
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموع الامل
ناثر العود
هيا تقدم فالطاولة طاولتك والدعوة على شرفك
واخشى ما اخشاه ان تكون طاولةخاوية واكوابنا صدئة وكلماتنا ذاوية
هيا تقدم ولا تخش على نفسك
المشاريب على حسابك ههههههههه
:41:
شموع ألامل
مازلت أشعر بأني ذلك الذي يقف وسط زحام جميل من الليل والمحتفلين به بينما تعزف الموسيقى دون هدى لتتحدث عن أشياء جميلة حدثت في الماضي وختمت بوميض من الحب يمتد إلى اللانهاية الأبدية حتماً ..
- اشرب شيئاً ساخناً!,وتوقف عن تدخينك الحديث هذا!
أوليس التدخين بساخن كفاية يا صديقتي!
أكثر ما يعجبني في هذا الليل المليء بالشتاء والحمى هو صوتك المتسلل الدافئ الذي ينتهز من عمر البرد حميمية أكاد لا أدركها!
لماذا يا "صديقتي" تتقنينm'aimes encore !pour que tu
نعم أنا وحيد جداً بحيث أن الأغنية تعيد نفسها مراراً وأكاد لا أستطيع سوى التفكير بصباح مختلف كالذي حصلت عليه بطلة فيلم "تحت شمس الحارة" حيث تشرق الشمس على تلال بامتداد البصر وحيث يمكنني أن امتهن الصمت متى أشاء لأنني ببساطة لا أتحدث لغة الحب!
هناك حيث يمكن "لبولندي" فقير أن يقع في حب "إيطالية" غنية ثم تقرع لهم أجراس البلدة معلنة عن ذلك الحب في ثوب الزفاف!
نعم يا "صديقتي" هنا نفتقر لكل تلك الأشياء الجميلة!
هل تذكرين كلمات تلك الأغنية التي تبدأ ب !I drive all night
"كان عليه الهرب لأن المدينة مملة ويجب أن أصل إليك" .. ثم قدتي طوال الليل حتى تصلي هنا !
لا شيء يفصلك عن الحب! .. هل هذا صحيح!!,وللقلب أسباب خاصة لا يدركها العقل!
أدرك كل ذلك الآن وأنا أمرر أصابعي بين رسائلها وأسترق ما تبقى من زجاجة عطر أرسلتها من البعيد حتى أتذكر رائحتها!
Paco rabanne – black xs
عطرك النسائي الذي يكاد يكون عطري لأني ربما لا أتمكن من مغادرتك حيثما تكونين.
تمر لحظات صامتة وعميقة على كل منا ولو انتبهنا قليلاً وتركنا تلك المساحة التي يخطفها منا النوم عادة لتستغلها حواسنا بينما نعاقر الصمت والهدوء لتمكنا ولو قليلاً من استراق السمع لما يدبر لنا المستقبل بينما نملك حلماً!
وأنا الآن لا أرى سواك ومساء لطيف من ليالي كلمنجارو الباردة وطابع الاحتفالات مازال يروق واجهات المحلات والاضاءات الخفيفة التي يتخللها البرد والتي تبدو وكأنها ترجو حضن دافئ يجود به المارة كلما وقعوا في غرام واجهة محل ما!
وأراك في هذا الحلم جميلة ومرحة كعادتك تعبرين الشارع وكأنك تهربين من طرفه الآخر الذي لم يرقك اعترافه بالحب!,كما أنك لا تتجنبين النظر من خلال الحلم وكأنك تعلمين بأني أراقبك من واجهة خيالية وتبتسمين وكأنك أسطورتي المفقودة.
أدرك الآن كل ذلك وأكاد رغم العتمة و الوحدة والأغنية الواحدة أشعر بشمس "افريقيا" وامتدادها عبر سهول تمتد بطول ما أذكره من ابتسامتك وما أعشقه في طبيعتك وليست الشمس أبداً سوى ذلك القرص الذي يضيء في أعماقنا.
المفضلات