مَاْ هَدَأَ الْفُؤَآدُ!
وَ مَاْ اسْتَكَاْنَ أَوِ اسْتَقَرْ!!
يُهَدْهِدُ فِيْ رُوْحِيْ لِتَغْفُوَ أَوْ تَقِرْ!
عَاْدَ الْمُتَشَبِّهُوْنَ إِلَىْ الْمَدِيْنَةِ يَاْ عُمَرْ!
وَ تَرَبَّعُواْ سُرُرَ الْمُلُوْكِ !
وَ تَمَنْطَقُواْ سُبُحَ التُّقَاْةِ !
وَ تُوِّجُواْ الصُّبْحَ الْأَبَرْ
فَلَاْ شَمْسٌ فِيْ صُبْحِنَاْ ضَحِكَتْ
وَ لَاْ نَجْمٌ فِيْ لَيْلِنَاْ قَدْ سَفَرْ !
فَالرِّيْحُ عَاْتِيَةٌ
وَالْأمْوَاْجُ عَاْلِيَةٌ
وَ النَّاْرُ مَاْ تَرَكَتْ نَخْلَاً أَوْ ثَمَرْ
وَ تَخَرَّبَ دَاْرُنَاْ !
وَ كَاْنَ يَضُمُّنَاْ
غُرَفٌ بَدْتْ مِنْ حُزْنِهَاْ يَبْكِيْ الْحَجَرْ !
وَ أَثَاْفِيَّ قَهْوَةٍ
كُنَّاْ بِهَاْ نَلْقَىْ صَبَاْحَنَاْ
وَ كُؤُوْسُهَاْ مِنْ سَكَرِ الْحَدِيْثِ قَدِ اخْتَمَرْ
وَ لَاْ الرَّنْدُ قَدْ ثَجَّتْ
وَ لَاْ الْكَاْذِيْ تَنَزَّلَ عِطْرُهُ
وَ لَاْ النِّسْرِيْنُ قَدْ تَضْوَعَ فِيْ الزَّهَرْ..!
وَ شَقَاْئِقُ النُّعْماْنِ تَزَاْوَرَ طِيْبُهُ
وَ الْوَرْدُ مِنْ حُزْنٍ فِيْ الْغُصْنِ اسْمَهَرْ؟!
وَ سُوْرَةُ الصَّفِّ
وَ الْأَنْفَاْلِ ضَجَّتْ بُكَآءَاً
فَلَاْ الصَّفُّ مَرْصُوْصٌ
وَ الْوَاْحِدُ أَضْحَىْ كَالْعُشُرْ !
وَ الْقُرْآنُ فِيْ السِّرِ أَمْسَتْ تُتْلَىْ آيُهُ !
وَ آيَةُ السَّيْفِ وَ الْخَيْلِ
قُنْبُلَةٌ وَ لُغْمٌ
وَ إِرْهَاْبٌ وَ شَرْ !
فَالْحَقْلُ تَقْصِفُهُ الرِّيَاْحُ
وَ أَجْنِحَةُ الْجَرَاْدِ تُصَرْصِرُ فِيْ الصَّبَاْحِ
وَ الْبَيْتُ اكْفَهَرْ !
بَكِيَ الْهَزَاْرُ
وَ الْعُصْفُوْرُ مَاْ طَاْرَتْ
وَ لَاْ رَجَعَ الْحَمَاْمُ وَ عُشَّهُ قَدْ هَجَرْ !
2
هَذَاْ بُكَاْئِيْ
وَمِنْ بُكَاْئِيَ أَجْتَثُّ الْفِكَرْ!
دَعُوْنِيْ أَبْكِيْ !
عَلِّيْ لَوْ بَكِيْتُ فَإِنَّ دَمْعِيْ كَالْمَوَاْضِيْ تَنْصَهِرْ
فَلَاْ جُرُوْحِيْ تَلَمْلَمـَتْ أَوْ شَوْقِيْ انْتَهَىْ
وَ قَلْبِيْ مَاْ جَبَرْ..!
فَوَاللهِ مَاْ بِيْ عِتَاْبٌ أَوْ عَذَاْبٌ
بَلْ جَهَنَّمُ أَوْ سَقَرْ!!
