القدس المحتلة - سمر خالد - كامل ابراهيم
عم أمس الإضراب الشامل كافة مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية وذلك في أعقاب أحداث مجزرة الحرية التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتضامنين.
كما أم الآلاف خيمة عزاء شهداء الأسطول ومن بينهم الاطفال الذين حملوا الورود، حيث توجهوا إلى شاطئ الميناء وألقوا بها في المياه، مرددين «شكراً لكل متضامن استشهد من أجلنا».
وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، عم الإضراب الشامل جميع المدن والبلدات العربية في الأراضي المحتلة؛ احتجاجا على مجزرة الحرية.
وقالت لجنة المتابعة العليا: «إن الإضراب شمل جميع المرافق والمؤسسات العامة، بما في ذلك قطاع التربية والتعليم احتجاجًا على المجزرة الإسرائيلية بحق المتضامنين مع سكان قطاع غزة المحاصرين منذ نحو أربعة أعوام».
ويجتاح الغضب الأوساط الفلسطينية كافة جراء المجزرة الإسرائيلية، وتبدو ملامح الحزن والغضب على المواطنين الفلسطينيين الذين يطالبون بتحرك عالمي عملي تجاه الحادث.
وشهدت المدن والقرى مسيرات ومظاهرات غاضبة تنديدا بالمجزرة التي ارتكبتها العسكرية الإسرائيلية بحق أسطول الحرية، ما أدى إلى مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين في بعض المواقع، وخصوصا في مدينة رام الله والقدس المحتلة و أم الفحم واعتقال عدد من المتظاهرين .
وعلم أن الجيش والشرطة الإسرائيلية قامت بنشر الآلاف من عناصرها ، ونفذت حملة اعتقالات طالت العديد من النشطاء..علم أن حملة اعتقالات متواصلة تقوم بها الشرطة الإسرائيلية تطال عدداً من المتظاهرين والنشطاء الميدانيين لاسيما في المثلث الشمالي والجليل، وان قوات كبيرة من الشرطة المعززة بالوحدات الخاصة وحرس الحدود تنتشر في مختلف المناطق تحسبا للمواجهات.
وعلم أن الشرطة نفذت حملة اعتقالات في مدينة الناصرة، طالت 12 شخصا على الأقل، وذلك في أعقاب مواجهات مع الشرطة في منطقة العين.ونحو 68 طالبا من الجامعات الفلسطينية المختلة .
وقالت مصادر فلسطينية ان قطعان حرس الحدود قد اقتحموا أحد المنازل في الحارة الشرقية في الناصرة ، وقاموا بالاعتداء على امرأة مسنة، وقاموا بتحطيم أثاث في المنزل، واعتقال 4 من أفراد عائلتها.
من جهتها أكدت العضو العربي في الكنيست حنين زعبي أن الاحتلال الإسرائيلي تعمّد قتل المتضامنين على متن سفن أسطول كسر الحصار عن غزة، لردع أي مبادرات مماثلة مستقبلاً.
وأشارت خلال مؤتمر صحفي: إن « إسرائيل حضرت نفسها على مدى أسبوع كامل، ووضعت آليات التصدي للسفن»، مشيرة إلى أن الاحتلال تعامل مع المتضامنين على أنهم ارهابيون لا مدنيون.
وأضافت زعبي أن « حكومة الاحتلال الإسرائيلي سعت إلى تحضير الرأي العام المحلي الإسرائيلي والعالمي إلى السيناريوهات المتوقعة في كيفية التعامل مع المتضامنين على متن أسطول الحرية، من خلال تصويرهم على أنهم متسللون وارهابيون».
وأكدت عضو الكنيست أن الاحتلال خطط من أجل القتل، وذلك كان جليًا وواضحًا.
وأضافت أن « هناك في هذه الأثناء أزيد من 500 متضامن معتقل في السجون الإسرائيلية»، مشيرة إلى وجوب السماح لهم بمقابلة الصحافيين للاستماع إلى شهاداتهم، في ظل الرواية الخاطئة التي يروجها الاحتلال حول مجزرة الحرية».
وطالبت بلجنة تحقيق دولية في المجزرة، مؤكدة وجود 600 شاهد على الأحداث، ومشددة على عدم ترك التحقيق ل»إسرائيل» فقط، بل يجب أن تحقق لجنة دولية خاصة تستمتع لشهادات المتضامنين « لان القضية عالمية وليست محلية إسرائيلية».
ودعت زعبي إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين في سجون الاحتلال، ومن ضمنهم الشيخ رائد صلاح ووفد لجنة المتابعة العليا لشؤون فلسطينيي48 .
المفضلات