مدعي عام شرق عمان يباشر التحقيق في حادثة "التوتنجي"

باشر مدعي عام شرق عمان أمس التحقيق في حادثة مستشفى الدكتور جميل التوتنجي، إثر تلقيه شكوى من ممرضين في المستشفى، يتهمان رجلي أمن بالاعتداء عليهما أثناء عملهما فجر أول من أمس، وشكوى أخرى من رجلي الأمن يتهمان بدورهما الممرضين بالاعتداء عليهما.
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب، إن الممرضين ورجلي الأمن حصلوا جميعهم على تقارير طبية تفيد بتعرضهم للاعتداء، مرجعا ما جرى إلى "مماحكة" بين الطرفين.
الى ذلك، قرر مجلس نقابة الممرضين بعد اجتماع طارئ، عقده أمس، توجيه مذكرة الى رئاسة الوزراء، تدين الاعتداء الذي تعرض له الممرضان، أثناء أدائهما عملهما في المستشفى.
وقال نقيب الممرضين خالد أبو عزيزة في تصريح صحافي، عقب انتهاء الاجتماع الطارئ للمجلس، إنه "تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الصحة الدكتور نايف الفايز، عقب زيارته للمعتدى عليهما في مستشفى التوتنجي"، ناقلا رفض الفايز لأي اعتداء على موظفي الكادر الصحي، ومؤكدا أنه سيعمل على متابعة الموضوع مع الجهات المعنية.
وذكر أبو عزيزة أن سبب الاعتداء على الممرضين، يعود إلى أن "أحد الأشخاص، طلب كيسا من الممرض المعتدى عليه (رئيس ممرضين)، فأخبره الممرض بعدم وجود أكياس في قسم الطوارئ، موقع الحادث، ما أدى إلى مشادة كلامية بينهما، ليقوم زميلان للمعتدي كانا معه، بسحب الممرض إلى الخارج، ومن ثم ضربه على رأسه وفي كافة أرجاء جسمه".
وأضاف أن زميلا للممرض المعتدى عليه، حاول أن "يفض المشاجرة، غير أن الأشخاص الثلاثة ضربوه، هو الآخر".
وبين أن الشخصين المعتديين "رجلي الأمن، اعتقلا أحد الممرضين ونقلاه الى المركز الأمني، وأبلغا الضابط في المركز أن الممرض تطاول عليهما"، ما دفع الضابط، وفق أبو عزيزة الى "الطلب من رجلي الأمن ضبط محضر بالحادثة، وإخلاء سبيل الممرض".
وأوضح أبو عزيزة أن المجلس، سيبقى في حالة انعقاد دائم، للوقوف على تفاصيل الموضوع ومعالجته مع الجهات ذات العلاقة.
وأشار إلى أن النقابة ما تزال تنتظر الرد من الجهات المعنية حول الإجراءات التي ستتخذ بحق المعتدين، وفق شهادة الحاضرين في مكان وقوع الاعتداء، مؤكدا أن الحادثة تعتبر من أخطر وأعقد الظواهر التي مرت بها نقابة الممرضين.
وقال إن المجلس يدرس "رفع دعوى قضائية بحق أفراد من جهاز الأمن العام الذين مارسوا الاعتداء على الممرضين"، معيدا التذكير بالقانون المتعلق بالاعتداء على الموظف العام، وهو على رأس عمله وبحقوق الإنسان.
وأشاد أبو عزيزة بمدير مستشفى التوتنجي وإدارة التمريض في المستشفى التي قامت بدورها الإنساني بإسعاف المصابين، متسائلا في الوقت ذاته عن الدور الذي تؤديه النقاط الأمنية في المستشفيات الحكومية.
المصدر : الحقيقة الدولية – الغد - محمد الكيالي 30-5-2010
المفضلات