هذا المقال نقلا حرفيا عن موقع كل الاردن بتاريخ 3/6/2010 م
كل الأردن- تعرض المعلمون المتجمعون أمام مديرية تربية قصبة الكرك إلى تهجم وتهديدات وشتائم وألفاظ بذيئة من طرف شاب ادعى أنه ولي أمر لطالب تعرض لحادث سير، محملاً مسؤولية سلامة ابنه للمعلمين الذين اتهمهم بالإهمال، فيما حاول المعلمون إقناعه بأن ابنه –إن كان حقاً تعرض لحادث- فهو خارج المدرسة وفي وقت من المفترض أن يكون عاد إلى بيته، بينما شكك معلمون آخرون في صحة روايته من الأصل.
مندوب "كل الأردن" كان وسط الحدث وبين المعلمين لحظة بلحظة، وشاهد تفاصيل الاعتداء، وكيف أن رجال أحد الأجهزة الأمنية كانوا يتفرجون على ما يجري، دون أن يتدخلوا لإيقاف ذلك الشاب، وخصوصاً بعد أن خرج عن طوره، وتهجم على المعلمين بالفاظ نابية، وقام بشتم الذات الإلهية، في حضور عشرات المعلمات المشاركات في الاعتصام، ثم قام بتكسير زجاج مديرية التربية بيديه، فيما هدد المعلمين بإطلاق النار عليهم، واعتدى بالضرب على عدد منهم.
ورغم تكرار استنجاد المعلمين برجال الأمن الذين كانوا يراقبون الاعتصام إلا أنهم لم يتدخلوا طوال أكثر من نصف ساعة، كان فيها المعلمون في حيرة بين شعورهم بالغضب، وبين رفضهم اللجوء للقوة وإبعاده بأنفسهم.
وفي نهاية المطاف أخرج الشاب بلطة من سيارته وهاجم بها المعلمين، مما دفعهم لإحاطته ومهاجمته وضربه، وانتزاع البلطة من يده ثم تسليمه إلى رجال الأمن الذين اضطروا إلى اصطحابه إلى المركز الأمني.
ويعتقد المعلمون أن ذلك الشخص مرسل من قبل جهة معينة للتشويش على اعتصامهم.
وقد ترك ذلك الاعتداء أثراً بالغاً حيث قرر المعلمون إثر ذلك بدء اعتصاماتهم الساعة الثامنة، متجاهلين امتحانات المدارس تماماً، حيث كان بعضهم يؤخر حضوره إلى مكان الاعتصام خلال الأيام الماضية مراعاة لظروف الامتحانات.
وفي وقت لاحق أكد الرائد محمد الخطيب الناطق باسم الأمن العام لـ"كل الأردن" أن دورية الشرطة وصلت إلى مكان الاعتصام بعد تبليغها بوقت قصير، وانها اقتادت المعتدي إلى مركز أمن المدينة، وانه بقي محتجزاً حتى وقت متاخر من مساء الثلاثاء. وأوضح الخطيب أن أي شكوى لم يتم تقديمها بحق ذلك المواطن رسمياً من قبل أي معلم، مؤكداً على احترام الأمن العام للمواطنين عموماً، وللمعلمين خصوصاً.
وذكر الخطيب لـ"كل الأردن" ان ابن المواطن المعني تعرض بالفعل لحادث دهس، وإن كان ذلك لا يبرر اعتداءه على المعلمين بهذه الطريقة.
المفضلات