الكنيست يناقش انتهاك الاحتلال لمقبرة «مأمن الله»
القدس المحتلة–سمر خالد
ناقش الكنيست الإسرائيلي امس الانتهاكات التي تتعرض لها مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة من حفريات ونبش للقبور ولعظام الموتى من قبل القائمين على بناء ما يسمى ب»متحف التسامح» في أرض المقبرة.
وطرح الاقتراح النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم، والنائب عفو إغبارية من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة.
وفي خطابه أمام الهيئة العامة للكنيست قال النائب غنايم: «إن التسامح ليس بحاجة إلى متاحف بل بحاجة إلى أفعال على أرض الواقع، باسم إقامة متحف على اسم فيزنتال للتسامح تم انتهاك حرمة الأموات وحرمة القبور الإسلامية».
وأضاف « إنه متحف لقبر التسامح وليس لإحياء قيمة التسامح واحترام الآخر، إن متحفا كهذا هو مثال سيئ للتسامح وتجاهل لمشاعر العرب والمسلمين وانتهاك لمقدساتهم، إن تسامحا كهذا هو تسامح بلاستيكي زجاجي فاقد للحياة».
وأضاف النائب غنايم «لقد تم العمل بهذا المتحف بناء على قرار محكمة العدل العليا من عام 2008 وقد بني هذا القرار على تقارير خاطئة ومزيفة وتم تجاهل تقارير حذرت من العمل في المقبرة لوجود مئات القبور وآلاف الجثامين».
وأكَّد النائب غنايم أن «القدس ليست بحاجة لمتاحف بل بحاجة لهدوء وهي بحاجة لتسامح حقيقي واحترام لحق العرب والمسلمين في الحفاظ على مقدساتهم والدفاع عنها».
وكانت بلدية الاحتلال في القدس صادرت أراض المقبرة في وقت سابق وقامت بتسويرها من الخارج بألواح من «الزينكو» ومنعت الصحافيين والفلسطينيين من الوصول إليها أو معرفة ما يجري بداخلها، فيما سمحت المحكمة العليا الإسرائيلية لجهات إسرائيلية وأمريكية بانتهاك حرمة المقبرة ونبش مئات القبور فيها لبناء المتحف.
وتنشط عائلات وهيئات مقدسية منها الحملة الشعبية للحفاظ على مقبرة مأمن الله على مستوى عالمي لتقديم شكاوى واحتجاج والتماس لدى هيئات ولجان دولية لحقوق الإنسان ضد انتهاك حرمة القبور ومقبرة مأمن الله، وخاصة بناء ما يسمى ب»متحف التسامح» من قبل منظمات إسرائيلية وأمريكية.
وقال النائب المقدسي أحمد عطون في تصريح سابق: «إن إصرار إسرائيل على بناء ما يسمى ب»متحف التسامح» على رفات المسلمين سيدمر 400 قبر لشهداء وعلماء وأعلام مدينة القدس المحتلة».
المفضلات