ندوة تعرض لأسباب العنف المجتمعي وتنفي التعارض بين الدولة والعشيرة
السلط - بترا - قال العين فيصل الفايز ان ظاهرة العنف في المجتمع الاردني ظاهرة «مستهجنة».
واضاف خلال رعايته أمس فعاليات الندوة الحوارية التي نظمتها جامعة البلقاء التطبيقية بالتعاون مع هيئة شباب كلنا الاردن بعنوان مبدأ سيادة القانون للحد من التوترات الاجتماعية ان العشائرية والتي اهم صفاتها الكرم والنخوة والشهامة والتسامح تنبذ العنف والتطرف وتدعو الى المحبة والتآخي وضبط النفس.
واشار الى انه لا يوجد تعارض بين الولاء للدولة والعشيرة، مؤكدا ان الولاء الاول والاخير للدولة.
ودعا الفايز الى وضع ميثاق شرف لتعظيم الايجابيات والتخلص من السلبيات، مشيرا الى ان حل أي مشكلة يبدأ من البيت الذي هو اساس التربية ثم المدرسة والجامعات والنوادي الرياضية.
وقال رئيس الجامعة الدكتور عمر الريماوي ان جلسة اليوم(أمس) تجيء مجسدة لمبدأ القانون الناظم والحوار الداعم لهذه المسيرة الوطنية للحد من التوترات الاجتماعية التي يشهدها المجتمع الاردني بين الحين والاخر.
وتحدث الدكتور عبد الله النسور عن دور التعليم في الحد من ظاهرة العنف، مشيرا الى ان الطلبة هم المستهدفون في هذا اللقاء.
وتساءل هل ظاهرة العنف محصورة في مكان معين وجيل معين، محملا الجامعات جزءا من المشكلة لانها لم تول ارشاد الطلبة القدر الكافي.
وتحدث الدكتور ممدوح العبادي عن دور القوانين والتشريعات في الحد من العنف وقال اننا نفتقر الى التجربة الديمقراطية والمشاركة السياسية فضلا عن الظروف الاقتصادية التي يعيشها المواطن الاردني والتعصب العشائري المناطقي وعدم تكافؤ الفرص.
وقال ان حل المشكلة يحتاج الى وقت طويل، مشيرا الى ان البداية من الاسرة والمدرسة تمهيدا ليأتي الطالب الى الجامعة محصنا تربويا وقادرا على استيعاب الاخر.
واضاف ان تطبيق القانون يتم من قبل السلطة التنفيذية وتشريع القانون يتم من قبل السلطة التشريعية، لافتا الى أن دور القضاء هو مراقبة دور السلطة التنفيذية في تطبيق القانون.
واكد الدكتور احمد العوايشة على دور الوازع الديني في الحد من العنف لان الدين الاسلامي يرفض القبلية والعنف والتعصب الاعمى بل ينادي بالتراحم والتواصل والمحبة بين الجميع فلا فضل لاعرابي على اعجمي ولا اعجمي على اعرابي الا بالتقوى.
المفضلات