نتنياهو يدعو الفلسطينيين الى سلام اقتصادي وعباس في واشنطن الشهـر المقبـل
عواصم - سمر خالد - وكالات - دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس مجددا الفلسطينيين الى سلام اقتصادي بدلا من محاولة عرقلة التنمية الاقتصادية لاسرائيل
وقال نتانياهو خلال اجتماع حزبه الليكود (يمين) «على السلطة الفلسطينية ان تختار اذا كانت تريد السلام وتحسين مستوى معيشتها او المواجهات واطالة هذا النزاع الى الابد».
واضاف ان «اسرائيل تريد السلام مع الفلسطينيين وتحسين مستوى معيشة (الشعبين) وتريد التوصل الى اتفاق حقيقي يحقق الامن والازدهار».
واتهم نتانياهو السلطة الفلسطينية بالقيام بحملة لمنع اسرائيل من الانضمام الى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، الهيئة التي يفترض ان تنضم اليها اسرائيل الخميس.
بدوره أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك امس أن أي تسوية في الضفة الغربية يجب أن تشتمل على ضمانات بعدم تكرار ما حدث في لبنان وغزة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك قوله إن ثمة حاجة لضمانات تكون اكثر صلابة من قرارات مجلس الأمن الدولي علما بان القرارات الدولية لم تنفذ بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان وبعد حرب لبنان الثانية.
وشدد باراك على أن إسرائيل ستصر على أن تكون التسوية مع الفلسطينيين نهاية النزاع والمطالب المتبادلة. الى ذلك أكد رئيس مؤسسة «كونرادjo1jo.comأديناور» الألمانية ، هانزjo1jo.comجيرت بوترينج ، التزام الاتحاد الأوروبي بمبدأ حل الدولتين في الشرق الأوسط.
وقال بوترينج في مؤتمر عقد بالقدس مساء الأحد إنه على قناعة ثابتة بأن التوصل إلى حوار ناجح بين الثقافات يعتمد بشكل كبير على عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
من جانب اخر قال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي امس إن الاتحاد الأوروبي سيعيد التفكير في حجم المساعدات الممنوحة للفلسطينيين وقيمتها 370 مليون دولار في المستقبل إذا لم يتم إحراز أي تقدم باتجاه السلام قريبا.
وقال كريستيان بيرجر ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس إن من المفترض أن تعد هذه المساعدات الفلسطينيين من أجل معاهدة سلام مع إسرائيل تقضي بإقامة دولة فلسطينية «ولكن إذا لم يكن ذلك واردا فأعتقد أن عددا من التساؤلات سيطرح.»
وقد تعهدت إسرائيل بتخفيف القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين في إطار بوادر حسن النية التي تعهدت بها بعد موافقة الفلسطينيين على المشاركة في المفاوضات غير المباشرة.
وأوضح بيان للجيش الإسرائيلي بعد لقاء للتنسيق الامني عقد الليلة قبل الماضية مع مسؤولين بارزين بالسلطة الفلسطينية أنه سيجري رفع المزيد من الحواجز إضافة إلى رفع بعض القيود المفروضة على السفر.
وذكر أنه سيتم إزالة 60 حاجزا في الضفة الغربية المحتلة ، كما سيتم فتح المزيد من المعابر حول بيت لحم في جنوب القدس.
من ناحية ثانية اعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس امس انه سيتوجه على الارجح في حزيران الى واشنطن في اطار مفاوضات السلام غير المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وقال عباس في مقابلة مع شبكة فرانس 24 التلفزيونية التي ترجمت تصريحاته الى الفرنسية «تلقينا دعوة لا تتضمن موعدا محددا لكني اعتقد انني سأتوجه الى واشنطن الشهر المقبل».
على جانب اخر قال الرئيس السوري بشار الاسد في حديث مطول لصحيفة «لا ريبوبليكا» الايطالية امس ان الولايات المتحدة فقدت نفوذها في عملية السلام في الشرق الاوسط وخيبت الامال التي اثارها باراك اوباما في هذا الخصوص.
وقال الاسد ان الولايات المتحدة «لم يعد لديها نفوذ لانها لا تفعل شيئا لاجل السلام. لكنها تبقى الدولة العظمى الوحيدة».
واضاف ان «الرئيس الاميركي باراك اوباما احيا آمالا لكن لم يعد في وسعنا الانتظار ان حقبة جديدة بدأت والتوافق بين قوى منطقة الشرق الاوسط بصدد اعادة رسم نظام المنطقة».
وحول العلاقات مع اسرائيل قال الاسد انه «اذا كانت اسرائيل مستعدة لاعادة الجولان فليس يمكننا ان نقول لا لمعاهدة سلام».jo1jo.com
المفضلات