ذَرُواْ لَوْمِيْ وَ إِيْلَاْمِيْ
وَ دَعِ الْعِتَاْبَ لِمَنْ فَجَرْ!
وَ لَاْ حَرَجٌ إِذَاْ قَلْبِيْ
بِسُوْءٍ ـ مِنْ ظُلْمٍ ـ قَدْ جَهَرْ
لَكْ الْعُتْبَىْ يَاْ قَلْبِيْ!
لَوَ اطْلَقْتَ مِنْ الْقُمْقُمِ الْحَجَّاْجَ
يَبْطُشُ أَوْ عَذَرْ؟
إنَّ الْعِتَاْبَ لِمَنْ تَهْوَىْ وَ مَاْ لِيْ بِكُمْ كَلَفٌ أَوْ أَثَرْ!؟
وَ مَاْ الْكَلَاْمُ الْمُؤَدَبُ فِيْ قَلْبِيْ
إِلَّاْ لِمَنْ أَحْسَنَ أَوْ شَكَرْ!
أَفِي الْقِيَامَةِ رَيْبٌ مِمَّاْ نُشَاْهِدُهُ؟!
فَالنَّجْمُ هَوَىْ وَ انْشَقَّ الْقَمَرْ!!
3
تَفَرَقَتْ بِنَاْ الْأَيَاْمُ سَاْدِرَةً
فَلَاْ عَلِيَّاً تَغَلَّبَ
أَوْ مُعَاْوِيَةَ انْتَصَرْ!!
كُلُّ الوُجُوْهِ تَشَوَّهَتْ
وَ تَشَاْبَهَتْ
وَ لَاْ وَجَهٌ جَمِيْلٌ أَوْ بَطَلٌ أَغَرْ !!
وَ لَاْ خَيْلٌ طَرُوْبٌ
أَوِ الْقَيْنُ أَشْعَلَ كِيْرَهُ
أَوْ سَيْفٌ ظَهَرْ!
وَ السَّاْحَاْتُ خَاْلِيَةٌ، وَ النَّخْلَاْتُ قَدْ يَبْسَتْ، وَ فَاْرِسُنَاْ انْتَحَرْ!
4
فَوَلِيُّ أَمْرِنَاْ وَغْدٌ
وَ وَزِيْرُهُ نَذْلٌ
وَ رَدِيْفُهُ نَجِسٌ أَشِرْ
وَ النَّاْسُ جَوْعَىْ وَ قَصْرُهُ مُتْخَمٌ!
وَ الْخُبْزُ عَفَّنَ مِنْ بَطَرْ
فَبَيْتُ المَاْلِ تَسْرَقُهُ الْوُلَاْةُ
وَ المُوْمِسَاْتُ يَقْضِيْنَ الْوَطَرْ !
( أَسَدٌ عَلَيْنَا) وَفِيْ الْأَسِرَّةِ نَعْجَةٌ أَوْ فَحْلٌ جَفَرْ !
اُجْهِدْتُ فِيْكُمْ أَشْهَدَ هَيْثَمَاً
ظَلِيْفَ الرُّوْحِ تَسَاْمَىْ عَنِ الصِّغِرْ!
أَوْ أَيْهَمَاً
تَوَاْرَىْ الشَّرُّ مِنْهُ وَ لِلْخَيْرِ انْتَصَرْ
إِلَّاْ صَبِيَّاً يَمْرُثُ سُخْبَهُ
فَيَمْلُطُهُ فِيْ قَئٍّ جَشَرْ
وَ ابْنَ الْبُقِيْعِ يُرَاْهِنُ السَّرْحَاْنَ مُخْتَاْلَاً فِيْ سَلْخِ الْبَشَرْ!!
فَيَاْ أَسَدَ الْمُهَرِّجِ مَاْ أُوْتِيْتَ مِنْ خَيْرٍ
إلَّاْ نِزْرَاً أَوْ قِشَرْ
الْكَلْبُ ـ حَتَّىْ الْكَلْبَ ـ
يَعْرِفُ سِاْرِقَ عَظْمِهِ
أَوْ مَنْ سَلَّ مِنْ الْبَيْتِ الْكِسَرْ !
