ابواب
مساحة حمراء
احرثوا الأرض..
وأنطقوا التراب بخبط أقدامكم البريئة على تجاعيد ذراته الكريمة.
اركضوا.. على بركة الصدق، وليكن انطلاقكم، ولعبكم، وتمرغكم بعجاج التراب، رسالة واضحة، صريحة، جلية، بأن ملعب أحلامكم، هي أرضكم التي ترسمون عليها زنابق مستقبلكم، وأمل القادم من أيامكم.
***
وأنتم هنا.. بعد أن كان قراركم صادقا، كنبض قلوبكم، بعد أن تأملتم المساحة الحمراء التي تنتظركم، ولم تصادرها بعد قتامة الاسمنت، والإسفلت، فتسللتم واحدا، واحدا، متحررين من هندسة البيوت، وسجون الغرف، وقسوة الجدران، ثم تجاوزتم الطريق، وخرجتم بأرواحكم، وأجسادكم، من رتابة «المسموح به، واللامسموح»، لتعودوا إلى رائحة التراب، وضحكات الطفولة، والتلقائية التي تريدون استعادتها.. كل هذا وأكثر.. وتابعتم مسيركم مطلقين سيقانكم لترانيم الريح، واثقين من براءة حريتكم، وجمال مستقبلكم، الذي تنقشونه أتلام محبة، على ذاكرة التراب، دون زيف مداميك الحجر، ولوثة إسفلت الطريق!!
مفلح العدوان
المفضلات