نيقوسيا–غزة–وكالات–انطلقت السفن الأوروبية ضمن «أسطول الحرية» التضامني إلى غزة من جزيرة رودس اليونانية امس باتجاه نقطة الالتقاء الأخيرة لسفن الأسطول قبالة شواطئ قبرص، تمهيدا للانطلاق الى القطاع.
وقالت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة ، في بيان لها، إنه «بانطلاق السفن الأوروبية والتحرك للسفن الثلاث المتواجدة في ميناء أنطاليا التركي مساء امس تبدأ المرحلة قبل الأخيرة من تحرك أسطول الحرية باتجاه قطاع غزة».
أوضحت الحملة أنه من المتوقع أن تلتقي جميع سفن الأسطول المحملة بأكثر من عشرة آلاف طن من المساعدات قبالة شواطئ قبرص ظهر اليوم حيث من المقرر أن ينضم لها هناك عبر قوارب لنقل الركاب عدد من البرلمانيين الأوروبيين، ومن ثم تبدأ بالتحرك باتجاه غزة.
يتوقع الوصول إلى المياه الإقليمية الفلسطينية، حسب الحملة الأوروبية، بعد أربع وعشرين ساعة من بدء التحرك.
وكانت السفن الأوروبية الأربع وصلت مساء الاربعاء إلى رودس وعلى متنها مساعدات إنسانية لغزة تقدر بأكثر من 5ر2 مليون دولار ممولة من الحملة الأوروبية، وبينها مبان جاهزة وأدوية ومحطات تحلية مياه ومواد بناء.
وأعلنت إسرائيل امس أنها ستمنع رسميا وصول «أسطول الحرية» إلى قطاع غزة ولو بالقوة.
من جهته، أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري أن المتضامنين والمشاركين في السفن وهم 750 متضامنا وشخصية اعتبارية ونائبا وإعلاميا من 40 دولة، متمسكون بحقهم في الوصول إلى غزة غير مهتمين بتهديدات إسرائيل.
وأكد الخضري ، في بيان ، أن رحلة هذا الأسطول هدفها إنساني وأخلاقي لإيصال مساعدات لمليون ونصف شخص محاصرين في غزة منذ ثلاثة أعوام والاطلاع على آثار الحرب والحصار الكارثية»».
واعتبر أن السفن المتجهة الى غزة تتحرك بشكل شرعي ووفق قانون الملاحة البحرية ولا يوجد أي جهة دولية تعترض عليها سوى اسرائيل.
ويضم الاسطول النائبة البرلمانية عن حزب اليسار الألماني أنيته جروت الموجودة حاليا على ظهر السفينة «تشالينجر والتي قالت في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية امس « نريد أن نلفت أنظار العالم للحصار المفروض على قطاع غزة، هذا الحصار مخالف لكل القوانين الدولية والميثاق الدولي لحقوق الإنسان.. كنت أود أن تعلن الحكومة الألمانية موقفها من هذا الحصار حتى يترك الأسطول يسير في هدوء».
وفي اشارة للإجراءات الإسرائيلية المضادة للأسطول، قالت البرلمانية الألمانية «يعلن الإسرائيليون صراحة أنهم يقيمون معسكرا للاعتقال (غزة) علينا أن نتوقع أن يصعد جنود (إسرائيليون) إلى متن السفن، ليس هذا غريبا».
من جهتها نددت حركة حماس امس بقرار اسرائيل اعتراض «اسطول الحرية» معتبرة انه «قرصنة ومخالفة للقانون الدولي».
وقال القيادي في حماس اسماعيل رضوان في تصريح صحافي ان «تهديد الاحتلال لاسطول الحرية ومنعه من دخول قطاع غزة المحاصر قرصنة صهيونية ومخالفة للقانون الدولي وتبجح يدل على العقلية الارهابية الصهيونية».
ويتكون «أسطول الحرية» من ثماني سفن هي، سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، وسفينة شحن ايرلندية تابعة لحركة «غزة الحرة»، وأربع سفن لنقل الركاب، تسمى إحداها «القارب 8000 « نسبة لعدد الأسرى لدى إسرائيل.
المفضلات