"رغيف الخبز" في مصر "القاتل" الذي ذهب ضحيته عشرات القتلى والجرحى
تحديات واوجاع جديدة يعاني منها المواطن المصري .. فاصبح الهم اليومي الذي يعيشه هو الحصول على رغيف الخبز .. اصبحت افران الخبز ساحات للمعارك يستخدم فيها السنج والسلاح الابيض .. وقائع وحوادث كثيرة في مناطق متفرقة بالمحافظات راح ضحيتها اشخاص سواء بالقتل او بالاصابات .. رغيف الخبز وارتفاع الاسعار للمواد الغذائية انضمت لقائمة الهموم التي تلاحق المواطن المصري بالاضافة الى العذاب الى يعانيه اذا ساقه حظه العاثر ودخل مستشفى لتلقي العلاج .
منذ ايام مضت نشبت عدة معارك بين المواطنين في ساحات "طوابير الخبز" .. ففي حلوان اشتبكت عائلتين بسبب الزحام امام المخابز واسفرت عن مقتل واصابة حوالى عشرة اشخاص ، وفي محافظة الغربية تكررت المشاجرات بين المواطنين بسبب التدافع على اسبقية الحجز في طابور العيش ، واخر هذه المشاحنات وقوع مشاجرة بين عائلتين بسبب طرد طفل من الطابور اسفرت عن اصابة 3 اشخاص من الواقفين بالطابور .
وفي المنيا الصورة اكثر قتامة ، إذ تجمع عدد من اهالي قرية "ادمو" بمركز المنيا ليعبروا عن اعتراضهم لعدم مقدرتهم الحصول على رغيف الخبز وخرج الاهالي الى طريق الكورنيش بسبب عدم المقدرة في الحصول على الرغيف ، وتعاني هذه المحافظة منذ فترة كبيرة من مشاكل نقص حصة الدقيق ، وعلى الرغم من قرار الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي بزيادة حصة المحافظة مؤخرا الى 2500 طن لتشغيل عدد من مخابز العيش الطباقي الا انه تراجع بعد اسبوعين من الزيادة وتم تخفيض كميات الدقيق الاضافية للمحافظة الى 1100 طن فقط .
يقول سيد جابر احد المواطنين انه من غير المعقول ان اخرج من منزلي في ساعة متأخرة من الليل رغم البرد القارص حتى احصل على رغيف الخبز ويتساءل لماذا يتم تشغيل معظم المخابز في ساعات الصباح الاولى وفي الليل.
وتضيف منى عبد الستار من منطقة المرج بالقاهرة انها تنتظر امام المخبز من الرابعة صباحا حتى تضمن حجز مكان في الطابور للحصول على ارغفة قليلة حالتها في غاية السوء .
ويشير محمد سليمان من منطقة الخصوص ان بعض المواطنين من ذوي الاعمار الكبيرة ينتظرون امام المخابز في الثالثة صباحا في حين ان المخبز يبدأ تشغيله في السادسة صباحا كل ذلك من اجل الحصول على ارغفة قليلة من الخبز .
من جهته اكد عبد العال درويش رئيس شعبة اصحاب المخابز بالغرفة التجارية بالاسكندرية ان سبب تزايد مشكلة رغيف الخبز تعود الى الارتفاع المفاجئ في اسعار القمح والدقيق حيث كان طن الدقيق الفاخر بمبلغ 750 جنيها ليصل الى 3700 جنيه ولان الامر يخضع للعرض والطلب ومصر تستورد حوالى سنة ملايين طن قمح من الخارج ، بالاضافة الى الارتفاع المفاجئ في اسعار بدائل الخبز مثل المعكرونة والارز جعل المصريين يعتمدون بصورة اكبر على رغيف العيش .
مشيرا الى ان كل هذه الملابسات ادت الى زيادة المشاكل الامر الذي اوجد مناخا للبلطجة واستخدام السيوف والسنج امام بعض المخابز وخاصة في الاسكندرية نتج عنه اصابات كثيرة .
طالب بضرورة زيادة حصص الدقيق في الاماكن المزدحمة بالسكان وتطبيق نظام فصل الانتاج عن التوزيع واحكام الرقابة على اصحاب المخابز من خلال تواجد مفتشي التموين بصورة دائمة او الزام صاحب المخبز ببيع الف رغيف مقابل كل جوال دقيق .
المصدر : الحقيقة الدولية-القاهرة-مصطفى عمارة-08/3/12
وغدا القوت في يد الناس كالياقوت... حتى نوى الفقير الصياما
المفضلات