الاحتلال يفتح (صوريا) الطريق السريع رقم 433 امام الفلسطينيين
طريق 433 - رويترز - بدأت اسرائيل امس السماح للفلسطينيين باستعمال طريق سريع في الضفة الغربية المحتلة للمرة الأولى منذ ثماني سنوات لكنها منعتهم من استخدامه لتسهيل وصولهم الى مدينتهم الرئيسية رام الله.
وعلى مبعدة بضعة كيلومترات الى الشرق من نقطة التفتيش الجديدة حيث يسمح للفلسطينيين الآن باستعمال طريق 443 تحذرهم لافتات صفراء كبيرة على الطريق بالخروج مجددا عند «آخر مخرج للسيارات الفلسطينية» الى العاصمة التجارية للضفة الغربية.
عند المنعطف يعمل الجنود الاسرائيليون على ضمان أن «المواطنين الاسرائيليين فقط وحاملي التصاريح» هم من يستطيعون متابعة الطريق الى القدس المحتلة.
وقبل أن يصلوا الى الطريق السريع المؤدي الى رام الله يضطر الفلسطينيون للعودة الى طرق زراعية سيئة.
ومنع الفلسطينيون من استخدام الطريق 443 أحد طريقين رئيسيين يربطان سهل اسرائيل الساحلي بالقدس المحتلة في عام 2002 بعد العديد من حوادث اطلاق الرصاص المميتة على سيارات اسرائيلية خلال الانتفاضة الفلسطينية.
وانخفض مستوى العنف انخفاضا كبيرا وفي كانون الأول حكمت المحكمة العليا الاسرائيلية لصالح طعن فلسطيني في أن التمييز ضد الفلسطينيين في استخدام الطريق السريع غير قانوني. وأمهلت قوات الدفاع الإسرائيلية ستة أشهر لوضع حد له.
وقال بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي عند حاجز طريق جديد ومنحدر تشرف فيه القوات على الوصول الى طريق 443 «هذا الصباح فتحت قوات الدفاع الاسرائيلية طريق 443 امام حركة الفلسطينيين.
«التنقل من هنا الى رام الله عبر الطرق الزراعية. متوسط مدة تفتيش السيارة نحو أربع دقائق. ليس تفتيشا قويا لكنه يكفي للتأكد من أنه لا توجد أسلحة او تهديدات أمنية.»
ويقول نشطاء إن الترتيبات الجديدة المكلفة مبعث لخيبة أمل الفلسطينيين ومثار استياء الاسرائيليين الذين يقولون إنهم لن يشعروا بالأمان اذا تشاركوا مع الفلسطينيين في هذا الجزء الصغير من الطريق السريع.
في البداية اعتبر انتصارا للعدالة لكن رابطة الحقوق المدنية في اسرائيل قالت الاسبوع الحالي ان حكم المحكمة العليا بمثابة «صورة زائفة لحقوق الانسان».
يبدأ الطريق السريع البالغ طوله 25 كيلومترا والمكون من اربع حارات قرب مطار بن جوريون وتفصله مسافة قصيرة عن تل ابيب. ويمر 14 كيلومترا من الطريق في الضفة الغربية المحتلة قرب القدس المحتلة. ويستخدمه نحو 40 الفا من قائدي السيارات يوميا. ويقول قرويون فلسطينيون يعيشون قرب الطريق ان الحظر المستمر منذ ثمانية اعوام على استخدامهم لهذا الطريق زاد مسافة رحلتهم الي رام الله ثلاثة أمثال. وفي رام الله توجد الوظائف والمستشفيات والبنوك والمكاتب الحكومية ومن ثم كان عليهم ان يسلكوا طرقا ضيقة في التلال.
لكنهم يشعرون أن الترتيبات الحالية لن تكون افضل حالا. إنهم يتوقعون أن ينتهي بهم المطاف الى استخدام أربعة كيلومترات فقط من الطريق بين نقطتي التفتيش الاسرائيليتين الرئيسيتين في اتجاه الغرب والشرق وربما لا يستخدمونها اذا تبين أن استخدام أنفاق الخروج أسفل طريق 443 أسرع من الوقوف في طوابير حتى يخضعوا للتفتيش الأمني.
وقال دان ياكير كبير المستشارين القانونيين لجمعية حقوق الانسان في اسرائيل هذا الأسبوع «سيظل الطريق طريقا سريعا رئيسيا للاسرائيليين لكن ليس اكثر من مجرد طريق للخدمة الداخلية للفلسطينيين.»
وقال فاروق انطاوي وهو فلسطيني يقود سيارته من قريته بيت سيرا للإذاعة الإسرائيلية إن عمليات التفتيش «تستغرق وقتا طويلا وانا افضل استخدام الطريق الذي يمر عبر القرى.»
وأشار الى أن السيارات الاسرائيلية والفلسطينية تشترك في جميع الطرق الرئيسية الأخرى بالضفة الغربية التي يتحرك عليها المستوطنون الاسرائيليون من والى بيوتهم ومزارعهم «وليس هناك فرق بينهم».
المفضلات