ريما فقيه : أسعى إلى تقديم صورة مشرقة عن العرب
سرايا – وكالات - أكدت ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية ريما فقيه في حديث خاصة أن كثيرين نصحوها بعدم التقدم للمسابقة بسبب أصولها العربية والإسلامية، لأن ذلك سيؤثر على حظوظها بالفوز باللقب، غير أنها ردّت على ذلك بقولها إنه مادام باراك أوباما قد تمكّن من أن يصبح سيداً للبيت الأبيض فليس هناك ما يمنعها من أن تتربع على "عرش الجمال" في بلاد العم سام.
وأعربت ريما عن سعادتها بفوزها باللقب الذي أثار الكثير من الجدل السياسي، مشيرة إلى أنها فخورة بكونها أول أمريكية عربية تحوز تاج ملكة جمال الولايات المتحدة، مضيفة أن القائمين على المسابقة رفضوا تأكيد أنها أول ملكة من أصل مسلم، لأن الكثير من الفائزات السابقات رفضن الإفصاح عن دياناتهن.
وأصرت فقيه على ضرورة عدم تقسيم الإعلام إلى سلبي وإيجابي، معتبرة أن كل المنافذ الإعلامية هي فرصة للتعريف بالعرب الأمريكيين، خصوصاً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، مشيرة إلى أن الكثير من المجموعات القومية مرت بمرحلة عانت فيها من نظرة سلبية، مثل الأمريكيين الأفارقة، وبالتالي فلا يجب على الجالية العربية أن تترك الطريق لجعل الآخرين يقدمون أفكاراً نمطية خاطئة عنهم.
وأضافت "أنا شعرت بأني قادرة على فتح الأبواب أمام الشباب العرب الأمريكيين لكي يعبروا عن أنفسهم".
من جانب آخر، أشارت ريما إلى أن طريقها نحو لقب الجمال لم يكن سهلاً. فهي قبل أن تعاني من أصولها العربية عانت من نظرة أهلها السلبية لمسابقات الجمال، قائلة: "لو أخبرت والدي أو أخي الأكبر بأنني سأظهر مرتدية ملابس البحر لأثار ذلك جنونهما، ولكن عقلية أهلي المحافظة ساعدتني في أن أسعى لإثبات نفسي بطريقة محترمة، وأن أثبت صواب اختياري، وبذلك تمكنت من أن أفتح أعين عائلتي على أشياء جديدة، وعلينا أن نكون صبورين مع أهلنا في تغيير أفكارهم نحو الكثير من الأمور".
وبشأن إزالة صورها ولافتاتها من مسقط رأسها في لبنان، قالت: "إن مَنْ فعل ذلك حكم على غلاف الكتاب وليس مضمونه، وهذا أمر خطأ، فأنا لست مجرد ملكة جمال، بل أسعى لتقديم صورة مشرقة عن العرب والمسلمين، وإذا هناك شيء لا يعجبهم في كوني ملكة فعليهم أن ينظروا للأمر برمته وليس لجزئية خاصة ليروا الحقيقة كاملة".
يشار إلى فقيه تتحدر من بلدة صريفا التي تبعد 21 كيلومتراً عن مدينة صور جنوب لبنان، وقد هاجرت منها رفقة عائلتها قبل نحو 17 عاماً.
المفضلات