أنقرة - رويترز - طالبت تركيا اسرائيل برفع الحصار الذي تفرضه على غزة كشرط لاعادة العلاقات الى طبيعتها لكنها أضافت انه «حان الوقت لأن يحل الهدوء محل الغضب» في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على قافلة سفن مساعدات لغزة مدعومة من تركيا.
وقال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحفي في أنقرة إثر عودته من الولايات المتحدة «مستقبل العلاقات مع اسرائيل يعتمد على موقف إسرائيل».
وتابع «إنني لا أرى سببا لعدم عودة العلاقات الى طبيعتها بمجرد رفع الحصار عن غزة والافراج عن مواطنينا.»
وألغت تركيا مناورات عسكرية مشتركة واستدعت سفيرها من اسرائيل بعد حادث قافلة المساعدات يوم الاثنين.
وأصدر برلمان تركيا المنقسم عادة امس بالاجماع قرارا غير ملزم يدعو الى مراجعة العلاقات الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع اسرائيل.
وقال داود أوغلو انه تم التعرف على ثلاثة أتراك من بين تسعة نشطين قتلوا عندما اقتحمت قوات خاصة اسرائيلية سفنا تحاول نقل مساعدات الى غزة وكان ناشط رابع يحمل بطاقة ائتمان تركية لكن جنسيته لم تتأكد.
وتحدث داود أوغلو مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الثلاثاء لبحث الازمة الدبلوماسية وكان يزور نيويورك في اليوم السابق لحضور اجتماع لمجلس الامن التابع للامم المتحدة دعت لعقده تركيا لاصدار قرار يندد بالاعمال الاسرائيلية.
وتنتظر تركيا عودة مئات الناشطين امس من اسرائيل بعد ارسال طائرات مدنية وعسكرية لنقلهم.
وقال داود أوغلو «أبلغت السيدة كلينتون هاتفيا اننا سنعيد النظر في كل العلاقات مع اسرائيل اذا لم يفرج عن مواطنينا خلال 24 ساعة أي بحلول هذه الليلة» لكنه أشار الى ان اثنين منهم اصيبا بجروح شديدة تمنعهما من السفر.
وتواجه واشنطن مهمة حساسة في التصدي للازمة بين حليفين ساعدت الصداقة بينهما الدبلوماسية الامريكية في الشرق الاوسط.
ودعا داود أوغلو الامم المتحدة الى التحقيق في الحادث وانتقد بشدة احتمالات اجراء تحقيق اسرائيلي.
وقال «نحن نريد تحقيقا تفصيليا تجريه الامم المتحدة في اعمال دولة اسرائيل المارقة.» وأضاف متسائلا «ما الذي يمكن توقعه من تحقيق تجريه دولة في وضع المتهم جنائيا؟ انها أفعال اسرائيل التي تحتاج الى التحقيق فيها.»
وتنظم احتجاجات امام البعثتين الاسرائيليتين في انقرة واسطنبول منذ يوم الاثنين.
وقال داود أوغلو «حان الوقت كي يحل الهدوء محل الغضب في الرد على اسرائيل. ينبغي ان يتجنب الناس السلوك الانفعالي.»
واضاف «سلامة أسر الدبلوماسيين الاسرائيليين والسياح الاسرائيليين واليهود الاتراك مسألة تتعلق بشرف أمتنا وسنضمن سلامتهم.»
المفضلات