5
مُذِ الحَجَّاْجُ غَاْدَرَنَاْ
إذِ الخَوَاْرِجُ تَنْتَصِرْ!!
وَ عِمَاْمَةُ الحَجَّاْجِ قَطُ مَاْ لُبِسَتْ
وَ خِيُولُهُ يَبِسَتْ
خُشُبَاً أَوَ دُسُر!
فَالْرُّوْمُ خَلْفَهَاْ أَلْفُ رُوْمٍ
وَ أُغْنِيَةُ (رُوْلَاْنَدَ) تُنْشَدُ فِيْ السَّحَرْ
وَ مَسْلَمةٌ فِيْنَاْ تَبَدَّتْ رُوْحُهُ
عَجْزَاً قَاْتِلَاً
وَ وَهْنَاً مُسْتَمِرْ!
هَذَاْ بُكَاْئِي
وَ مِنْ دُمُوْعِيْ
جَمْرٌ وَ نَاْرٌ تَسْتَعِرْ!!
6
يَاْ بَنِيْ أُمَيَّةَ
هَذَاْ بُكَاْئِي!!
وَ فِيْ بُكَاْئِيْ حَوَاْضِرٌ مَاْ فَقهَتْ نُذُرْ
فَفِي الشَّاْمِ خَمْسُ شَآمَةٍ!
وَ الْقَاْدِمُ يُلْزِمُ بِالْخَطَرْ؟!
المَسْجِدُ الْأمَوِيُّ مِحْرَاْبُهُ يَدْمِيْ!
تَبْكِي مَنَاْئِرُهُ الْمَيَاْضِيْ
وَ الْبَاْبُ انْكَسَرْ!
وَ أَذَآنُهُ يَدْنُوْ عَلَىْ وَجَلٍ ـ كَلِصٍ ـ يَسْرِقُ فِيْ السَّحَرْ!!
فَلَاْ صَاْحَ الْمُؤَذِنُ
أَوْ جَآءَ الْإِمَاْمُ
وَ لَاْ الْمُصَلِّيْ تَبَدَّىْ أَوْ حَضَرْ
الْمِرْآةُ كَاْبِيَةٌ
وَ الْأَرْكَاْنُ خَاْلِيَةٌ
وَ الآيَاْتُ بَاْكِيَةٌ
وَ الْأضَوَآءُ خَاْبِيَةٌ
وَ الرَّاْيَاْتُ سَاْقِطَةٌ
وَ النَّصْرُ انْدَحَرْ !
إِنَّ الزَّمَاْنَ زَمَاْنُ حَمَاْقَةٍ
وَ مَاْ الْعَقْلُ إِلَّاْ خَصْلَةُ مَنْ تَجَنَّنَ أَوْ هَذَرْ!!
هَدَاْدَيْكَ يَاْقَلْبِيْ فَلِمَنْ تُغَنِّيْ !؟
وَ لِمَنْ تَبْكِيْ !؟
مَاْ عَاْدَ يَنْفَعُ !
دَعُوْنِيْ أَبْكِيْ. عَلِّيْ بِدَمْعِيْ أَصْطَبِرْ
7
أَمَّاْ الْعِرَاْقُ!
فَإِنَّ الحُزْنَ يَذْبَحُنِيْ
وَ يَقْتُلُنِيْ النَّظَرْ!
رَاْحَ الْعِرَاْقُ..
وَ رَاْحَتْ فِيْ شَوَاْرِعِهِ
صُوَرَاً بَدَتْ غَيْرُ الصُّوَرْ!
هَاْنَ الرَّشِيْدُ وَ الْمَنْصُوْرُ تَلْطُمُهُ الْبَغَاْيَاْ
فَلَاْ نَفْسٌ لَكُمْ بَقِيَتْ..
ـ إنْ خَيْرَاً بِشَرْـ؟!
