عمان -بترا-خلصت رسالة ماجستير في جامعة الشرق الاوسط للدراسات العليا بعمان ان الاعلام الاميركي استخدم مفردات وكلمات ومصطلحات معينة في صياغة النصوص الخبرية، مما اثر على موضوعيتها اثناء تناولها لمجريات التحريض على العراق قبل احتلاله العام 2003. وكشفت الرسالة التي اعدها الزميل رئيس قسم التدريب في وكالة الانباء الارنية احمد زيدان بعنوان « اتجاهات التغطية الإخبارية لصحيفة نيويورك تايمز قبل الحرب الأمريكية على العراق عام 2003 « (دراسة تحليلية) ،جوانب من تطبيقات استخدام المفردات والكلمات والمصطلحات، ودورها في تأطير المعنى، وصياغة النصوص الخبرية، وتوجيه المضامين الاخبارية، واستخدامها كسلاح اعلامي اقناعي دعائي ، يعبر بالضرورة عن سياسة الصحيفة ، واطارها الفكري، وثقافة المؤسسات السياسية والعسكرية والاجتماعية ، وتوظيفها لخدمة استراتيجيات تلك المؤسسات .
ودعت الدراسة الى التنبه عند استخدام المفردات والكلمات والمصطلحات المتعلقة بقضايانا العادلة وعدم نقلها عن مصادرها الاجنبية كما هي ، لان بعض تلك المصادر تتلاعب بالاطر الخبرية للاخبار التي تبثها .دوتوضح الرسالة امثلة لشبكة الكلمات والمصطلحات والألفاظ التي احتوت عليها النصوص الخبرية في صحيفة نيويورك تايمز خلال فترة الدراسة ، واستخدامها للمفردات والكشف عن الهدف الذي يسعى اليه المحرر كقائم بالاتصال، عندما يشكل رموز رسالته الخبرية، سواء الكلمات المتعمدة أو اللاشعورية التي تتشكل تلقائياً في رسالة من المفترض أن تكون وظيفتها إخبارية بحتة وموضوعية، وليست توجيهية أو ايحائية.
وأوضحت نتائج الرسالة ان الحرب التي تكللت باحتلال العراق، لم تكن حربا عسكرية استخدمت مختلف صنوف الاسلحة والعتاد فقط ، بل سبقت العمليات العسكرية حرب اعلامية شرسة من حيث الحجم والتحريض، والتضليل والدعاية التي استخدمت فيها بعيدا عن الموضوعية . مع أن المهنة الصحفية تفترض تغطية أي حدث بحيادية.
وحضر مناقشة الرساله المدير العام لوكالة الانباء الاردنيه (بترا) رمضان الرواشده
المفضلات