الشوملي : للاحزاب دور في تعزيز الديمقراطية وتحقيق المكتسبات
الشوملي : للاحزاب دور في تعزيز الديمقراطية وتحقيق المكتسبات
عمان - الراي - قال الأمين العام محمد الشوملي انه منذ بواكير الاستقلال الذي انتزعه الهاشميون بإقدام وشجاعة اصبح الأردن نموذجا للدولة الديمقراطية في المنطقة يحكمه الدستور ، ودولة للقانون والمؤسسات .
وكان الأردن منذ عهد الإمارة واحة للمناضلين العرب من إجل استقلال وإعلاء الأمة العربية ، فقد اتاح الأردن حرية الفكر والاعتقاد وتشكيل الأحزاب والجمعيات ، وعملت في الساحة الأردنية أحزابا من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين ، من الشيوعيين واليساريين والقوميين والاسلامين وغير ذلك . إلا أن التجربة الحزبية الأردنية تأثرت في عام 1956 بالمتغيرات التي طرأت على المنطقة بما فيها من صراعات وانقلابات التي حاولت أن تعكس صراعاتها في الساحة الأردنية ، فانقلب العمل الحزبي آنذاك وتحول من النضال الديمقراطي المشروع والمعبر عن آمال وطموحات الأمة ، إلى نضال انقلابي ، الأمر الذي قاد العمل السياسي في تلك المرحلة إلى حقبة الأحكام العرفية كون سمات الأحزاب حينذاك كانت امتدادا لأنظمة سياسية خارج الأردن وتعمل ضد أمنه واستقراره وضمان سيادته وظل هذا الحال حتى عام 1989 حيث قاد جلالة الملك الراحل وباني الأردن الحسين بن طلال رحمة الله مرحلة التغير نحو الديمقراطية ، فصدر قانون الأحزاب الذي أعاد للتجربة الحزبية دورها في المشاركة وتعزيز الديمقراطية مكتسبات كبرى في المشاركة حيث تم إقرار الميثاق الوطني الأردني الذي كان جامعا لكل طموحات ومحاور الإصلاح السياسي الذي ينشده الأردنيون إلى أن تلك المرحلة تأثرت ،» بالشخصية « حيث سيطر أصحاب النفوذ على قيادة الأحزاب ، وصارت الأحزاب تعرف بأسماء أمنائها العامين وليس برامجها ، الأمر الذي احتاج إلى تصحيح مسيرة العمل الحزبي ، وهي مسيرة شجاعة قادها جلالة الملك عبد الله الثاني الذي اتاح الفرصة أمام الأحزاب للانتشار ودعم نشر الثقافة الحزبية وأمر بتقديم الدعم المالي للأحزاب ، حيث أصبحت الآن شريكا في القرار وتقدم برامج واضحة قد لا تكون على مستوى الطموح ، ولكنها تعبر عن مرحلة انتقالية نحو عهد جديد أساسه دولة عصرية ديمقراطية هي القدوة والنموذج في الالتزام الديمقراطي وفي احترام الحريات وضمان العيش الكريم للمواطنين .
إن الأحزاب الأردنية بدأت في هذه المرحلة بتملس هموم الوطن والمواطن ولكنها مرحلة تحتاج لمزيد من الديمقراطية داخل الأحزاب نفسها كي تكون قادرة على ضمان الالتزام الديمقراطي في الحياة السياسية الأردنية .
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور ال حامد
المفضلات