محليات
بيروت-بترا- أمل التميمي- كشفت دراسة اجراها المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة منذ اواخر العام الماضي وعلى مدى 6 اشهر عن تحسن معرفة المصلين في المساجد بمرض السكري بنسبة 72 بالمئة .
وقال رئيس المركز الدكتور كامل العجلوني في لقاء صحافي نظمته شركة سانوفي افنتيس لتصنيع الادوية على هامش المؤتمر السنوي للجمعية اللبنانية للغدد الصمّاء و السكري و الدهنيات الذي التأم امس الجمعة في بيروت ان الدراسة نفذها المركز بالتعاون مع وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية ،وهدفت الى تقييم دور المساجد والكنائس في نشر التوعية الصحية والتعليم حول السكري والسمنة، ومواجهة ضعف التوعية المجتمعية بالمرض. واضاف ان الدراسة شملت 1743 مسجدا من مختلف مناطق الاردن من اصل 5080 مسجدا ، مؤكدا اهمية التوجه للمساجد في توعية المواطنين بمخاطر المرض ومضاعفاته وسبل الوقاية منه اذ يستمع لخطبة صلاة الجمعة ما يقارب مليوني شخص ما يؤشر الى سعة انتشار المعرفة المتأتية عن طريق الخطبة.
واعتمدت الدراسة على مشاركة الأئمّة والخطباء من خلال خطبة صلاة الجمعة، والدروس الدينية ومجموعات النقاش داخل وخارج المسجد حيث تمت مقابلة عشرة الاف مصل خلال فترة الدراسة وسؤالهم عن معلوماتهم عن السكري قبل وبعد انتهاء الخطبة أو الدرس لتعزيز الوعي بمرض السكري و تصحيح المفاهيم الخاطئة حياله.
و اظهرت الدراسة ان 15 بالمئة من عينتها كان يعرف معظمهم ما قيل عن مرض السكري فيما 13 بالمئة لم يعر موضوع السكري اهتمامه.
وقال العجلوني « إن التثقيف الصحي من خلال المساجد أمر مجد وعملي ، مطالبا باستمراره ، ووضع نهج موضوعي لتقييم فاعلية هذه الطريقة لنشر التوعية، مشيرا الى انها طريقة ذات كلفة متدنّية ، واسعة الانتشار،ويستخدم الدين من خلالها بشكل إيجابي.» واشار الى البدء في التواصل مع رجال الدين المسيحي لادراج موضوع مرض السكري ضمن المواعظ التي تقدم في الكنيسة للوصول الى اكبر شريحة من المواطنين وتوعيتهم بالمرض.
وقال رئيس الجمعية اللبنانية للسكري الدكتور أكرم إشتيه خلال اللقاء» انّ مواجهة السكري والتصدّي له تكمن بالدرجة الأولى والأساس في زيادة الوعي والثقافة الصحية في المجتمع بشكل عام، ولدى السكريين بشكل خاص من خلال تأكيد أهمية اتّباع النمط الغذائي الصحي والسليم وممارسة الرياضة البدنية بصورة منتظمة للتقليل من نسبة الاصابة بالمرض» . واكد أهمية التشخيص المبكر للمرض والعلاج المناسب والمكثّف، خصوصا في مراحله الأولى للسيطرة عليه والتقليل من نسب الاصابة بمضاعفاته.
وعرض اختصاصي الطب الداخلي وامراض السكري الاستاذ في مستشفى الجامعة الأميركية ببيروت نتائج الدراسة العالمية لكيفية معالجة السكري وتقييم مدى التقّيد بالتوصيات العالمية في أفريقيا، آسيا، أوروبا الشرقية، أوروبا اللاتينية والشرق الأوسط والتي شارك فيها 115 طبيبا من لبنان.
المفضلات