قطر تقود محور خليجي ضاغط وبمشاركة اسرائيل كي يفوز علاوي بتشكيل الحكومة .. و" العراقية " تحمل الحكومة مسؤولية اغتيال الكعيدي
اغتال مسلحون مجهولون في الموصل، شمال العراق أمس، أحد النواب الفائزين عن قائمة «العراقية» بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، وسط استمرار الخلافات بين هذه القائمة وائتلافي «دولة القانون» و« الائتلاف الوطني » اللذين شكلا من خلال اتحادهما الكتلة البرلمانية الاكبر .
واكد مصدر امني في الموصل ان المسلحين كمنوا مساء اليوم الاثنين ، للنائب الفائز عن كتلة العراقية بشار حامد الكعيدي أمام منزله في حي العامل، جنوب غرب الموصل، «وأطلقوا عليه وابلاً من الرصاص فأصيب بجروح خطرة وتم نقله الى المستشفى حيث ما لبث أن فارق الحياة».
وكانت «العراقية» تصدرت نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من آذار الماضي بحصولها على 91 مقعداً من أصل 325 في البرلمان المقبل، بينما نالت «دولة القانون» 89 مقعداً.
وقال علاوي، في كلمة له أمام «منتدى الجزيرة» السنوي الخامس في العاصمة القطرية الدوحة «نأمل ألا يكون هناك تدخل من أي طرف في الشأن العراقي»، مشيرا إلى أنه طلب عدم تدخل الدول الإقليمية خلال جولته في المنطقة. وأضاف «نحن حريصون على ترك العراقيين يقررون لوحدهم دون تدخل من أحد».
وفي سلسلة تحذيرات علاوي المستمرة للقوى السياسية المنافسة كرر علاوي تحذيره قائلا أنه إذا لم تحدث مصالحة سياسية في العراق بين جميع القوى السياسية «فلن يكون هناك استقرار وإذا لم يستقر العراق فلن تستقر كل المنطقة».
وعلى صعيد متصل كشفت مصادر خليجية مطلعة لشبكة نهرين نت عن قيام القطريين بدور داعم كبير لقائمة " العراقية " التي يتزعمها علاوي ، وحسب هذه المصادر فان اتصالات قطرية مع السعودية والكويت والامارات وتركيا جرت بهدف تامين غطاء اقليمي من هذه " الانظمة السنية " كي يحصل علاوي على تكليف تشكيل الحكومة ."
واضافت هذه المصادر الخليجية قائلة : " ان الدور الاقليمي للانظمة السنية للتاثير على الاوضاع في العراق وتامين حصول علاوي على حق تشكيل الحكومة يتم بالتنسيق المباشر مع الولايات المتحدة الامريكية وان هذه الدول بدأت تضغط ايضا على اطراف دولية ، واطراف سياسية داخلية كي لاتفوت " الفرصة الذهبية " حسب تعبير دول الاقليم السنية في تصنيف المرحلة الحالية ، وبعد حصول " العراقية " على 91 مقعدا ، كي تحظى هذه القائمة التي برزت بفعل اصطفاف طائفي سني محض بالتنسيق مع القيادات البعثية واعوان النظام البعثي السابق ، على حق تشكيل الحكومة ".
واضافت هذه المصادر الخليجية ونقلا عن شخصية في اسرة حاكمة خليجية " ان الاسرائيليين ليسوا بعيدين عن الضغط باتجاه حصول " العراقية " على حق تشكيل الحكومة المقبلة ، وان تل ابيب اخبرت القطريين بشكل مباشر، بضرورة ان تستثمر في استثمار ثقلها الدبلوماسي والسياسي في المنطقة بالتنسيق مع السعودية لتشكيل " لوبي " ضاغط باتجاه تكليف علاوي بتشكيل الحكومة المقبلة في العراق ".
والغريب في الامر حسب هذه المصادر " فان الاسرائيليين هم ايضا يرون ان الفرصة بالفعل ذهبية – ويجب ان لاتفوت كي تقوم " العراقية " بتشكيل الحكومة ، والا فان مثل هذه الفرصة لن تتكر في العراق باي حال من الاحوال "!
وتقول هذه المصادر " ان الاسرائيليين يمارسون ضغوطا قوية على الامريكيين والبريطانيين ايضا كي يبذلوا كل الامكانات الدبلوماسية والسياسية ، كي لاتخسر " العراقية " حظوظ تشكيل الحكومة ، لان ذلك سيعقد من المشهد السياسي في الشرق الاوسط وسيزيد من قوة جبهة المقاومة في الشرق الاوسط ، على العكس تماما اذا نجح " علاوي " في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة ، اذ سيضمن ذلك بروز محور سياسي ذا ثقل استراتيجي قوي في العراق لدعم ومساندة " خط الاعتدال " حسب تعبير الاسرائيليين ، ومن شان ذلك خلق معادلة سياسية جديدة تربك مشروع المقاومة في الشرق الاوسط التي تقوده ايران في المنطقة، كما ان هذه المعادلة ستعزز من امكانية فرض تسوية مقبولة في المنطقة ".
وترى المصادر الخليجية هذه ، ان زيارة مساعد وزيرة الخارجية الامريكي فيلتمان للعراق واتصالاته السرية التي اجراها مع كتبل وثادة سياسيين وفي مقدمتهم قادة " العراقية " والاكراد واطراف اخرى ، جاءت ضمن استراتيجية تكثيف الجهود كي يحظى علاوي بتشكيل الحكومن الجديدة في العراق ، وتفوت الفرصة على الائتلافين دولة القانون والوطني امكانية تشكيلهما الحكومة الجديدة .
المصدر : نهرين نت
المفضلات