البردويل: إدانة المقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخ على التجمعات اليهودية يثير السخرية.. حركة حماس ترفض تقرير "أمنستي"

الحقيقة الدولية – غزة - علي البطة
رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اتهام منظمة العفو الدولية "أمنستي" الحركة بالمسؤولية عن قصف التجمعات اليهودية جنوبي دولة الاحتلال، ومواصلة أسر الجندي الصهيوني (جلعاد شاليط)، ورأت حماس في اتهام المنظمة الدولية للاحتلال بأنه لم يضف جديداً عن تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الأمين العام للأمم المتحدة برئاسة غولدستون.
وقال مسؤول الإعلام في المكتب السياسي لحماس الدكتور صلاح البردويل في بيان تلقت "الحقيقة الدولية" نسخة عنه صباح الخميس: فيما يتعلق بإدانة الجانب الصهيوني في تقرير "أمنستي" فربما لم يُضف شيـئاً جديداً إلى ما سجله التقرير الأممي الذي قدمه "غولدستون" وكان تقريراً حيادياً إلى حدٍ ما رغم أن مقدمه كان يهودياً.
وأشار البردويل إلى أن الجرائم الصهيونية التي ما تزال أثارها ماثلة للعيان حتى هذه اللحظة في قطاع غزة، و هي أكبر دليل صارخ على إجرام هذا المحتل وعلى مظلومية الشعب الفلسطيني.
وشدد على حجم الفرق بين إمكانيات الفلسطينيين وإمكانيات الاحتلال: "إن الفرق الشاسع بين ما يملكه الشعب الفلسطيني من أدوات بدائية للمقاومة وما يملكه العدو الصهيوني من ترسانة حربية مهولة مدعومة بأسلحة الدمار الشامل ومدعومة بدعم أمريكي وأوروبي يجعل المقارنة بين الطرفين درباً من الاستهزاء بعقل البشر".
وقال البردويل: إن الحديث عن إدانة المقاومة الفلسطينية بأنها أطلقت صواريخ على المدنيين الإسرائيليين أمر يثير السخرية لأن الإحصائيات الإسرائيلية لا تتحدث عن قتل مدنيين إسرائيليين، بينما هناك عشرات الآلاف من الفلسطينيين ممنّ قتلوا أو شوهوا أو بترت أطرافهم أو فقدوا بيوتهم إضافة إلى الدمار الهائل في البينة التحتية الفلسطينية في قطاع غزة.
وفند إدانة "أمنستي " بقتل متخابرين مع الاحتلال أثناء الحرب التي شنها الاحتلال على غزة أواخر ديسمبر من العام 2008، وقال البردويل أما الحديث عن الإدعاء بإعدام عملاء فأعتقد أنه كان على امنستي وغيرها أن تقرأ التقرير الدقيق الذي قدمته لجنة التحقيق الفلسطينية في هذا الإطار حيث يشرح تفاصيل كل ما يتعلق بالأسئلة التي وجهها تقرير غولدستون إلى الجانب الفلسطيني.
وأكد البردويل أن أكبر خطأ تمارسه المنظمة الحقوقية امنستي هو مجرد التفكير في المقارنة بين الجلاد والضحية حتى تبرر إدانتها للعدو الصهيوني، لأن التواني الحقيقي هو وضع الأمور في نصابها وعدم مجاملة الجانب الإسرائيلي بل إدانته إدانة وعدم مقارنته بالضحية.
واتهمت منظمة العفو الدولية الاحتلال بارتكاب جرائم حرب وخرق القوانين الدولية خلال عملية الرصاص المصبوب بقطاع غزة.
وقالت المنظمة في تقريرها حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم في عام 2009 والذي نشر في لندن فجر اليوم إن القوات الصهيوني نفذت هجمات عشوائية ضد مدنيين واستهدفت طواقم طبية واستخدمت مواطنين فلسطينيين دروعا بشرية وأطلقت قذائف الفسفور الأبيض باتجاه مناطق سكنية.
وادعت منظمة امنستي أيضا بأن دولة الاحتلال تواصل إجلاء فلسطينيين كرها عن منازلهم في الضفة الغربية وشرقي القدس. كما أنها تواصل إقامة السياج الأمني الفاصل مما يؤدي إلى حرمان فلسطينيين من موارد المياه ويمنعهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية.
واتهمت منظمة العفو سلطات الاحتلال باحتجاز حوالي 280 فلسطينيا في السجن دون تقديم لوائح اتهام بحقهم وحرمان مئات السجناء الآخرين من الزيارات العائلية نظرا لأن أفراد عائلاتهم يقطنون في قطاع غزة.
هذا واتهمت منظمة العفو أيضا الفلسطينيين ولاسيما حركة حماس بقصف التجمعات السكنية الإسرائيلية بصورة عشوائية وكذلك باختطاف وقتل أكثر من 30 فلسطينيا بحجة تعاونهم مع مخابرات الاحتلال.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن حماس تواصل احتجاز الجندي الصهيوني جلعاد شاليط وهي تمنع الصليب الأحمر الدولي وأفراد عائلته من زيارته.
المصدر : الحقيقة الدولية – غزة - علي البطة 27.5.2010
المفضلات