عمان- منال القبلاوي -قال وزير الصحة الدكتور نايف هايل الفايز إن الأردن كان من الدول السباقة إلى استئصال مرض الملاريا إذ لم يسجل أية إصابة محلية بالمرض منذ عام 1970 .
وأضاف خلال الاحتفال الذي نظمته الوزارة امس بمناسبة اليوم العالمي للملاريا ومرور 40 عاما على خلو الأردن من المرض تحت شعار للحفاظ على خلو الاردن من الملاريا «ان الأردن ماض في تنفيذ برامج المكافحة للحفاظ عليه خال من المرض» .
وأشار الفايز إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الأردن على صعيد مكافحة المرض والتي مكنت من استئصال المرض ومنع عودة توطنه.
وبين ان استئصال الملاريا من المناطق التي توطن فيها ساهم في نموها وازدهارها وأصبحت تشكل مناطق جاذبة للسكان وأقيمت فيها العديد من المشاريع الاقتصادية والتنموية.
وأشاد الفايز بدور منظمة الصحة العالمية ودعمها الذي كان له ابرز الأثر في نجاح البرامج التي ينفذها الأردن على صعيد مكافحة الأمراض المنقولة حيث قدمت الدعم الكبير ماديا وفنيا.
وأكد الجهود الوطنية المبذولة في مكافحة الأمراض المنقولة كالملاريا والبلهارسيا واللشمانيا مؤكدا دعم الوزارة لعمال الملاريا الذين يبذلون جهودًا كبيرا في المكافحة منوها في هذا السياق دعم الوزارة لعمال الملاريا العاملين بالمياومة لافتا أنها قررت منحهم الزيادات السنوية وستصرف لهم في شهر حزيران وبأثر رجعي اعتبارا من بداية العام الحالي تقديرا لجهودهم .
وقال الفايز ان الوزارة عملت على تحسين أحوال هؤلاء العمال إذ تم شمولهم بالتأمين الصحي المدني وتحويلهم من عمال موسميين إلى دائمين وتم مخاطبة ديوان الخدمة المدنية للنظر في تثبيت العمال على الفئة الثالثة وبراتب مقطوع .
وأكد الفايز المضي قدما في تنفيذ برامج مكافحة الأمراض المنقولة لافتا أنها تكلف الأردن زهاء مليوني دينار سنويا . من جهته أشاد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن الدكتور هاشم الزين بالجهود الكبيرة التي بذلها الأردن لدحر مرض الملاريا .
وأشار إلى ان الأردن يواجه تحديا يتمثل في الحفاظ على خلوه من المرض ولا بد في سبيل ذلك من التنسيق بين قطاع الخدمات المتعاملة مع المسافرين والمهاجرين على المستوى الدولي وتعزيز تدابير الرصد والمراقبة وزيادة الوعي بالمرض والتسجيل والإبلاغ عن الحالات الوافدة والمعالجة الفورية لها .
ونوه الزين إلى ان مرض الملاريا من أسوأ مشكلات العالم الصحية إذ يقتل سنويا نحو مليون شخص لافتا إلى أهمية البرنامج الإقليمي الاستراتيجي لمنظمة الصحة العالمية لدحر الملاريا .
وأشار مدير إدارة الرعاية الصحة الأولية في الوزارة الدكتور بسام حجاوي إلى ان الأردن كان من الدول الموبوءة بمرض الملاريا حيث كان ينتشر في أغوار الأردن والشفا وبعض المناطق المرتفعة .
وبين ان الجهود الوطنية تنصب على تنفيذ برامج مكافحة الملاريا والبلهارسيا واللشمانيا لمنع عودة توطن الملاريا والبلهارسيا ومكافحة مرض اللشمانيا في مواقع وبؤر انتشار اللشمانيا .
وقدم رئيس قسم الأمراض الطفيلية والمشتركة في وزارة الصحة الدكتور خليل كناني محاضرة أشار فيها إلى ان الملاريا مرض طفيلي حاد ينجم عن الإصابة بأحد أنواع طفيليات الملاريا البشرية وينتقل بواسطة أنثى بعوض الانوفيل خاصة في المناطق الريفية والمائية ذات المناخ الحار أوالمعتدل .
وقال أن الأردن أسس بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية برنامج مكافحة الملاريا عام 1951 ويهدف إلى المحافظة القضاء على طفيل الملاريا و خفض كثافة البعوض الناقل للمرض .
وأشار إلى إجراءات وأنشطة مكافحة طفيل الملاريا المتمثلة في اكتشاف الإصابات والعلاج والمتابعة بعد العلاج والعلاج الوقائي للمسافرين والإرشاد والتثقيف الصحي.
المفضلات