تَعَبْقَرَ التَّاْرِيْخُ يَوْمَاً بِنَاْ وَ فِيْ عَرْشِ بَاْرِقِنَاْ سَدَرْ
وَ الْيَوْمَ فَيْ مَزَاْبِلِنَاْ تَقَرَّشَ لُقْمَةً مــِنْ صَبِرٍ وَ مُــــرْ
وَ تَكَلْثَمَتْ فِيْ وَجْهِهِ مَجَاْنَةُ سُوْءِكُمْ
وَ اسْتَشْرَىْ الضَّرَرْ
وَ بَغْدَاْدُ مَاْ عَاْدَتْ مُدَوَّرَةً
فَلَاْ الْهَوَىْ غَنَّىْ
وَ لَاْ شَاْعَ الْخَبَرْ
وَ زِرْيَاْبٌ تَاْهَ وَ ضَيَّعَ عُوْدَهُ
فَلَاْ نَغَمٌ عَنْ وَتَرٍ فَتَرْ
وَ لَاْ شُرِيْحٌ قَضَىْ فِيْ النَّاْسِ حَاْجَتَهُمْ
أَوْ حُكْمٌ صَدَرْ!
أَبُوْحَنِيْفَةَ رُحِّلَ مِنْ مَدِيْنَتِنَا
وَ غَاْدَرَ فِي سَفَرْ!
يَمْسِيْ وَ لِلْأَحْزَاْنِ فِيْ سِجْنِهِ شُعَبٌ
وَ الْهُوْنُ احْتَفَرْ!
أمَسَىْ الْحَنِيْنُ فِيْ قَلْبَهِ شَوْكَاً
وَ الدَّمْعُ أَمْسَىْ كَاْلْمَطَرْ..؟!
8
وَ مِصْرُ..!
آهَاً لِمِصْرَ!
فَمَاْ لِعِشْقِيْ لَهَاْ طَرَفٌ وَلَاْ أُفْقٌ
أَوْ مَفَرْ!
إِلّاْ عِتَاْبَاً بَاْكِيَاً وَ قَذَىً يُؤْذِيْ فُؤَآدِيَّ وَ الْبَصَرْ
فَكَافُوْرٌ مَاْ نَاْمَتْ ثَعَاْلِبُهُ!
وَ قَدْ تَقَضَّىْ
مِنْ كُلِّ عُنْقُوْدٍ وَطَرْ!
قَضَىْ (الْأمْرُ الَّذِيْ كُنْتُمْ فِيْهِ تَخْتَلِفُوْنَ)
وَ السَّيْفُ انْبَهَرْ!!
فَصَلَاْحُ الدِّيْنِ فِيْ دَاْرِ الْكَنِيْسِتَ قَدْ فَطَرْ!!
وَ الْغَيُّ فِيْنَاْ قَدْ مَحَىْ
مِنْ أثَرِ الْرَّسُوْلِ رَوْعَةً..
وَ أَحْرَقَ عَهْدَكَ يَاْ عُمَرْ!
الرُّشْدُ أَعْمَلَ فِيْنَاْ جَهْدَهُ .
يَاْئِسَاً هَاْجَرَ فِيْ سَقَرْ..!
وَ مَغُولُنَاْ
وَ هُوْلَاْكُوْ بِدَاْخِلِنَاْ يَضْحَكُ مِنْ قُطُزَ
وَ قَدْ سَخَرْ!!
وَ قَاْهِرَةُ المُعِزِّ
مَاْ عَاْدَتْ مَآذِنُهَاْ تُسْحِرُ فِيْ السَّحَرْ..!
إِلَّاْ كِلَاْبُ الحَيِّ تَنْشُدُ رُتْبَةً
وَ تَنْهَشُ مَنْ ظَهَرْ
لِصَلَاْةٍ
أوْ لِحَلْقَةِ عَاْلِمٍ
أَوْ لِتِلَاْوةٍ مِمَّاْ تَيَسَّرَ مَنْ سُوَرْ!
9
وَ فِيْ الْرِّبَاْطِ
مَاْ عَاْدَتْ مِنَ الْمَرْعَىْ خَيْلٌ فَتِيٌّ
فَلَاْ كَرٌ وَ فَرْ!
أَعْرَضَ الْتَّاْرِيْخُ عَنَّاْ وَ نَآءَ بِوَجْهِهِ.
أَتْعَبَهُ السَّهَرْ!؟؟..
فَمِنْ سَفَرٍ إلىْ سَفَرٍ بِلَاْ قَصْدٍ!
فأرْتَدَّ ! .
كَفَرْ!!
