأسرهم) من خدمات الرعاية ازدادت الرعاية خلال العشر سنوات الماضية.
وأوضحت أن المؤسسة نهضت ببرامجها على مستويي التدخل والوقاية للتصدي لظاهرة العنف من خلال إنشاء دار الأمان في عام 2000 كأول مركز علاجي إيوائي للأطفال في المنطقة كذلك انشاء مركز الملكة رانيا للأسرة والطفل في عام 2005 كمركز مجتمعي يهدف إلى تقديم خدمات شمولية تكاملية للحد من الإساءة للطفل عن طريق تمكين وتوعية الأسرة بالشراكة مع المجتمع المحلي والجهات المعنية.
وفي عام 2007 اطلقت المؤسسة وحدة الدعم الأسري التي تعمل من خلال الخط الساخن (110 ) والذي يقدم الاستشارات المتخصصة كالدعم والإرشاد النفسي والإحالة إلى المؤسسات التي تقدم الخدمات مثلما انشات في عام 2009 وحدة الأسرة الآمنة المختصة بحالات العنف الأسري بجميع أشكاله.
وبينت ان قضية الإساءة إلى الطفل اصبحت قضية راي عام في الشارع الاردني، وقد اثيرت العديد من القضايا خلال السنتين الماضيتين من خلال وسائل الاعلام ومن أبرزها وفاة الطفل يزن وسوء المعاملة الشديدة التي تعرض إليها من قبل أسرته إضافة الى الطفل قصي الذي واجه المصير نفسه بسبب الوحشية التي تعرض لها من قبل الأشخاص الذين ينبغي أن يوفروا له الحب والرعاية ، إضافة إلى حالات إساءة أخرى ، سواء كانت أسرية أو في المدارس .
ونوهت قسيسة الى ان اهمية اليوم الوطني تكمن في تعزيز «ثقافة الوقاية من الإساءة» لدى المجتمع الأردني بجميع فئاته وتوعية الرأي العام الأردني بالإجراءات المتعلقة بحماية الأطفال والخدمات المتوفرة لمساعدة اهالي الأطفال للحد من الإساءة التي يمكن أن تقع عليهم.
وبينت ان هذا اليوم يستخدم كنداء للعمل الفعلي على تضمين مناهج التربية والتعليم للتعريف بالإجراءات الوقائية والمهارات التي يمكن للطفل استخدامها في حماية نفسه من الإساءة وابقاء موضوع حماية ورفاه الأطفال على سلم أولويات الحكومات والمؤسسات الأهلية ودعوتها الى لعب دور فعال في وضع ونشر برامج وقائية وتأهيلية لمجابهة مشكلة الإساءة للطفل بشكل أفضل.
واشارت إلى أنه يتم استنهاض الجهود الوطنية للعمل على اتخاذ كل الإجراءات التشريعية والإدارية والاجتماعية والتربوية والتثقيفية اللازمة لمجابهة الإساءة بكافة أنواعها اضافة الى حث وسائل الاعلام والإعلاميين لاخذ الدور الهام في الترويج لأهمية حماية الأطفال ورعايتهم والدفاع عن حقوقهم ومما لهذا الدور من أثر في دحض المفاهيم الخاطئة بين أفراد المجتمع.
واكدت ان برنامج حماية الطفل في المؤسسة استطاع من خلال البرامج التي يعمل بها من الوصول لأكثر من 180 الف من المستفيدين من الاطفال والشباب والاسر والمختصين خلال العشر سنوات الماضية.
وأشارت إلى ان المؤسسة حازت في عام 2002 على جائزة الجمعية الدولية للوقاية من إساءة معاملة وإهمال الطفل ( ISPCAN) كأول مؤسسة في الوطن العربي مختصة في علاج وإعادة تأهيل الأطفال المعرضين للإساءة وأسرهم مثلما حاز مركز الملكة رانيا للأسرة والطفل على جائزة اليوم العالمي لوقاية الطفل من الإساءة عام 2006.
وبينت أن المؤسسة تعتبر مؤسسة رائدة في تطوير النموذج العربي الأول لحماية الطفل من الإساءة وتعمل على إعادة تطبيقه ونشره بالشراكة مع مؤسسات محلية وإقليمية .
وأضافت أن برنامج حماية الطفل نجح بالمؤسسة في تطوير نماذج ملائمة ثقافياً مستندة بذلك على نتائج ومخرجات الأبحاث العالمية والممارسات المثبتة علمياً. بالإضافة الى ذلك، يعمل البرنامج كميسر لعملية التغيير على المستوى الوطني وذلك من خلال أنشطة بناء القدرات وحشد التأييد. وبذلك يعتبر البرنامج نموذجا عربيا لحماية الطفل على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.
المفضلات