القدس المحتلة – كامل ابراهيم –وكالات
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ‹انهينا المرحلة الثانية من مفاوضات التقريب التي ركزت على قضيتي الحدود والأمن، ونأمل خلال أربعة أشهر أن نكمل هذين الملفين، وإذا تم ذلك فإنه باستطاعتنا الذهاب إلى مفاوضات مباشرة›.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب رزق، عقداه بعيد محادثات في بوترا جايا امس، إن ‹هدف هذه المحادثات يتمثل بأنها يجب أن تقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف، حسب خطة خارطة الطريق، ومبادرة السلام العربية›.
وقال ‹الرئيس أوباما تحدث عن وقف النشاطات الاستيطانية ووقف الاستيطان بكافة أشكاله، وسأذهب إلى الولايات المتحدة الأميركية لمواصلة المحادثات مع الرئيس باراك أوباما ومناقشة موضوعي الحدود والأمن، وكافة قضايا الحل النهائي›.
من جانبه أكد نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح امس أن المفاوضات غير المباشرة مع الاسرائيليين، بوساطة أميركية، لم تحقق تقدما.
وحمل شعث في تصريح صحفي عقب اجتماعه مع وفد برلماني فرنسي وآخر من الجالية اليهودية في جنوب أفريقيا برام الله، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية إخفاق المفاوضات غير المباشرة حتى الآن.
وقال شعث «لا تقدم في المفاوضات غير المباشرة.. بسبب عدم جدية حكومة نتنياهو التي تمارس سياسة مصادرة وسرقة الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد القدس وحصار قطاع غزة».
الى ذلك أكد مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس عباس سيزور واشنطن قريبا تزامنا مع إعلان توجيه الدعوة لزيارة العاصمة الأميركية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال المسؤول في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرتها امس «من المتوقع الإعلان عن زيارة عباس تزامنا مع الإعلان عن زيارة نتنياهو» ، مضيفا «نتوقع أن تكون الزيارتان الأسبوع المقبل ، وسيكونان (الرجلان) في واشنطن تقريبا في الوقت نفسه».
لكن محمود الهباش وزير الأوقاف في السلطة الفلسطينية قد استبعد امس احتمالات عقد لقاء ثلاثي في الوقت الحالي بين عباس ونتنياهو وأوباما في واشنطن.
وأكد الهباش في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين من ماليزيا أن اللقاء المرتقب بين عباس وأوباما مطلع الشهر المقبل «سيكون ثنائيا فقط».
وقد اعرب نتنياهو بعد وصوله باريس امس عن امله في ان تمارس فرنسا نفوذها لدى الفلسطينيين لاقناعهم بالانتقال من المفاوضات عن قرب مع اسرائيل الى مفاوضات مباشرة معها.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان نتنياهو وصف خلال لقائه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الاليزيه بباريس امس العلاقات الفرنسية الاسرائيلية بالطيبة رغم الخلافات في الراي حول البناء في القدس.
كما قال نتنياهو في مقابلة نشرتها امس صحيفة لوفيغارو الفرنسية «يتمثل احد التحديات الحالية في تطوير الوضع الاقتصادي للفلسطينيين ولجيراننا هذا ليس بديلا عن الحل السياسي لكن يمكن ان يساعد بشكل كبير» في التوصل الى هذا الحل.
المفضلات