عمان – هلا العدوان -شدد وزير الزراعة المهندس سعيد المصري على أن تصدير ثمار الزيتون الى اسرائيل أمر غير وارد على الاطلاق.
وأبلغ المصري في تصريح الى «الرأي « انه حتى اللحظة لا نية لتصدير ثمارالزيتون الى اسرائيل منبها الى ان هذا الامر لا نسمح به على الاطلاق في الفترة الراهنة .
الى ذلك أشار المصري ان في ظل توفر كميات كبيرة من زيت الزيتون المخزن لدى المملكة فان هنالك ترتيبات حالية على حد قوله للبحث عن اسواق تصديرية لهذا المنتج الاردني الحيوي.
وفي صعيد ذي صلة بين ان الوزارة تعكف على البحث عن اماكن واسواق لتصدير الزيتون في المستقبل بسبب وجود كميات كبيرة من منتج الزيتون في الاسوق مثل اسبانيا ودول اوروبية عديدة واميركا .
وتابع المصري الى ان هذا الامر سيتم مع شركات تسويقية عالمية للتعاقد على الزيتون الاردني الامر الذي يصب في مصلحة المزارع الاردني منوها الى ان كمية صادرات الزيتون الى اسرائيل منخفضة ونسبتها بحدود (5 - 7)% من اجمالي منتج الزيتون في المزارع الاردنية.
في حين بين المصري ان العام الفائت وصل حجم تصدير ثمار زيت الزيتون الى الخارج قرابة 13 الف طن على حد قوله لافتا الى ان الوزارة ستسمح بتصدير ارقام قريبة من تلك في العام 2009.
وكان مجلس النقابات طالب وزارة الزراعة بعدم السماح بتصدير ثمار الزيتون الى اسرائيل وذلك لان اسرائيل تستورد ثمار الزيتون من الاردن وباسعار منخفضة وتنقله الى المستوطنات والكيبوتسات وتعصره وتصدره الى الخارج على انه زيت زيتون اسرائيلي وشدد على اهمية مقاطعة اسرائيل على كافة الصعد ومنها عدم بيعه ثمار الزيتون مهما كانت المغريات.
وتبدأ الجهات الاسرائيلية المعنية بشراء الثمار منذ شهر تموز قبل نضجه وباسعار مرتفعة حيث تدفع نصف الثمن سلفا وتستكمل الدفعة الاخرى عند قطاف ثمار الزيتون في شهر تشرين الاول وتشرين الثاني عبر سماسرة ومصدرين وتجار يقومون بشراء ثمار الزيتون في المناطق المروية عالي الجودة.
وتحدد الجهة الشارية مسبقا انها تريد مثلا كمية محددة من الثمر في شهر القطاف ، ليتم تصديرها الى اسرائيل لعصرها في معاصرها وتخليل بعضه وتعبئته مجددا وتصديره الى امريكا واوروبا على اعتبار انه منتج اسرائيلي.
مصادر مطلعة أشارت الى ان الوزارة تدرس جديا عدة امور من شأنها ان تحد من ذلك الامر ومنها امكانية فرض رسوم نوعية مرتفعة على صادراتنا من هذا المنتج الى اسرائيل .
امام هذا قالت المصادر ان نسبة المزارعين الذين باعوا مباشرة للاسرائيليين لا تتجاوز 5% فيما تذهب بقية منتجات المزارعين الى المعاصر والاسواق المحلية.
المفضلات