إربد- كايد المجالي-قدم مشروع اوروبي منحا لثلاثين باحثا أردنيا،في حين استفادت 30 شركة مبتدئة من مشاريع مراكز الإبداع والاحتضان التابعة للمشروع.
ويعمل مشروع دعم مبادرات واستراتيجيات البحث والتطوير التكنولوجي والإبداع الممول من الاتحاد الاوروبي على تعزيز القدرات العلمية والتكنولوجية الأردنية من خلال رفد نشاطات البحث والإبداع وتوجيهها نحو احتياجات القطاع الخاص.
كما يهدف المشروع،الذي بدأ في الأردن عام 2007 بتمويل بلغت قيمته أربعة ملايين يورو، إلى تسريع دمج الأردن ضمن نطاق البحوث الأوروبية من خلال التشبيك بين الباحثين الأردنيين ونظرائهم الأوروبيين وربط المجتمع البحثي بقطاع الصناعة والمساهمة في تسويق نتائج البحث والتطوير.
وفي هذا الصدد، قالت مديرة إدارة وحدة المشروع الدكتورة رغده الكيلاني أن
المشروع عمل على تدريب ضباط الارتباط في الجامعات والمراكز البحثية على كتابة مقترحات المشروعات ضمن برنامج العمل الإطاري السابع الذي يعتبر الأداة الأساسية لدعم البحث والتطوير والإبداع في أوروبا.
وأضافت، خلال جولة ميدانية لإعلاميين نظمتها إدارة المشروع للاطلاع على ابرز منجزاته في جامعتي اليرموك والعلوم والتكنولوجيا والشركة الأردنية للإبداع في مدينة الحسن الصناعية، أن المشروع انشأ بالتشارك مع جهات أردنية عديدة ما يزيد على 50 نقطة معلوماتية شملت جامعات ومراكز بحثية ومؤسسات صغيرة ومتوسطة.
وبينت الدكتورة الكيلاني أن جهات أردنية تسهم في فعاليات المشروع كالمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية،إضافة إلى الجامعات وشركات من القطاع الخاص.
وعمل المشروع على إنشاء 11 مكتبا لنقل التكنولوجيا في عدد من الجامعات الأردنية والمؤسسات الأهلية والبحثية بهدف استخدام نتائج البحث العلمي في تطوير الصناعات والخدمات المحلية ومد جسور التعاون بين المؤسسات القائمة على البحث العلمي والقطاعات الصناعية والخدمات المعنية.
من جهتها عرضت عميدة البحث العلمي والدراسات العليا /ضابط ارتباط المشروع في جامعة اليرموك الدكتور حنان ملكاوي في بداية الجولة الفرص التي أتاحها المشروع للباحثين في الجامعة والأثر الذي انعكس إيجابا على طريقة إعداد الأبحاث وفتح المجال أمامها لمنافسة نظيراتها الاوروبية، مشيرة إلى وجود باحثين ما زالوا ينتظرون الموافقات النهائية من إدارة المشروع لدعم أبحاثهم.
وقالت المديرة التنفيذية للشركة الأردنية للإبداع رهام غربية أن المشروع الأوروبي ساهم في تهيئة المناخ المناسب لرواد الأعمال من خلال بناء قدرات العاملين على إدارة حاضنات الأعمال وتشجيعهم على تطوير أفكارهم والخروج بأعمال تخدم المجتمع المحلي.
وبينت أن الشركة الأردنية للإبداع التي تأسست بشراكة بين عدد من المؤسسة الأردنية تدير مجموعة من حاضنات الأعمال في الشمال والوسط والجنوب، مشيرة إلى أن لكل حاضنة مجال عمل متخصص ما بين الصناعي والتكنولوجي والسياحي.
وجال الإعلاميون في أقسام معرض تضمن أفكارا ريادية أردنية نفذت على ارض الواقع في حاضنات الأعمال كان من أهمها مشروع لانتاج الطاقة الكهربائية من اشعة الشمس وآلة لقص الحجر والرخام من تطوير ريادي أردني.
وفي مكتب نقل التكنولوجيا في جامعة العلوم والتكنولوجيا، استعرض مساعد عميد البحث العلمي وضابط ارتباط المشروع الدكتور طارق القاسم أهداف ونشاطات وإنجازات المكتب على مستوى الجامعة والآثار الايجابية المشجعة واليات تشجيع الباحثين على البدء بمشروعاتهم البحثية والاستفادة من المنح المقدمة من المشروع.
وقال أن الحاجة إلى الابتكار والاستثمار في براءات الاختراع كانت دافعا لتأسيس مكتب نقل التكنولوجيا في الجامعة،مشيرا إلى أن ربط الجامعة بالصناعة أصبح ضرورة حتمية لتوفير فرص الاعتماد على الذات.
وعرض باحثان من الجامعة تقدما بمشروعين بحثيين الاول مقدم من الدكتور نبيل الهيلات حول الدراسة الجزيئية والتشخيصية لمرض نظير السل في الأغنام المستوردة وذلك بهدف إنتاج لقاحات للسيطرة على المرض في المملكة، فيما تركزت فكرة المشروع الثاني والمقدم من الدكتور محمد الخباز حول إيجاد تفسير وتحليل لسرطان القولون الوراثي بهدف إيجاد وسيلة تحد من المرض.
المفضلات