الكشف عن سلاح "سي آي اي" السري في العراق: شريط شذوذ جنسي لتشويه صورة صدام حسين

كتب بول هاريس مراسل صحيفة "ذي غارديان" البريطانية تقريرا نشرته الصحيفة في عددها الصادر اليوم الخميس جاء فيه: "حاولت وكالات الاستخبارات الأميركية في الماضي استخدام وسائل خارجة عن المألوف لمهاجمة خصوم الولايات المتحدة، بما في ذلك، الطريقة الأكثر شهرة، محاولة التخلص من زعيم كوبا فيدل كاسترو باستعمل سيجار متفجر.
ولكن يبدو أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. اي)، في سيناريو على نمط أفلام نجوم هوليوود مثل باريس هيلتون وكيم كارداشيان، خططت لتشويه صورة صدام حسين من خلال شريط شذوذ جنسي.
وبحسب موقع مدونات صحيفة "واشنطن بوست" الأمنية، فإن عددا من الشخصيات الخفية الأميركية اعتقدت أن تصوير شريط مزيف يصور صدام حسين وهو يعابث صبيا مراهقا ربما يزعزع نظامه تمهيدا للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003. ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول سابق في "سي آي أي" قوله :"كان الأمر سيبدو وكأنه التقط بكاميرا مخبأة. لقطات مغبشة جدا، وكأنها تصوير بالفيديو لممارسة جنسية".
ولم يكن شريط صدام الفكرة الوحيدة التي طفت في الزوايا المستهجنة لمجموعة عمليات العراق في "سي آي أي". فقد شملت الحيل الأخرى اعتراض بث التلفزيون العراقي بشريط أخبار يقول إن صدام يعتزم نقل السلطة إلى ابنه المكروه والمخيف عدي. وكانت الفكرة المفترضة هي إحداث صدمة لدى الشعب العراقي تدفعه للانتفاض على حكامه، وبالتالي يصبح الغزو أكثر سهولة.
وربما أن من حسن الحظ، ان فكرتي الشريط ونشرة الأخبار المزيفة لم تنفذا على الإطلاق، وقد نقلت "ذي بوست" عن كبار مسؤولي "سي. آي.أيه" أنهم رفضوا هاتين الفكرتين مرارا.
لكن ذلك لم يمنع وكالة الاستخبارات المركزية من تصوير شريط مزيف يبدو فيه أسامة بن لادن جالسا حول نار تتقد في معسكر، يشرب البيرة بنهم ويتباهى بمغامراته الجنسية المثلية.
ومن الواضح أن عددا من ذوي البشرة السمراء العاملين في الوكالة تم استخدامهم في الشريط على أنهم حاشية لزعيم المنظمة الإرهابية. ولا يبدو أن الشريط قد تم بثه.
وقالت "واشنطن بوست" إن مسؤولا أميركيا مجهول الاسم رفض تأكيد أو نفي رواياتها. وقال المسؤول :"إذا كانت هذه الأفكار قد طفت على السطح من جانب اي شخص في وقت من الأوقات، فمن الواضح أنها لم تتجه إلى أي مكان".
ومن الصعب القول إن هذه التكتيكات هي المرة الأولى التي يتوسع فيها خيال وكالات الاستخبارات الأميركية. فالكتاب المعنون "638 طريقة لقتل كاسترو" اعطى تفاصيل عن الاساليب التي تم بها استهداف الزعيم الكوبي خلال عدة عقود.
أحد الأساليب الأقل شهرة خطة لاختطاف كاسترو باستغلال حبه لرياضة الغطس مع انبوبة اكسجين. وكانت مجموعة ملونة من الأصداف ستزرع محشوة بالمتفجرات على امل أنه سينجذب إليها أثناء سباحته تحت الماء.
وهذه الخطة، أيضا، لم تتجاوز طاولة المكتب التي رسمت فوقها".
المصدر : الحقيقة الدولية – القدس المقدسية 27-5-2010
المفضلات