تَعِبَتْ حَوَاْفِرُهُ مِنَ الْسَّفَهِ الْغَبِيِّ
مِنْ بَوْهَةِ رُشْدِنَا
فَمَا كَبُرْنَا
وَ لَاْ مَعَنَاْ كَبَرْ...!
طَرِيْفٌ يَبِيْعُ الْمَآءَ فِيْ طَرِيْفَةَ!
وَ أَحْرَقَنَاْ طَاْرِقَاً!
وَ عُقْبَةُ لَاْجِئَاً فِيْ جُزُرِ الْقَمَرْ!!
وَ الدَّاْخِلُ أَخْرَجَتْهُ النَّرْجَسِيَّةُ فِيْنَاْ
سُوْسُهَا ـ فِي عَتَهٍ ـ نَخَرْ!
أَمْسَىْ هِشَاْمٌ وَ الْقَصْرُ مِنْ أَحْزَاْنِهِ
تَزمَّلَ وَ ادَّثَرْ!
10
وَ فِيْ الْخَلِيْجِ
نِفْطٌ
وَ نَفَّاْطٌ
وَ مَنْفُوْطٌ قَدْ نُفِطْنَا بِهِ
فَلَاْ كَاْنَ يَوْمَ نُفِّطَ وَ انْفَجَرْ!!
وَ عَرْبَدَ شَيْخٌ مِنْ مَرْدُوْدَاْتِهِ فَبَدَتْ لَاْ تَسُرْ
عَوْرَاْتُهُ !؟
وَ النَّفْطُ عَوْرَةٌ!
لَوْ كَاْنَ الشَّيْخُ أَعْمَىْ!
فَلَاْ بَصِيْرةَ أَوْ بَصَرْ؟
النَّفْطُ أَضَحَىْ فِيْ صَحْرَاْئِنَاْ حُفَرَاً
مِنْهُ الذّمَاْمُ كُلَّ يَوْمٍ تَنْتَحِرْ!
خَيْرَاْتُهُ أَمْسَتْ مَصَاْئِبُنَاْ
كُتُبٌ لِلرَّذِيْلَةِ فِيْنَاْ تُخْتَصَرْ!
فِيْ صَدْرٍ شَمُوْعٍ!
أَوْ فَمِّ رَهْقَةٍ!
تَاْرِيْخُنَاْ يَحْتَضِرْ؟
فِيْ قَاْعَةِ الرَّقْصِ
وَ فِيْ حَاْنَاْتِهَاْ أَمِيْرٌ قَدْ سَكَرْ!
وَ فِيْ قُصُوْرٍ
وَ أَبْرَاْجٍ
وَ غَاْبَاْتٍ مِنَ الْأَسْمَنْتِ
نِهَاْيَةَ مَنْ عَمَرْ!!
وَ( هَلْ يَبْقَىْ عَلَىْ الْمَاْءِ بَيْتٌ مِنْ مَدَرْ )..!
وَ بِنَاْ الْفَضِيْلَةُ تَرْنُوْ لِنَفْسِهَاْ مَخْرَجَاً وَ تَبْحَثُ عَنْ مَفَرْ!!
أَلَاْ فَلْتَبْكُواْ عِزَّاً مَاْلَهُ بِكُمْ شَرَفٌ
وَ الْفَضْلُ فِيْكُمْ قَدْ خَسَرْ
11
وَ خَاْتِمَتِيْ
ـ آهٍ لِخَاْتِمَتِيْ ـ
فَمَاْ وَدَدْتُ خَاْتِمَةً
وَ لَاْ وَدَدْتُ إِلَّاْ اخْتَصِرْ!!
وَ خَاتِمَتِي الْيَمَنُ الْأَغَرْ؟!
تَعِبَتْ جُنُوْدُ الْفَتْحِ وَ الْقَاْئِدُ مَاْ شَعَرْ!
التَّبَاْبِعُ تُبَعٌ!
وَ أَقْيَاْلُ حِمْيَرَ تَبِيعُ الْقَاْتَ!
وَ تَنْفُشُ بِالْبَقَرْ!
وَ مَعْبَدُ الشَّمْسِ
مَاْ ظَهَرَتْ بِهِ شَمْسٌ؟
أَوْ ضَوْءٌ بَدَرْ..!
