19 شهيدا وعشرات الجرحى في عدوان اسرائيلي دموي على (اسطول الحرية)
عواصم - كامل ابراهيم - سمر خالد - وكالات - استشهد 19 شخصا امس عندما هاجمت وحدات اسرائيلية في المياه الدولية الاسطول الدولي لناشطين مؤيدين للفلسطينيين كانوا متوجهين الى قطاع غزة المحاصر.
وافادت الشبكة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي ان 19 شخصا استشهدوا واصيب 36 بجروح امس في الهجوم العسكري الاسرائيلي على اسطول الحرية.
واوضح التفزيون ان خمسة جنود اسرائيليين اصيبوا ايضا بجروح واصابة احدهم «خطرة».
وكان محمد كايا رئيس هيئة الاغاثة التركية في غزة التي شاركت في الحملة قال ان «عدد الشهداء وصل الى 15 شهيدا على الاقل ومعظمهم من المتضامنين الاتراك».
وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان ست سفن نقلت بمواكبة اسرائيلية الى اسدود وقد وصل اولها الى المرفأ.
وكان الاسطول الصغير الذي ينقل مئات من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين ومساعدة الى غزة على متن ست سفن، ابحر بعد ظهر الاحد من المياه الدولية قبالة سواحل قبرص الى الاراضي الفلسطينية.
واتهمت الحكومة الاسرائيلية افراد الاسطول الدولي بانهم «بادروا الى بدء اعمال العنف».
كما سقط عدد من الجرحى في الهجوم بينهم خصوصا الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الاسلامية في فلسطين 48 وفق ما اعلن «تلفزيون الاقصى» التابع لحماس.
واوضح المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي الجنرال افي بيناياهو امس ان العملية جرت ضد السفن في المياه الدولية.
وقالت حركة «غزة الحرة» في رواية وضعتها على الانترنت «تحت غطاء الظلام قفز مسلحون اسرائيليون من مروحية على سفينة الشحن التركية مافي مرمره وبدأوا يطلقون النار».
وافادت مصادر اسرائيلية ظهر امس ان مواطنين عربيين من سكان مدينة حيفا، من بين الشهداء ونقل جثمانيهما الى ميناء اسدود.
وأوضحت مصادر أوروبية أن إحدى الطائرات المروحية الإسرائيلية حاولت السيطرة على إحدى السفن فأطلقت نيران رشاشاتها بشكل عشوائي على السفينة من على متنها.
وأفيد أن الشرطة الإسرائيلية نشرت آلاف من عناصرها في الوسط العربي وفي المناطق الشمالية خشية وقوع مواجهات, بينما أعلنت إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية عن حالة استنفار خشية قيام الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية باحتجاجات عنيفة.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية حالة الاستنفار القصوى تحسبا لوقوع مواجهات عنيفة بين الشرطة وفلسطينيي الداخل.
وفي أعقاب المجزرة الاسرائيلية البشعة ادعى وزير الدفاع الإسرائيلي أن جنود الاحتلال تعرضوا لهجوم وحشي مما استوجب الرد بقوة.
وقالت صحيفة «هآرتس» العبرية في أول تعليق لها على المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال بحق المتضامنين الأجانب على متن سفن كسر الحصار عن غزة إن الحكومة الإسرائيلية دخلت إلى مواجهات، وزجت بنفسها في ضائقة كانت بغنى عنها.
كما قالت صحيفة»يديعوت أحر ونوت» العبرية إن الشرطة الإسرائيلية نقلت أمس 16 متضامنًا أجنبيًا من المشاركين في أسطول الحرية إلى سجن بئر السبع تمهيداً لاستجوابهم.
من جانبه اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس «دعمه الكامل» للجيش الاسرائيلي بعد الهجوم الدامي على اسطول المساعدة الدولية الذي كان متوجها الى قطاع غزة.
كما عبر نتنياهو امس عن اسفه لازهاق ارواح نشطاء اجانب اثناء اقتحام كوماندوس اسرائيليين لسفينة تركية كانت متجهة الى غزة الا انه اصر على ان حصار قطاع غزة سيستمر.
وقدعقد مجلس الامن الدولي الليلة قبل الماضية اجتماعا طارئا لبحث الهجوم الاسرائيلي الذي استهدف اسطول الحرية الذي كان متجها الى غزة، فيما اعلنت مجموعة الدول العربية انها تنتظر من المجلس ادانة شديدة لهذا الهجوم.
وبدأ الاجتماع بجلسة مشاورات مغلقة قصيرة على ان تبتعها مناقشة عامة حول العدوان.
وقال يحيى المحمصاني المراقب الدائم لجامعة الدول العربية في الامم المتحدة « نريد ادانة شديدة لان ذلك جرى في المياه الدولية ونريد تحقيقا دوليا» حول ظروف الهجوم الاسرائيلي.
وقال مندوب فلسطين الدائم رياض منصور للصحافيين «نأمل ان يصدر عن مجلس الامن ردا حاسما يحاسب اسرائيل بشكل يكون على مستوى الجريمة التي ارتكبت في عرض البحر».
من جانبه اكد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في كلمة خلال الجلسة ان اسرائيل «فقدت كل شرعية دولية» .
وطالب بفرض عقوبات على اسرائيل ورفع الحصار عن قطاع غزة.
المفضلات