متخصصون: العنف الطلابي سببه تغيرات المجتمع السريعة
عمان- الرأي-أجمع متخصصون على أن العنف في الجامعة ما هو إلا نتيجة للتغيرات السريعة التي طرأت على المجتمع والتي شملت جميع مؤسساته الاجتماعية والأسرية وغيرها.
جاء ذلك خلال أعمال الندوة، التي نظمتها جامعة عمان العربية أمس حول العنف الطلابي في الجامعات وأساليب مواجهته.
وفي بداية الندوة تحدث الدكتور عبد الله عويدات أستاذ الإدارة والأصول في الجامعة مبينا أن انتشار الواسطة والمحسوبية وانحسار الطبقة الوسطى وازدياد البطالة والفقر ساهمت إلى حد كبير في تفاقم هذه الظاهرة.
وأضاف أن قطاع الشباب أصبح لا يملك الأمل في الوظيفة وبناء المستقبل، فاقدا لاتجاهاته متعلقا بكل ما هو غريب وأجنبي بعيدا عن قيمه وأصوله.
فيما بين الدكتور مجد الدين خمش أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية أن العنف بشكل عام ارتبط بالتزايد السكاني الكبير والسريع في المجتمع وقدرة الجامعات على استيعاب الطلبة وازدحام الحرم الجامعي دون وجود أماكن لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة حيث يقضي معظم الطلبة أوقاتهم في التسكع في ساحات الجامعة وممراتها، منوها بالدور الكبير الذي يقع على عاتق عمادات شؤون الطلبة والمرشدين النفسيين في الجامعات.
من جانبه قال الدكتور محمد الغزوي عميد كلية القانون في الجامعة أن السلم والسلام الاجتماعي لا يتحقق إلا بمساواة الناس جميعا أمام القانون مساواة حقيقية وعادلة، وبمشاركة سياسية وتعزيز لدور المؤسسات المدنية ومحاربة الفساد والبطالة وتطبيق صريح لحرية الرأي والتعبير.
وعقب الدكتور خالد العمري أستاذ الإدارة التربوية في الجامعة على أعمال الندوة أن سلوك الطالب ينبثق من منظومة القيم التي يحملها، ودعا إلى إيجاد بيئة صحية حاضنة للطلبة في الجامعات ينصهر فيها كافة ألوان الطلبة على اختلاف مشاربهم وألوانهم وبيئاتهم.
وقال أن هناك خللا كبيرا في إعداد الأساتذة وتصديهم لمشكلات الطلبة وقصورا ملموسا في الإرشاد والتوجيه حيث أن الأستاذ الجامعي أصبح لا يقوم بواجبه خير قيام.
ودعا إلى تكوين مجموعات إرشادية من الأساتذة وفتح حوارات بين الجامعات والقيادات الاجتماعية المختلفة حول موضوع العنف وتفعيل دور عمادات شؤون الطلبة في هذا الخصوص.
وبين الدكتور راتب السعود أستاذ الإدارة التربوية في الجامعة أن العنف هو سلوك غير مرغوب يلجا إليه الطالب لتحقيق هدف ما وأن أسبابه عديدة ومتنوعة أهمها ضعف الدور التربوي للأسرة والمدرسة والجامعة وضعف دور عمادات شؤون الطلبة في غرس قيم الخير في نفوس الطلبة وغياب دور أستاذ الجامعة في الإرشاد والتوجيه.
ودعا الدكتور فؤاد الشيخ سالم عميد كلية الأعمال في الجامعة إلى توجيه طاقات الطلاب نحو الممارسات الايجابية وتوفير قنوات الاتصال المناسبة لإيصال آرائهم إلى رئاسة الجامعة والإدارات المختلفة فيها وتحفيز الطلبة وتفاعلهم مع المجتمع المحلي وإيجاد ثقافة جامعية وميثاق أخلاقي جامعي يحدد ما هو مقبول وما هو غير مقبول.
المفضلات