فِيْ كَلِّ رُكْنٍ بِهِ قَدْ غَدَاْ
فَأرٌ تَعَمَّمَ وَ ائْتَزَرْ!
وَ عَرشُ بِلْقِيْسَ!
ـ يَاْ وَجَعِيْ ـ
تَرَبَّعَ فَرْشَهُ هِرٌ قَدْ زَأَرْ..؟
وَ خَاْتِمَةُ الْخِتَاْمِ
حُلُمٌ فَسِيْحٌ!
أَوْ أَمَلٌ يَخْتَمِرْ؟
أَحْفَاْدَ الْأشْعَرِيِّ!
مَاْذَاْ دَهَاْكُمُ؟...
الْحَفْلُ انْتَهَىْ وَ انْفَضَّ السَّمَرْ!
12
وَ يَقُوْلُوْنَ فِكْرُ التَّآمِرَ نَزْعَةٌ فِيْنَاْ
وَ طَبْعٌ مُسْتَطِرْ!
فِكْرُ التَّآمُرِ أنْتُمُ!
بَلْ أنْتُمُ الْمُؤآمَرَةُ
وَ عَثْرَةُ مَنْ عَثَرْ!
فَتَحَرَّفَتْ بِكُمُ الضَّلَاْلَةُ فِيْ الْوَرَىْ جُدَدَاً شَذَرْ!!
وَ تَجَرْثَمَتْ سِرُّ الدَّنَاْءَةِ رُوْحَكُمْ فَرْشَاً وَثَرْ؟
بِضْعٌ وَ عِشْرُوْنَ خَصِيَّاً
وَ مَأبُوْنَاً
وَغْدَاً
وَ أَفَّاقَاً غَدَرْ!!...
وَ ( تَجَيْأَتْ ) بِكُمُ الرُّجُوْلَةُ خِسَّةً زُمَرَاً زُمَرْ!
وَ السُّوءُ مِنْ سَوءآتِكُمْ
تَبَرَّأَ وَ انْتَفَىْ
تَعَرَّىْ وَ افْتَقَرْ ؟
يَقْضُوْنَ فِيْ النَّاْسِ تَبْرِيْرِاً بِأنَّهُمُ
قَدَرٌ فِيْنَاْ قَدْ قَدَرْ؟
مَاْ شِاْءَتِ الْأَقْدَاْرُ فِيْنَاْ مَذَلَّةً!
وَ أَنْتُمُ الْمُؤآمَرَةُ الْأَمَرْ...
يَاْ قَضْأْةَ التَّأرِيْخِ!
وَ قَيْئَهُ
وَ بُثُوْرَ جِرَاْحِهِ
يَاْ جَشْأَهُ
وَ الدُّبُرْ!
ضَعْفٌ وَ إِعْيآءٌ
وَ عَجْزٌ مُطْلَقٌ
وَ جَهْلٌ مُنْقَعِرْ!!
بِضْعٌ وَ عِشْرُوْنَ قَوَّادَاً
( جَيْئَاً )
وَ مُرْتَدَّاً
ألَمَّ بِهِمْ إبْلِيْسٌ ...أَمَرْ!!
وَتَأَلَّقَتْ فِيْكُمْ رَوْعَةُ حِنْكَةٍ مِنْهُ مَفْسَدَةً وَ شَرْ
فَتَهَاْفَتَتْ قِطَعُ الْظَلَاْمِ عَلَيْكُمُ كَالْمَرَضِ انْتَشَرْ
وَ تَشَيْطَنَتْ فِيْكُمْ مَزَاْيَاْهَاْ فإحْتَنَكَتْ بُؤَرْ!
وَ رَسَىْ الْفَسَاْدُ فِيْ أَخْلَاْقِكُمْ مَنَاْخَاْتٍ كُثُرْ!
أَوْلُ السُّقُوْطِ ظَلَاْمَةٌ وَ ظُلَاْمَةٌ أَوْ حَقٌّ ثَبَرْ!!
فَمَاْ لِلِأَغَاْنِي فَيْ آذَاْنِنَاْ سَمَجَتْ!؟
فَلَاْ كَلِمٌ وَلَاْ لَحْنٌ أَوْ وَتَرْ!
