%10من النساء البالغات في الاردن مدخنات
[IMG]http://www.***********/news/tizxvazjtixzsmnm.jpg[/IMG]
اجبد - كشفت دراسات وطنية بان نسبة النساء البالغات المدخنات في الاردن تصل الى 10% فيما تشهد ارتفاعا بين الطالبات على مقاعد الدراسة وصلت الى حوالي 17%.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الاردن هاشم الزين خلال الاحتفال امس باليوم العالمي لمكافحة التدخين تحت شعار رجال ونساء في مواجهة التبغ ان الاناث تشكل ما يقارب 20% من اعداد المدخنين في العالم الذين يصل عددهم الى مليار شخص مؤكدا تواصل ارتفاع اعداد المدخنات وبانواع متعددة مثل السجائر والشيشة والتبغ لا سيما في الشرق المتوسط التي تصل الى 30% في الفتيات تحت سن 18 سنة.
واضاف أنه مع تغير العادات الاجتماعية أصبح المجتمع أكثر تقبلا لاستخدام النساء للتبغ في كثير من الدول رغم وخامة مشكلة تدخين النساء إذ تفيد الدراسات بأن النساء أكثر استعدادا لادمان النيكوتين من الرجال مما يجعل اقلاعهن عن استخدام التبغ أصعب.
وقال ان النساء تعاني من ناحية أخرى من مشكلة التدخين السلبي, فرغم أن معظم المدخنين هم من الرجال إلا أن كثيراً من الاطفال والنساء يتأثرون بالتدخين السلبي الذى يتسبب في وقوع 600 ألف حالة وفاة مبكرة سنوياً على مستوى العالم معظمها من النساء بنسبة 64% ويعيش الكثير من صغار السن في إقليم شرق المتوسط في منازل غير خالية من التدخين وهم معرضون للتدخين السلبي أيضا في الاماكن العادية.
من جانبه قال مستشار وزير الصحة د. عادل البلبيسي ان المرأة أصبحت تمثل فرصة تسويق كبيرة لصناعة التبغ لا سيما في البلدان النامية مع العلم أن معدلات التدخين بين النساء تعد نسبيا منخفضة في الوقت الحاضر في هذه البلدان, لذلك تروج شركات التبغ القناعة بان التدخين يحافظ على رشاقة المرأة ويمثل رمزا لتحررها واستقلالها وأصبح استهلاك المنتجات الاخرى للتبغ مثل الارجيلة أكثر انتشارا بين النساء خاصة في إقليم شرق المتوسط.
واضاف ان الدراسات المحلية تشير إلى ازدياد نسبة تدخين الارجيلة بين النساء فقد أصبحت تصل إلى 10% حسب دراسة عوامل الخطورة لعام ,2007 كما بين المسح العالمي للتدخين بين الشباب للفئة العمرية (13- 15) سنة لعام 2006 ان نسبة تدخين السجائر بين الفتيات بلغت 8% ونسبة تدخين الارجيلة بين الفتيات وصلت 17%, كما اظهر المسح العالمي ان الفجوة تناقصت بين الفتيات والفتيان لنفس الفئة العمرية.
وقال ان التبغ يحتوي على أكثر من (4000) مادة سامة ضارة بالصحة وان غير المدخن يستنشق منها (500) مادة سامة وخطرة وقد أثبتت الدراسات ان التدخين يضر غير المدخن, كما يضر المدخن نفسه مما يجعله عرضة لامراض القلب والجهاز التنفسي والاصابة بسرطان الرئة والمثانة.
وقال ان الاردن اتخذ مجموعة من الخطوات التي تساهم بتفعيل التشريعات والقوانين المتعلقة بمكافحة التدخين, كما ان وزارة الصحة ومن خلال قسم الوقاية من أضرار التدخين بمديرية التوعية والاعلام الصحي تعمل جاهدة على تفعيل التشريعات خاصة قانون الصحة العامة, والتنسيق مع كافة الجهات الحكومية الاخرى لمنع التدخين في الاماكن العامة وتشمل الوزارات والدوائر الرسمية والمدارس ووسائل النقل العام والمطارات وغيرها من خلال ضباط مكافحة التدخين والموظفين المكلفين بتطبيق القانون بالوزارة والموزعين على كافة محافظات المملكة وكذلك منع الترويج والدعاية والاعلان للتبغ ومنتجاته بأي شكل من الاشكال.
واضاف ان وزارة الصحة قامت وبالتعاون مع الهيئات الدولية بإنشاء عيادة للاقلاع عن التدخين ورفدها بالكوادر المؤهلة والمدربة لتساعد المدخن على الاقلاع عن التدخين, كما تم توفير أدوية التوقف عن التدخين وتصرف بالمجان لجميع المواطنين الاردنيين.
من جانبه اشار مدير التوعية الاعلام الصحي د. مالك حباشنة ان هناك عددا من التحديات تواجه جهود مكافحة التدخين ابرزها قلة الموارد البشرية والمالية في مجالي تحفيز الكوادر وتوفير ادوية تساهم في التوقف عن التدخين اضافة الى عدم التزام بعض المسؤولين المعنيين في الاماكن العامة بتطبيق القوانين والتساهل في تطبيق العقوبات الواردة في قانون الصحة العامة.
واضاف من التحديات الاخرى عدم اعتبار موضوع مكافحة التدخين من الاولويات لدى بعض الجهات رغم ضرورة تكاتف الجهود الوطنية.
من جهتها طالبت ممثلة اتحاد المرأة لطيفة زهدي بحماية الاطفال والنساء من التدخين السلبي من خلال تطبيق القوانين ونشر التوعية مشيرة ان النساء اللواتي شركاءهن من المدخنين تزيد عندهن نسبة الاصابة بسرطان الرئة وامراض الشرايين.
من جهته استعرض ممثل منظمة اليونسيف ناصر المعيني واقع تعاطي التبغ في العالم مشيرا الى الاثار السلبية للتدخين على الاطفال والنساء.
بدوره اعلن د. هاني الجهماني اطلاق الائتلاف الوطني الاردني لمكافحة التبغ الذي يعتبر جزءا من الائتلاف العالمي لمكافحة التبغ اكثر من 400 جمعية ممثلة لحوالي 100 دولة.
وقال ان الائتلاف يسعى للوقوف الى جانب الجهات الحكومية التي تعمل على مكافحة انتشار التدخين.
وفي نهاية الاحتفال كرمت منظمة الصحة العالمية عددا من القائمين على جهود مكافحة التدخين في الاردن كما تم تكريم الطالبة الفائزة بجائزة التعبير الفني عن يوم الصحة العالمي الطالبة امونة ابو الغنم من المدرسة البطريركية اللاتينية للبنات في مادبا وسفيرة النوايا الحسنة لدحر السل الفنانة رانيا اسماعيل.
وحذرت منظمة الصحة العالمية في بيان اصدرته من تزايد استهداف شركات التبغ للنساء, خاصة في الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض.
المفضلات