[align=center]
*** دور المرأة في الحياة العامة ..... !!! ***
القرآن الكريم لم يفرق في التكليف الديني بين الرجل والمرأة. وقد حَملَّ القرآن الكريم الرجال والنساء جميعاً المسؤولية في تقويم المجتمع في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. لذا شاركت المرأة في عهد الرسول مشاركة فعالة في الحياة ضمن آداب الإسلام، فلماذا يتشدد البعض من الاسلاميين وغيرهم على المرأة وقد يصل الى منعها من الخروج من البيت فأين المشكلة؟ هل هي في النصوص والاحاديث غير الواضحة أم في الاعراف والتقاليد أم في ثقافة العصر الإباحية التي قلبت المعايير فدفعت الى مزيد من التعصب أم في المزاج الشخصي؟ هذه الاسئلة تم طرحها على الشيخ يوسف القرضاوي، ونركز هنا على دور المرأة في الحياة النيابية والسياسية. والسؤال هنا أين الموقف الاسلامي الصحيح من قضية آراء البعض الداعية الى التشدد على المرأة حتى منعها من الخروج من المنزل، والاخرى التي تدعوا الى تحريرها من كل شيء؟
_ المرأة نصف المجتمع من حيث العدد واكثر من النصف من حيث التأثير على المجتمع سلباً أو ايجاباً فهي الام والزوجة والاخت والبنت، والرجل والمرأة كلٌ منهما يكمل صاحبه ولو نظرنا للقضية على الاساس القرآني لما وجدت المشكلة. ولكن المشكلة وجدت من الافراط والتفريط. والخير كل الخير في الوسط، العاصم لنا هو الاعتصام بالنصوص الشرعية المحكمة في هذه القضية، والمحكمات في كتاب الله. نقول ان المرأة كائن عاقل متزن كالرجل. وقد اشترك الرجل والمرأة معاً في اول تكليف الهي وجه لآدم وحواء على السواء، كما ان النصوص القرآنية موجهة للجنسين معاً دون فرق، امثال: (يا أيها الناس...) أو (يا آيها الذين آمنوا...). وهناك احكام قليلة تختص بالنساء واحكام قليلة تختص بالرجال ولكن في الاصل احكام التكليف يتساوى فيها الرجل والمرأة.
*ما هي مجالات عمل المرأة؟
اذا تكلمنا عن العمل الاقتصادي خارج المنزل والذي يؤمِّن لها المعيشة، فلها ان تعمل في ما تقدر عليه وما يلائم طبيعتها الانثوية.
*ما هي الضوابط في عمل المرأة؟
1_ ان يكون العمل مشروعاً فلا يجوز لها العمل غير المشروع. على سبيل المثال ان تقدم الخمر أو تعمل كسكرتيرة خاصة لمدير في حالات خلوة أو خادمة لرجل أعزب أو راقصة وغيرها من الاعمال غير المشروعة.
2_ ان تلتزم بالضوابط الشرعية اثناء العمل كالتصرفات وغض البصر والتزام الزي المشروع.
3_ ان لايكون ذلك على حساب عملها الاصلي في المنزل وان لا تقصر تجاه زوجها واولادها وبيتها.
*حكم الاسلام في عمل المرأة النيابي وحق الانتخاب والترشيح؟
الانتخاب: هو عبارة عن توكيل، يعني ان تعطي هذا الشخص الحق لأن ينوب عني في اماكن معينة مثل مجلس الأمة وهذا من حق الرجل والمرأة على السواء ونحن لا نجد ما يمنع المرأة من القيام بهذا العمل. والاصل في الاعمال والتصرفات للانسان المكلف هو الاباحة.
*ولكن هذا يتعارض مع قوله تعالى (وقرنَ في بيوتكن..)؟ هذا الخطاب جاء لنساء النبي وينص على انهن لسنّ كأحدٍ من النساء ولديهن احكام خاصة بهن من الثواب والعقاب وعدم الزواج بعد النبي ولا يشمل جميع النساء. وعلى الاسلاميين بدلاً من ان يقفوا ضد ترشيح المرأة وضد عملها السياسي ويحجزوها في البيت خوفاً من المفاسد وهذا يدل على ضعف في مواجهتنا لقضايا العصر كان عليهم ان يبيحوا لها هذا الامر اباحة مقيدة وان يضعوا لها الضوابط كأن لا ينتخبوا اللامتدينات والعلمانيات ويؤكدوا على تنصيب المرأة المتدينة الغيورة على دينها لذا نحن نشجع المؤمنات الملتزمات ان يخضنَّ هذه المعركة ويقفن ضد الفاسدات المتحللات.
* (الرجال قوامون على النساء) ألا يعني عدم قدرتها على العمل النيابي؟.
*الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة يوضح لنا قوامة الرجل على المرأة في داخل المنزل وليس في خارجه.
*النصوص الشرعية واضحة ولا يوجد نص يرفض عمل المرأة ولكن الشبهات تأتي من سوء تطبيق الدين الاسلامي والالتزام بعادات وتقاليد وأعراف بالية.
المصدر
مجلة ل حواء
باختصار عن برنامج "الشريعة والحياة "
فضائية الجزيرة
[/align]
المفضلات