الْحَقُّ فِيْكُمْ تَهَلْهَلَ فَانْزَوَىْ!
تَوَاْرَىْ !..
وَ انْدَثَرْ
وَ نَهْرُ الْخَيْرِ مَنْ أَقْذَاْرِكُمْ
تَعَكَّرَ فَانْحَسَرْ
حَتَّىْ الْمَرَاْيَاْ لَمْ تَعْكِسْ لَنَاْ صُوَرَاً!
بَلِ السُّوْءُ
تَجَلَّىْ فِيْ مِسَاْحَتِهَاْ
وَ انْفَجَرْ!
فَتَزَئْبَقَتْ فِيْكُمْ مَلَاْمِحُ اُمَّةٍ
وَ تَبَدَلَتْ نَمِرَاً بِهِرْ؟!
هِرٌ مِنْهُ الْمَخَاْلِبُ ثُـقِّفَتْ
وَ نَاْبُهُ مُنْكَسِرْ !
12
بَيَاْدِقَ الشَّطَرَنْجِ!
مَهْلَاً!
إِنْ بَدَاْ لِعْبُهُ سَهْلٌ لَاْ يَضُرْ!
ذَرُوْاْ الْخُبْزَ لِخَبَّاْزِهِ وَ لِلْخَيَاْطِ الْإِبَرْ !
فَرِقْعَةُ الشّطَرَنْجِ يُطْرِبُهَاْ إَلَّاْ الْلَّوْذَعِيُّ
لَاْ تَخْمِيْنَ غِرْ!!
بيَاْدِقَ الشَّطَرَنْجِ
قَاْنُوْنُهُ يَقْضِيْ :
أَنْ لَاْ بَيْدَقَاً ( تَوَزَّر) إِلَّاْ قَدْ خَسَرْ !
بَيَاْدِقَ الشَّطَرَنْجِ!
قَاْنُوْنُهُ يَقْضَيْ:
يَمُوْتُ الْبَيْدَقُ وَ الْلّعْبَةُ تَسْتَمِرْ؟
الْلّعْبَةُ تَسْتَمِرْ!
الْلّعْبَةُ تَسْتَمِرْ!
يَاْ بَيْدَقَاً
وَ يَاْ كَبْشَ اُضْحِيَةٍ
السِّكِيْنُ رَاْهِيَةٌ وَ الْجَزَاْرُ مَرْ!!
13
الْعِزُّ آتٍ!
يَاْ بَاْئِعَ الْأُمَرَآءِ سَأَلْتُكَ اللهَ
لَاَ مَمْلُوْكَاً تَذَرْ!
فَالنَّخَاْسُ فِيْ لَهَفٍ وَ التُّجَاْرُ فِيْ شَغَفٍ
وَ سُوْقُ النِّخَاْسَةِ يَنْتَظِرْ!؟
سَقَطَ الْقِنَاْعُ!
فَلَفُّواْ بَقَاْيَاْ وُجُوْهِكُمْ وَ اسْتُرُواْ مَاْ سَتَرْ؟
إرْحَلُواْ عَنَّاْ!
وَ شُدُّواْ عِصِيَّكُمْ!
الدَّوْرُ إنْتَهَى
وَ انْسَدَلَتْ سُتُرْ!
تَعِبَ الصِّحَاْبُ وَ الرِّفَاْقُ تَقَيْأَتْ
وَ الْقَوْمُ أَمْسَتْ مِنْكُمُ
تَقْتُلُهَاْ الْمَلَاْلَةُ
وَ يَذْبَحُهَاْ الضَّجَرْ
يَاْ حَاْدِيَ الرَّكْبِ
كَمْ هَوْدَجْتَ مِنْ إِبِلٍ؟
هَاْذِيْ الْبَرَاْقِعُ وَ الْخُمُرْ!
سَقَطَ الْمَتَاْعُ.
وَرَقُ التُّوْتِ تَطَاْيَرَتْ!
وَ الْمُتَشَبِّهُوْنَ تَسَاْقَطُواْ!
وَ الشَّعْبُ إنْتَصَرْ.
شِعْرُ كَرِيْم النُّعْمَاْن
المفضلات