ترفع رأسها بعد نوم عميق .. أشبة بحالة إغماء ..!
تتلفت حولها .. وكأنها تبحث عن شيء .. فتصرخ .....!
أين رحل ؟.. إلى اين أبعدتموني ..؟!
تبكي بمرارة .. ونحيب يقطّع القلوب ..!
كيف أصوّر حالها ؟!..
تسحب اقدامها لصدرها .. تضمها وتبكي تغوص برأسها وتخبأه ..
لتبحث عن الأمان .. عن الحنان .. عن الدفء ..!
فلا تجد أي من هذا ...!
يُرهقها النحيب ..
ثم تعود لتنام .. لتهرب من واقع لايريد ان يصدّقه عقلها !! فكيف بقلبها ....!
وبعد حاله اشبه بالموت اشبه بأمل مقتول يفترش مثواه الأخير .. ترفع رأسها لتعود من الموت !!
تتلفّت بذُعر .. تبحث عنه !!
فتعود لتكرار المشهد القاسي !!.....
تصرخ وتنادي وتفتش وتبكي !!
تكرر البحث والتفتيش تنادي وتبحث في كل مره ...!
فقط لان عقلها أبى ان يستوعب الفراق والحرمان !!
.. ..
أتساءل !! لماذا؟ وكيف؟ ...!
لماذا فرقونا ..! مامن سبب للفراق ..!
كيف فرقونا ..! وهم من كنت احسبهم يراعون مشاعري ...!
يعود صدى سؤالي !! ليتكرر دون اجابه ..!
لمـــــاذا ...؟وكيــــف؟ ...!
انا .. انا هي تلك المكسوره !!
انا التي ارفع رأسي ابكي واناجي ربي حالي حتى حسبوا انني فقدت عقلي ..!
شبهوني بالمجنونه لأنني ابحث عنه .. وعن طيوفه !!..
اخذوهـ وآخذوها ... حرموني حياتي .. وبأي حق ؟ وبأي ذنب ؟
لاشيء يبرر جريمتهم ...!
آآهـ .. الى اين سيأخذني هذا الألم ..
الى أين أهرب منه ؟ .. والى من ؟ ..!
اذا كانوا حرموني من حبيبي .. وطبيبي ..
الى من اهرب الآن ؟!
سقوني كأس فراقه المُر ..!
وتذوقت طعم القهر والظُلم والحرمان ...!
ثم تركوني وحيدة اصارع الآمي واداري جروحي واحزاني ..!
اسلّي النفس ببقايا الذكريات .. أخبئها كلما اقتربوا خشية ان يحرموني منها ايضاً ....!
واذا مر طيفه اطوقه بيدي واضمه الى صدري ..
لأنال شيئاً افتقدته من بعده .. احساسي بالدفء والامان والحنان ...!
ثم اهمس في اذنه أسألهـ ... ماهي احوالك حبيبي ؟..!
فيعود صدى سؤالي .. دون اجابه ...!
ماهي احوالك حبيبي؟..![/size][/size]
المفضلات